.. وهل دفع أحد ثمنا كالذي دفعناه وندفعه وسندفعه لمواجهة أعداء مصر.. وأعداء الأمتين العربية والإسلامية؟.. اقرأوا التاريخ المعاصر منذ منتصف اربعينيات القرن الماضي وحتى اليوم.

لسنا نمن بتضحياتنا على أحد.. لكنها حقائق التاريخ وقدر «الكبير» دائما ان يتحمل هموم ومشاكل الصغار.. وصغائرهم ايضا، دون ان ننتظر لا دعما وعضدا.. ولا أسفا وتأسفا وندما.مصر اليوم تحولت من مواجهة الإرهاب.. إلى الحرب الشاملة ضد الإرهاب، وكما تحملنا ضريبة الدم.. وخسائر الاقتصاد لأكثر من 60 عاما سنتحمل القادم من استحقاقات استمرار مصر.. موحدة.. قوية.. عزيزة،.. تاج العلاء في مفرق الشرق، شاء من شاء وأبى من أبى.

بإعلان حالة الطوارئ- التي أكرهها وأبغضها ويتجرعها المصريون كدواء العلقم والحنظل- بهذا الإعلان وبنزول الجيش الى شوارع المحروسة تدخل الحرب ضد الإرهاب مرحلة جديدة تستدعي تضافر كل الجهود الحكومية والشعبية والمجتمعية والإعلامية، وما لم ينجح المصريون في الحفاظ على تلاحمهم ووحدتهم وتعاضدهم ووقوفهم جميعا كالبنيان المرصوص يشدّ بعضه بعضا، ويدعم بعضه بعضا في مواجهة غول الإرهاب فلا أحد يعرف مدى سوء ما قد يحدث.

الإرهاب يا سادة يتم دفعه وطرده «وليس سحقه!» من العراق وسورية بعد ان أدت جحافل داعش المزعومة وتوابعها وملحقاتها أدوارها المرسومة، ونحن بانتظار الـ«جراند فينال» لعرض التقسيم.. وليصفق من يصفق وينتحب من ينتحب كالنساء على بلاد لم نحافظ عليها كالرجال، المهم ستتجه عناصر داعش وتوابعها الى ليبيا الشقيقة، والسودان الشقيق ليتواصلوا مع المتناثر منهم في سيناء استعدادا لتخريب المعقل الأخير.. مصر.. المحروسة بإذن الله من شرورهم، والتي سيرد الله فيها وبها كيدهم الى نحورهم بإذنه تعالى.

والأمر يستلزم إعلان حالة طوارئ «عقلية ونفسية» لدى كل فئات الشعب، وبخاصة الإعلام الذي لعب دورا شديد «الغرابة» في الفترة الماضية، وأصبحت مسؤولياته اليوم تستدعي تغييرا «جذريا» في أسلوب ولغة ومحتوى خطابه الذي أقل ما يوصف به أنه كان دون المستوى، فاستقيموا يرحمكم ويرحمنا الله.

وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.