علاء المازني يكتب : أعيدوا للأزهر هيبته وإستقلاله
 
دعاية رخيصة تنتهجها قناة فضائية وراقصة بتقديم برنامج ديني وبينهما الخلاف والسبب عدم إستجابة الراقصة بإرتداء الحجاب ونسي القائمون على القناة مجتمعنا تحكمة العادات والتقاليد ملتزما بأمور الدين الوسطي وهذه الدعاية الرخيصة ظاهره غريبة على المجتمع والناس ترفض هذه النماذج التي تسئ للإسلام ووسائل الإعلام تتحمل المسئولية كامله الشارع يتسائل هل هذا إعلام هادف ويلتزم بالمعايير المهنية والأخلاقية التى تميز بين ماهو مقبول وماهو غير مقبول ولماذا يتم إستغلال الإعلام من قبل أصحاب الأعمال بهذا الشكل الخارج عن المألوف ولا يلتزمون بمعايير الأخلاق والذوق العام للشارع أن أصحاب القنوات الفضائية كأنهم مصاص دماء للشعب يتاجرون فى قوتهم فلم يكفهم ذلك بل يريدون التجارة فى الأخلاق بتعديهم على الدين تعدي غير مسبوق دون مراعاة لمشاعر المصريين أأصبح الدين بهذا الهوان فى هذه القلوب التي تحجرت وقست فلا يراعون حرمة شهر رمضان وهو من أشهر العبادات فى الأسلام ويمثل الركيزه الرابعة بعد الشهادتين والصلاة والزكاة وقبل الحج أن القائمون على القناة لا يعرفون قدرشهر رمضان فيبيحون لأنفسهم إنتهاكه بالقول والفعل فيأتوا براقصة أتخذت العرى سبيلا للثراء لتتحدث فى الدين وهي التي قد لا تعلم عن أمور دينها شئ هل الأمة عقمت فلا تنجب علماء للدين يقدمون البرنامج أليس هؤلاء هم من ينشرون الفساد فى البلاد ويفسدون العباد أليس هؤلاء اصحاب الأفلام الهابطة والأغاني الرديئه وللأسف كل هذا متاح للأسرة العربية أنه مرض تعاني منه الأمة يقول الشيخ ابن باز رحمة الله تعالي عليه " ان تعري المرأة بلباسها دليل على غضب الله تعالي عليها ودليل ذلك أن أدم وحواء عندما غضب الله عليهما عراهما وأبدي سوءتهما وكلما زاد غضب الله عليها زادت بالتعري واللباس المحتشم الساتر ليل رضا" .
 
من هنا على كل الغيورين فى هذا البلد ان يطالب بأعادة دور الأزهر الديني الوسطي وخاصة مقدمي البرامج الدينية التي تعرض عبر هذه الفضائيات حتي لا يكون الدين مطيه لكل من تسول له نفسه ان يعبث بمشاعر الناس فى القضايا المهمة ولابد أن ندرك دور الأزهر الهام والإيجابي فى القضايا التي يعاني منها الوطن فما يحدث من سلبيات سببه أن الدور الأساسي للأزهر مفقود وعلينا البحث جيدا عن السبب الرئيسي لهذا الفقدان لذا أعيدوا للأزهر هيبتة وإستقلاله ولعلمائه الوقار والإحترام فالعلماء هم نبراس الأمة لقد رأى ابن عباس زيد بن ثابت يوما راكبا دابة فأخذ بركابه فقال زيد تنح يابن عم رسول الله فقال له هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا وكبرائنا فقال زيد أرني يدك فأخرج أبن عباس يده فقبلها زيد وقال هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت رسولنا ولما مات زيد بن ثابت قال أبن عباس هكذا يذهب العلم لقد دفن اليوم علما كثيرا" أفيقوا أزداد الوضع سوء بظهور أدعياء لا يعرفون عن الإسلام شيئا لقد أختلط الحابل بالنابل وأصبحت الشهرة الزائفة والبحث عن المال هما المتصدران للمشهد عندما ضاعت هيبة علمائنا صدرت لنا القناة راقصة لتعلمنا ديننا الحنيف .حمي الله مصر وشعبها وجيشها