مليارات الدولارات تنفقها الدول العربية ..من أجل الدفاع عن "الوهم " ...الاسلحة واستيرادها من أجل أن تؤمن الدول العربية ..نفسها من شعوبها ...وما استقرت الدول ..وما تقدمت ..ولا عاشت الشعوب ... فقط تدفع ثمن الحروب والنزاعات الداخلية ..سواء في نزاع علي الحكم ..أو لنزاع طائفي..بجميع اشكاله الديني والاجتماعي منها... كل صاروخ يرميه الغرب يدفع ثمنه المواطن العربي..سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ..مباشرة في رفع دعم ..أو عدم قدرة الدولة علي القيام بدورها تجاه المواطن بتوفير الخدمات ...وغير مباشر نتيجة لفرض الرسوم وماشابه من تضيق عليه في كل شئ يطلبه من الدولة مقابل رسوم تضاعفت ..والامر ليس علي المواطن فقط بل علي جميع يعيش علي أراضي هذه الدول ....!
ماذا لو أنفقت هذه المليارات علي الشعوب ..و المؤسسات العلمية والبحثية ..فتعلمنا ننتج ...وتعلمنا كيف نبني بلادنا ...وننتمي الي بلادنا حبا وعملا لا شعارات .. العدل في المجتمع ليس العدل المطلق ولكن قدرالمستطاع ..دول يحكمها القانون والدساتير التي تلزم الجميع لا القلة المعارضة ...نتعلم الا نُسيِّس أمن وقضايا بلادنا .. بل كل ذلك خط أحمر يجب علي الجميع الحفاظ عليه ...أما القهر والظلم واستعباد الشعوب وفساد الحياة السياسية والنيابية ...سيؤدي الي فساد مطلق في السلطة ...وبالتالي خلل في المجتمع ...الذي سيؤدي الي انتشار الجريمة وضعف الانتماء ...وظهور الطائفية ومشاكلها ...وبالتالي سيضعف دور الدولة في السيطرة علي الرغم من القمع ...والنتيجة استعمار الدولة الغربية لنا لسلب ثرواتنا بحجة حماية الشعوب ...أو مساندة الانظمة ...وفِي الحالتين أغبياء نحن أنظمة وشعوبا في تعاملنا مع الحليف ...لان من مصلحته أن تظل الامور كماهي عليه ...؟
المطلوب :
أن تسرع الدول العربية في الاصلاح السياسي والا قتصادي والاجتماعي فمصير الجميع ..مصير العراق ثم ليبيا ثم اليمن ..ثم سوريا ..الخ .. سيكون فرض "اتاوة" علي الجميع ...وصراع الكبار سيكون علي حساب دمائنا واموالنا ....ملخص دفتر أحوال أمة عربية عجزت عن حل مشاكلها الداخلية ...فأستعانت بمقاتلات غربية لتدمر نفسها