قبل أن تقرأوا:
- بقي من ثورة يوليو 52 وثوارها  بعض الملح في الأرض .. وبعض الذكري في كتب التاريخ..وبعض الناس الذين ناضلوا حتي لاننسي ان "الاستعمار في الأمريكان".
-وبقي أيضا الكثير من عناقيد الغضب.. أنضجها  إطلاقاً كان عنقوداً مكتوبا بدم الشاعر الثائر أمل دنقل كل مذاق حباته المخضبة بالدم تقول : "لاتصالح".. وإن منحوك الذهب. ثم جاء زمان بيع فيه كل مانفيستو الثورة والثوار في حظيرة كامب ديفيد.. وبقي عنقود " أمل" مجرد ذكري لغضبة جامحه! بقي بعض الملح في سِفرْ عبد الناصر، يستدعيه البسطاء والغالبية العظمى من ذوي الأحلام المؤجله، كلما أطلت برأسها ثورة أو كارثة أو بيع جديد للوطن بطريقة ال" قطعة قطعة". وبقي أيضاً مصريون يقدرون زعيم الأمه جمال عبد الناصر، فاستمروا قابضين علي أحلام الفارس القديم المشتعله بجمر النار،فكلما لاح لهم رئيس أو وزير تفوح من فمه رائحة الكراهية أويحاول الإنتقاص منه ومن منجزات الثورة ، واجهوه بعاصفة الاحتقار ونكدوا عليه حياته، وجعلوا الكرسي  يهتز بقوه  من تحته .  لكن " تلك الرائحه" لم تأت هذه المره من "حد غريب" .. وإنما جاءت من أهل الدار ومن أقرب الناس ، الذين يفترض فيهم أنهم الأكثرحرصاً علي سمعة زعيم آل البيت .. الكبير. 
- الرصاصة الطائشة خرجت هذه المره من بيت "منى عبد الناصر"زوجة أشرف مروان .الذي لقيّ مصرعه في لندن قبل سنوات، مفجراً فضيحة من العيار الثقيل،باحتمال تعاونه مع الموساد الإسرائيلي.
الذين لايزالون يقبضون علي أحلام الفارس القديم بجمر النار، ويعرفون مدي وطنية عبد الناصر و أنه الإله الأكبر لتعميق ثقافة الكراهيه ضد الاستعمار والامريكان والصهاينه، فرقوا دائما بين ميراث عبد الناصر الوطني وميراثه البشري، فلم يأخذوه بجريرة أحد اصهاره .وربما أخذوا موقفا من " مني ناصر" ، فما يحز في نفوس الكثيرين أن يكون قسمة ونصيب إبنة الزعيم في الإقتران برجل حامت حوله شبهات العماله والخيانه.وربما أن أداءها أيضاً بعد حادثة "الشرفة" جاء مخيباً،فقد تردد أن همها الأكبر كان معركة مع السلطات و القضاء الإنجليزي، هدفهاإثبات أن مروان لم " ينحر" نفسه ، بالسقوط من الشرفه ، بعد افتضاح أمره، لأن هذا كان معناه خسارة ثروة بملايين الدولارات. وفضلاً عن ذلك  تردد أنها ذهبت لجمال مبارك في عز مجده تستعطفه للتدخل لدي والده ، ليرد الاعتبار لأشرف مروان.
بعد ان كسبت منى معركة القضاء البريطاني، لم تعبأ هي وأولادها رجال الاعمال وأصحاب قنوات ميلودي بماينشرعن مروان الأب . وحتي البيت الكبير، لم يعرف عنه مناسبة واحدة، جمعت شمل كل آل البيت.. وهو أمر لافت وغريب!  حتى كانت حادثة تسريب شريط فيديوللإحتفال الذي أقامته مني ناصر ،ابتهاجا بزواج أحد أبنائها،وما تردد بأن السفير الإسرائيلي كان من بين المدعوين، حيث ظهرت " مني"  في هذا الشريط فرحةً إلي حد الرقص .. ورغم وجود " راقصه لولبيه"أمكنها ان " تتلولب" باقتدار وسط هذه الباقه من أصدقاء العائلة ، لكن يبدو ان رقص مني ناصر سرق الكاميرا إلي حد بعيد!
-لم أر في باقة المدعويين حضوراً من بيت ناصر؟ فلاعميد العائلة موجوداً أو حاضراً ( عبد الحكيم ) ولا عبد الحميد ولاالدكتورة هدي! تثور التساؤلات العديدة مع رقصة منى ناصر..كيف يغيب  هؤلاء عن مناسبة كهذه؟لماذا ابتعدوا عن بيت أشرف مروان وشقيقتهم مني كل هذا الابتعاد؟ هل بات الأخوه  يأخذون مسافة ما من شقيقتهم فلايقربوها؟! هل يرخي الحديث عن "الملاك "اشرف مروان سدوله علي العائلة وأواصرها وعلاقاتها وحضورها في المناسبات العامة خصوصا الاجتماعية منها؟ الملاحظ  أيضاً أن أحداً من آل البيت الكبير، رغم حضورهم القوي بعد ثورة يناير في الإعلام المصري ،لم يتطرق إلي الإتهام المعلق علي رأس "الملاك"- الاسم الحركي في الموساد للعميل أشرف مروان - ولم يقل لنا أحد كلمة تفك طلاسم هذا اللغز!! صمت مريع ومريب ، حتي الاستاذ هيكل ، خدعنا في الحلقة التي خصصها للحديث عن " مروان" علي شاشة cbc ولم يقطع برأي أو يقل جديداً في القضية !
