قبل النقطة – بنقطة عن كلام (البنك المركزي المصري) الذي يشير الى ارتفاع الدين الخارجي لمصر إلى 79 مليار دولار بنهاية يونيو 2017 من 46.067 مليار دولار في يونيو 2014 علاوة على القفزة التي طالت الدين المحلي من " رأسه حتى أخمص قدميه " – ان جاز التعبير - إلى 3.16 تريليون جنيه من 1.8 تريليون جنيه.
طيب..  " كل ده كان ليه " ؟
قبل السؤال عن السبب - لا بد من التطرق الى حجج ارتفاعات هذه الأرقام التي نتحملها وستتحملها أجيال قادمة في ظل استمرار الانفجار السكاني الضخم وسط الأجواء " المشجعة " للإنجاب !!
وعلينا ان نعلم أيضا أن صافي الاستثمارات الأجنبية صعد تدريجيا خلال السنوات الماضية ليقترب من مستوى 8 مليارات دولار خلال العام المالي 2016 – 2017 إلا أنه لم يصل إلى الرقم الذي كانت تستهدفه الحكومة عند 10 مليارات دولار.
طيب طالما نتحدث عن الإصلاح الاقتصادي فما هي وجهة نظر الخبراء و الصندوق الدولي عن عوائق الاستثمار التي يشتكي منها بعض المستثمرين المصريين و الأجانب – على حد سواء ؟
أولا - " قروض البنوك تركز في نسبة محدودة من المؤسسات مع الوضع في عين الاعتبار أن 12 في المائة فقط من الشركات المصرية لديها ديون بنكية وخطوط ائتمان ".
ثانيا – " الحصول على الأراضي اللازمة للمشروعات ما زال من أبرز عقبات القطاع الخاص "
ليه هي مش الحكومة شايفه شغلها في الموضوع ولا ايه؟
يا " فقيق " - الحكومة بتوفر كمية محدودة من الأراضي الصناعية من خلال سعر ثابت على أساس قاعدة أسبقية الوصول ولكن – والكلام للصندوق -  غياب آليات السوق في عملية توزيع الأراضي أدى إلى سوء توزيع هذا العنصر المهم للإنتاج وتضييع إيرادات على الدولة.
الصندوق يقول ان السلطات المصرية اتفقت معه على مراجعة قواعد توزيع الأراضي.
ثالثا - الصندوق رصد تقدما نسبيا في أحد العوامل المؤثرة سلبا على الاستثمار وهو تعزيز المنافسة ومكافحة الفساد حيث يشير في هذا السياق إلى أن مصر أعدت قانونا أكثر شفافية للمشتريات العامة من المتوقع تمريره إضافة الى  نيتها اطلاق موقعا إلكترونيا للمشتريات الحكومية في نهاية العام الجاري.
خلاصة القول وبعيدا عن العاطفة وما شابه ذلك 
– برنامج الاصلاح الاقتصادي في مصر يسير بخطى ثابتة وان كانت ثماره لما تؤتى بعد " بعد 3 سنوات على الأقل". 
فهل من منتظر !!
1- الوثيقة التي أظهرتها وكالة " رويترز " بشأن مناقصة الهيئة العامة للسلع التموينية التي تشير الى تخفيض الحد الأدنى المطلوب لمكون البروتين في القمح الروسي والروماني والأوكراني إلى 11.5% من 12 في المئة " خطوة صحية " ونتمنى تكرارها في شروط هكذا مناقصات لصالح الصحة العامة للمصريين.
وتشترط مصر مستويات مختلفة من مكون البروتين من الموردين بناء على المنشأ.
على فكرة: احتياطي البلاد من القمح يكفي حتى منتصف مايو بعد مناقصة الشراء التي أجرتها الهيئة العامة للسلع التموينية لاستيراد 115 ألف طن من القمح الروسي في مناقصة عالمية.
2 - قد يقول البعض أن ثمة مشروعات أخرى من الممكن الاستثمار فيها أهم من الترفيهية ولكن البعض لا يعلم ان هذا النوع من النشاط مردوده عال جدا لا سيما في دولة مثل مصر وأسالوا الأجانب أو حتى تصفحوا صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ليتبين لكم أن مصر ام الدنيا مهد الترفيه و " الوناسة ": - 
 وفي السياق ذاته.. الحكومة وقعت ثلاثة عقود باستثمارات أميركية وسعودية وإماراتية الأول مع شركة «إنترتنمنت وورلد» للمدن الترفيهية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باستثمار أميركي سعودي لبناء مدينة ترفيهية متكاملة في مدينة العلمين على غرار «ديزني لاند» بكلفة 3.3 بليون دولار على مساحة 5080 فداناً.
وأبرم المشروع الثاني والثالث وهو باستثمار إماراتي محافظ مرسى مطروح مع رئيس مجلس إدارة شركة «العروبة الإماراتية» للاستثمار العقاري والسياحي علي بن حيدر لبناء مشروع سياحي فندقي في منطقة أبومرقيق في مركز مرسى مطروح على مساحة 172 فداناً وبكلفة 1.2 بليون جنيه.
ووُقع عقد ثانٍ لتشغيل مصنع التمور في واحة سيوة كحق انتفاع لمدة 15عاماً بقيمة مالية سنوية 3.2 مليون جنيه.
3 -  تخفيض سعر الدواجن المجمدة إلى 17 جنيها للكيلو بدلا من 29 جنيها بمنافذ المجمعات الاستهلاكية" النيل والأهرام وإسكندرية للمجمعات" وفروع شركتي الجملة " العامة والمصرية " في مختلف المحافظات " ضربة معلم في عشش الفراخ " 
– ولكن هناك تجار يعبثون في العشش!!
 
4 - يقال أن القرار الذي أصدره وزير الري والموارد المائية محمد عبد العاطي بتقليص المساحة المزروعة بمحصول الأرز الموسم المقبل من 1.1 مليون فدان إلى 724200 فدان اثار حفيظة خبراء في مجال الزراعة وموجة استياء واسعة في أوساط الفلاحين؟
ليه ايه اللي حصل للفلاحين: 
هم يقولون إن القرار سيضاعف سعر الأرز المصري ويضر بمصلحة الفلاح ويسهم في القضاء على الزراعة المحلية لمصلحة المنتج المستورد.
 
آخر السطر:
القيادة السياسية تعول كثيرا وطويلا على مشروع «المليون رأس ماشية» المقرر الإعلان عنه نهاية الأسبوع الجاري..
البذرة من أين ؟
" جوتن مورجن ".. الاستفادة من 3 سلالات ألمانية تتعايش مع المناخ المصري وتعمل على زيادة الإنتاج من اللحوم والألبان. 
Mka969@hotmail.com