تتفق معه سياسيا أو تختلف لا شك أن الصديق العزيز عمرو أديب «حريف توك شو»..
 
تسبه كما يفعل الآلاف على صفحات التواصل، أو تتابعه كما يتابعه الملايين على شاشات الفضائيات ففي كلتا الحالتين يبرز عمرو أديب كظاهرة «مهنية» تقود «حالة» إعلامية بما لها وما عليها، استحق بها الشهرة بعسلها ونارها ونفوذها ولعناتها، يختلف في ذلك تماما عن شقيقه الأكبر الصديق الأعز «الأستاذ» عماد الدين أديب الذي يمثل مدرسة الرصانة.. ويقدم نفسه «بهدوووء»!
 
صديقي عمرو أديب، حقق نجاحا لافتا مع قناة عربية «مشفرة»، ثم انتقل أخيرا إلى قناة مصرية «مفتوحة» يملكها رجل أعمال، وبدأ أولى حلقاته على طريقة «الصدمة والترويع» بعملية احترافية «لغسيل سمعة» رجل الأعمال الشهير، وصديق الرئيس الأسبق مبارك المدعو حسين سالم، بمناسبة تصالح الدولة المصرية معه وسداده لأعلى قيمة مصالحة في تاريخ الاقتصاد المصري 5.3 مليارات جنيه مصري، كانت تساوي وقت السداد حوالي 662.5 مليون دولار وتعادل اليوم 331.2 مليون دولار فقط (وتلك ملاحظة عابرة.. لمن يعتبر!!!).. المهم أثار عمرو أديب (الحريف) ضجة هائلة بحلقة حسين سالم، وبينما مواقع التواصل تشتعل مدحا وقدحا، رافعة أسهم ومشاهدات برنامج عمرو أديب، عاجلنا بالحلقة التالية مع وزير التموين السابق «المثير للجدل» خالد حنفي لتزداد المواقع اشتعالا، وتزداد «شهرة» عمرو بين النقد اللاذع.. والمدح الفائق،.. ولم يترك الإعلامي «الحاذق» جمهوره يستريح أو يفكر مع أو ضد، ليوجه إليه عرض ألعاب نارية، سبق ان تمرس عليه وأجاده، بإطلاقه مبادرة «الشعب يأمر» التي حولت الإعلامي (الحريف) وبرنامجه إلى «أيقونة» تلقفتها بقية وسائل الإعلام من صحف وبرامج، وحتى القنوات المنافسة اضطرت إلى السباحة مع التيار، والإشادة بالمبادرة التي دعت إلى خفض الأسعار «إكراما» للشعب وسارع للمشاركة فيها عشرات الشركات والمصانع والتوكيلات، ولم لا.. فـ «الشعب يأمر».
 
ثم كانت صورة «فتاة العربة» الشهيرة، تلك التي ظهرت «تجر ترسيكلا» محملا بكراتين رقائق البطاطس في شوارع الإسكندرية، وتوصل إليها فريق إعداد «عمرو» وانهالت الهبات والعطايا على «فتاة العربة»، وكانت «القمة» استقبال الرئيس لها.. وإكرامها.
إنه عمرو أديب التلميذ الذي فاق أستاذه وشقيقه الأكبر، وتحول إلى ظاهرة توك شو.. تختلف معه أو تتفق.
 
.. وغدا حديث آخر عن «التوك شو».. لا علاقة له إطلاقا بعمرو أديب.. واضح.. لا علاقة له بعمرو أديب!
 
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.