حظوظ...
بقلم/اسامة ابوزيد
كان ممداً في طريقه الى غرفة العمليات. لم ينس قط ما قاله له صاحبه منذ سنوات قليلة. قال له ضاحكا في حفل زفاف أصغر أبنائه: "هنيئا لك. زوجت أولادك جميعا وارتحت. طول عمرك محظوظ يا صديقي. تستطيع الان التفرغ التام لنفسك والاستمتاع بحياتك أنت وزوجتك". بعدها بأسبوعين مات ابنه الاكبر في أزمة قلبية مفاجئة ثم لحقت به الام بعد شهر واحد. بعد سنة لقيت إحدى ابنتيه مصرعها هي وأطفالها في حادث سيارة، وهو الان في طريقه الى استئصال ورم بالمخ.
كان في هذه اللحظة يتمنى ان يلتقي صاحبه. يريد ان يخبره بأشياء كثيرة. وصل الى غرفة الجراحة. بدأ يغيب عن وعيه...