عتاب... وسؤال
بقلم/اسامة ابوزيد
أتفهم - وقتها - الظروف الأمنية التي حالت دون السماح للأشقاء السوريين بدخول مصر إلا في حالات نادرة، وأتفهم أيضا - الآن - عتب الزملاء الأعزاء السوريين العاملين في دول الخليج لإغلاق الأبواب في وجوههم، ومنعهم من دخول المحروسة. فهم بعد أن كانوا يتمنون السماح لهم بالتملك والاستثمار في مصر، يأملون الآن السماح لهم فقط بقضاء عطلاتهم فيها بدلا من قضائها في تركيا أو الدول الاوروبية التي ترحب بهم دائما وتفتح لهم أوسع الأبواب.
وأضم صوتي إلى صوت هؤلاء الأشقاء الأعزاء. فهم قضوا عشرات السنين في دول الخليج، وبالتالي لا يمثلون أي خطر من الناحية الامنية او الاجتماعية او السكانية او الاقتصادية على البلاد وأهلها، ولن يكونوا بالفعل عبئا على الدولة، بل سيساهموا في دفع الاقتصاد، وتنشيط السياحة وإنقاذها من حالة الركود والتعثر التي تمر بها منذ سنوات. أوليس وجودهم بيننا، إخوة وأشقاء، افضل من استجداء السياح الروس والايطاليين والألمان؟