..بارقة أمل ظهرت في سماء صناعة السياحة المصرية مع مباركة بابا الفاتيكان الذي يستمع إليه اكثر من 1.2 مليار مسيحي كاثوليكي.

«مصر أم الدنيا.. الدين لله والوطن للجميع.. تحيا مصر».. كلمات قالها البابا فرانسيس واستمع لها العالم منتبها الى فتح باب جديد للسياحة العالمية الدينية عبر إحياء مصر لـ «مسار العائلة المقدسة».

..ولأننا في بر مصر، ولأن وزارة السياحة هي المسؤولة عن الأمر، فقد خرج علينا حضرة معالي وزير السياحة فرحا.. مستبشرا.. ليزف إلينا البشرى، بعد أن وضع عليها «التاتش» الخاص بالوزارة، فقد تم تجهيز خمسة مقاصد للرحلة، ويمكن البدء بها في مايو 2018 على أن تستكمل بقية المقاصد تباعا!!

..يا حضرة معالي وزير السياحة، نحن «في عرض» دولار من السياحة، ..والوزارة تسعى لاعتماد رحلة «مسار العائلة المقدسة» منذ سنوات، وأنا شخصيا ومعي كتّاب آخرون ننفخ منذ سنوات في قربة وزارة معاليكم المقطوعة بضرورة الالتفات لما لدينا من مزارات كرحلة العائلة المقدسة،

ومزارات آل بيت النبي وصحبه عليهم افضل الصلاة والسلام، فما هي «المفاجأة» الصاعقة التي تحتاج إلى اكثر من 7 أشهر لاستيعابها؟..

ولماذا خلال سنوات الركود الماضية منذ واقعة الطائرة الروسية المشؤومة لم نشتغل ونستعد لمثل هذا اليوم بإعداد مقاصد الرحلة كلها، والمعروفة للجميع؟..

..باختصار «العائلة المقدسة» هي مصطلح ديني تاريخي يصف رحلة السيدة مريم العذراء وابنها المسيح طفلا، ويوسف النجار الذي صحبهما في رحلة الهرب من اليهود الذين حاولوا قتل المسيح، وخلد الرحلة إنجيل «متى».. وفيه جاءت «العائلة» من فلسطين إلى مصر عبر العريش ووصلوا إلى مصر القديمة ثم الصعيد، حيث اختبأوا قبل أن يعودوا مروراً بالدلتا ووادي النطرون، وفي الرحلة أماكن كثيرة.. وتفاصيل وأديرة.. وآبار مياه (حوالي 25 محطة).

هل نعجز عن إعداد هذه الأماكن.. وتأمين رحلة تليق بالحدث، وتعيد للسياحة إلى مصر مجدها؟!

وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.