 - لقد فجر ماتردد عن دعوة مني للسفير الإسرائيلي لحضور الحفل تساؤلات عاصفة ..وأظن أنه من الصعب في وضع كالذي وضع فيه مروان وأسرته أنه كان بالأمكان أن يوجهوا له الدعوه للحضور؟ ثم مااهمية حضوره هو بالذات  ؟ لانعرف أن مني ناصر تقود تطبيعاً او تبني جسوراً بين مصر وإسرائيل! و  لم نسمع - بعد رحيل مروان- أن هنالك مشتركات يمكن أن تربط بين مني وبين الاسرائيليين؟فلا هي تشتغل بالسياسة ولاهى تعمل في البيزنس .. بل أن منطق الأمور يقول أنها كانت حانقة وغاضبة بشده ،بسبب ماينشرونه من وثائق وكتب ومعلومات، تسببت في فضيحة كبري ، تجعلها وأولادها مثار إحتقار كبير في أوساط المصريين. !
-  فهل يمكن أن تصل مني إلي هذه الدرجة من الفجاجة بحيث تستثير الشعور المصري الوطني العام أكثروأكثر، بدعوة هذا السفير بعينه دون غيره لحضور العرس؟ فلم لم تدع آخرين ، علي الأقل لايستدعي حضورهم في الذاكره المصرية كل أوجاع وآلام العرب مع الكيان الصهيوني من فجر النكبة ، وليس إنتهاء بالعدوان المستمر علي غزة! ثم والسؤال الآخر الأهم هل سفيرالكيان الصهيوني موجود بالفعل في مصر أم أنه غادر منذ شهور ، بسبب عدم شعوره بألامان كما قيل؟
لاأظن أنه كان ممكناً أن يدعي سفير العدو الصهيوني إلي مثل هذا الحفل.. ولاأظن أن أسرةً  يمكن أن تحكم علي نفسها باللإعدام مرتين لنفس الجريمة..ولكن!! 
من حق منى ناصر أن تفرح ولكن من حقنا أن نسأل هل جري ذلك بحضور السفير الاسرائيلي؟ أظن أنها- ومن ينتسبون "لآل البيت الكبير" - ملزمون بإصدار بيان شافٍ ووافٍ حول ملابسات ماجري في تلك الليله؟!
هنا تكمن القضية .. وهنا بيت القصيد .. نريد أن نعرف الحقيقة .. ونريد أن تحسم العائلة موقفها من أشرف مروان .. فباليقين يمتلكون معلومات وأسرار أو حتي رؤي في أضعف الأحوال ، حول ملابسات اتهام أشرف بالخيانه! 
- أخيراً ثمة حواشي نعلي هامش القضية الأساسية نظنها تتعلق بالوضع الذي كان واجباً علي مني ناصر ان تدركه كونها إبنة الزعيم . فنحن وان كنا لاننكر حقها  في الرقص حتي ولو مع الذئاب، ولكننا نرفض أن يكون الرقص مع العدو، وهو مايتعين عليها نفيه أو تفسيره،  لكننا ننكر عليها أيضا  أن تبدو بما لايليق  بها، بفستانها الأحمر القصير، الذي  لم يكن لائقاً بقوامها الصغير الممتليء ! كما لم يكن متناسقا مع  لون ذلك العقد الباهظ الثمن ( بنفسجى غامق) الذي كان يزين عنقها ، بدى&<648; لى كل هذا كالكوكتيل الماسخ، شكلاً ومذاقاً!
بعدما قرأنا:
--------------
47- عاماً علي (رحيل) عبد الناصر..حقيقة لا أظنه فعل .. فكيف ذلك وله بيننا كل هذا الحضور والبقاء.. لكن هناك من يغتال ذكراه ، بتصرفات صغيره غير محسوبه ، ونستغرب أن يكون بعض من يحسبون عليه لايزنون تصرفاتهم بميزان الذهب . يجب أن  يشعربالعار كل من يساهم في إغتيال التاريخ  الناصع للرجل .
- مني ناصر:.  إحتفلي وارقصي وابتهجي ..لم لا..  لكن لا تدعي أعداء ناصر يستفيدون من ذلك للرقص علي أشلاء المجد، لمن غرس فينا الكراهيه للإستعمار  وأعوانه والامريكان والصهاينه؟