شعبا  عريق   تجلت في ثورته روعة مواهبه
وحضارته للكون منارة بكل المفاخر تحاصره
فان كان للعزة انتسبا فهي منتسبه  لحواضـره
ينسل من ثناياه مجـد فارضا كالإيمان فرائضه
تعوي النوائب لمصــابه وابدا لاتحنيه مصائبه
من أصابه تبت يداه حفر بالشــــــــــــــرمدفنه
كل جبـار تجرأ بواديه   كأس الردي تجرعه

تتوالي المحن  وتصيب ومصـرهامتها شامخه
شعبها عــبر التـاريخ مشيدا  يرد الذل لبـائعه
يعـلو بالحق منتسبا ويرد للمظـلوم مظالــــمه
وهب للدنيا أثار وعلوم والعالم لاينسي معلمه
علي مناكبيه الحضارات نمت بحضن معابده
لايرتد الطرف عن عظمته ولاينكر الا حاسده
كالسيف ماضي ابدا كأن الأيام تخشاه وتسايره
إن تئن الأرحام تضـرعا لن تلد شعبا يضارعه

حين يزهوالمجد مصــــر فوق الأمصار قاطبة
حتي الخلود أناخ وصار بركب مصر مصائره
حضارتنا بوصلة وملآ العالم  تيه  فهي ترشده
فأدخلوها بإذن الله ( أمنيــن ) كنــــانة الله آمنه
من عـادهـا  يؤذي من حيث لاتدري جوارحه
وتتبرأ من رجسـه ولو توضأ بالطهر مشاربه

سافر التاريخ بنا زهـوا وخيلاء ولا احد يزاحمه
صنعناه من الأزل  فمـــــازال   يشكر صــانعه
مجـــــدنا  تنوعت منابعه ومنح الكــون مفاخره
مابين اهــرام  وفنار وآثـار ومدائن علم  مذهله
كم أمم  طمثها التاريخ وبادت الا مصـــر تنساه
فيحبو اليـها كالطفل ملهوف مرتجفه فرائصــــه