رحم الله شهداء «زقدان» الاثني عشر وأسكنهم فسيح جناته..
شباب في عمر الزهور أول تفتحها تغتالهم يد الخسة، وقلوب الإثم، وعقول الغدر، ونفوس الخيانة ورؤوس ملأها الجهل وسيطر عليها الظلام، تبت أيدي القتلة وتبوا.. وخابت مساعيهم وخسئوا.. شهداؤنا في الجنة.. وقتلاكم في النار بإذن الله تعالى.
 
ضباط وجنود في أوائل العشرينات، بالكاد تخطوا مراهقتهم وفتحوا عيونهم على عالم «الرجولة» الحقة داخل مصنع الرجال، جيش مصر الأبية.. العصية على الإرهاب.. العنيدة أمام مخططات «إبليس» وأعوانه وزبانيته، باتت هذه الأعين الطاهرة تحرس في سبيل الله، تحمي أمننا وحدودنا، وتذود عن أرواحنا وأرواح ضيوفنا من الزوار والسائحين، تفاجئهم طلقات الإثم والخسة والخيانة والغدر والحقارة متسربلة بعباءة الإسلام، والأديان كلها منهم براء.
 
كم كانت حرة.. أبية.. متماسكة.. صامدة.. مؤمنة.. صابرة.. محتسبة أجرها عند الله، أم الشهيد وهي تزف ابنها إلى الجنة، لا تحزني ولا تبكي فأنت أم «خيرنا» وأفضلنا عند الله وعند الناس ولك أن تتيهي على بقية الأمهات بما فضلك الله عليهن. فابنك وزملاؤه الشهداء هم خيرة شباب مصر، وليخسأ مناضلو «السبوبة»، وليطأطئ الرأس دعاة الباطل الذين يلبسونه ثوب الحق.. دون حق.
 
وليدم الله على مصر تلاحم أبنائها وتعاضد أهلها، وتآزر مواطنيها في مواجهة الإرهاب الأسود بمعركة الحياة والوجود والبقاء والبناء.
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.