طيب!!! هل نظام السيسي معرض للانهيار؟ (1-2) - بقلم : حسام فتحي .. قبل أيام قليلة صدر عن معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي تقرير مهم حمل عنوان «المسح الاستراتيجي لإسرائيل 2016 ـ 2017»، حاملا توقيع الباحثين: شلومو بروم وعنات كورتس بتاريخ 4 يناير الجاري، وقام بترجمته الزميل العزيز محمد البدري، وتضمن التقرير جزءا ضم أكثر من 10 صفحات عبارة عن مبحث بقلم إفرايم كام حمل عنوان «مصر: كفاح نظام السيسي». هذا الجزء الذي يهمنا من التقرير تضمن 5 محاور هي: 1- النظام الحاكم والإخوان المسلمين. 2- الحرب على الإرهاب. 3- المشكلة الاقتصادية. 4- استقرار نظام السيسي. 5- التداعيات على إسرائيل. وطرح الباحث سؤالا مهما: هل يواجه نظام السيسي خطر الانهيار؟ وعقب الاستعراض التاريخي للفترة منذ 25 يناير 2011، وصعود جماعة الإخوان وحكم مرسي، ثم تغيير النظام وحكم الرئيس السيسي، خلص التقرير الى ان هناك عوامل كثيرة تدعم استقرار نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي وتساعده على البقاء، لخصها الباحث العبري في 4 نقاط أساسية: 1- انه جاء إلى الحكم عبر تأييد شعبي عام، وبالرغم من رصد تناقص هذا الدعم إلا أن المصريين مازال لديهم الأمل في ان السيسي سيقوم بتحسين الأوضاع، فضلا عن انه لا يوجد بديل واضح على الساحة السياسية في الوقت الراهن، وبسبب فشل الإخوان لم يعد هناك سوى قلة تريد عودتهم. 2- الجيش هو القوة السياسية الأقوى حاليا، وبرغم وجود انتقادات لدوره إلا أنه يحظى بتأييد لأدائه حتى الآن. 3- على الرغم من الوضع الاقتصادي غير الجيد فهناك آمال في الإصلاح. 4- تساهم النتائج الكارثية للتطورات في سورية وليبيا والعراق واليمن في كبح جماح أي قوى معارضة لبقاء النظام. وخلص التقرير الى انه، وأنا هنا أنقل حرفيا: «تقييم المشهد الراهن في مصر انه لا توقعات بحدوث أي انتفاضات شعبية أو وقوع أي زلازل سياسية خطيرة». إذن، فالإجابة حسب تقرير المسح الاستراتيجي الاسرائيلي ان النظام لا يواجه حاليا خطر الانهيار. ولكن هل هناك عوامل تهدد الاستقرار؟ هذا ما سنستعرضه في مقال الغد.. إن كان في العمر بقية. وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.