----------------------------------------------------------------
العائدون من الولايات المتحدة الأميركية يقولون لك " الشعب الاميركى شعب عظيم وجميل " ! لابأس إذن ..فكيف ولماذا يكون ساستهم بكل هذا القبح والبشاعة؟
--------------------
هؤلاء الاميريكيون " العظماء يستحقون منا اليوم بصقة عظيمة فى وجه حضارتهم المخضبة بالدم . المغموسة فى الوحل . لافرق بين شعب عظيم فى نظر الناس وبين ساستة الذين يمتلئون بالقبح ، ويتعيشون على مص دم الشعوب ، بادعاء الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان ! الاميركيون يستحقون منا بصقة عظيمة ، بعد أن خرجت سفارتهم بتصريحات تخريبية باطنها العذاب وظاهرها الرحمة! فبذريعة تحذير مواطنيهم ( الأغلى سعراً فى كل انحاء العالم!) من مخاطر أمنية محتملة فى مصر، لم يتوانوا عن طعن مصر فى الظهر ،وإشاعة الذعر وعدم الاستقرار فى نفوس المصريين! تصريحات الاميركيين يشتم منها رائحة الخراب والدمار . خاصة ونحن نقرأ ونسمع عن دعوات للنزول والثورة فى نوفمبر المقبل ، ومحاولات جديدة "مشينة" لإثارة الشارع المصرى ، أملا فى تغيير النظام فى مصر !
فى أجواء محمومة تعيشها مصر فى الداخل والخارج وازمات عديدة يواجهها شعبها وجيشها،وخطط ومؤامرات لاسقاط النظام المصرى ، المنهك بالحرب على مختلف الجبهات ، لايتوانى الاميركيون عن طعننا من الخلف، و خبطنا فى وجوهنا بلارحمة ، ولاندرى إذا كانوا خائفين على مواطنيهم على هذا النحو، فلماذا لايذهبون بلارجعة ، ولا يأتون إلينا أبداً، ويتركون لنا بلدنا ،حتى وإن كان مثخنا بالارهاب وعاجزاً بالاقتصاد ومنكوبا بالسياسات الخاطئة ، ومتعايشاً مع الظروف القمعية، فأياً ماكان الأمر هذا وطننا ولن نتركه ، ومهما اختلفنا مع بعضنا فلن نختلف حوله أو عليه.
إذا كانت السفارة الاميركية ترى ان الاميركيين فى مصر فى خطر ، فلماذا تأتى بهم إلينا " ( بناقص الامريكان) ! ألم يتوقف الروس والبريطانيون والفرنسيون والالمان عن المجيء الينا ، لأن حكومات بلادهم إتخذت إجراءات عنيفة بسبب حوادث وقعت لطائراتها وهى تتجه الى القاهره او تغادرها، محملة بسياح نكبوا ببعض الارهاب الذي نتعرض له! هذه الحكومات التى منعت السياح من المجىءالينا ، شريكة كلياً فى هذا الارهاب المجرم ، بدعمها المستمر للارهابيين ، ومحافظتها على وجودهم ، واحترام حقوقهم واتاحة الفرصة لهم للتمتع بأموالها و بمنظومتها الصحيه والاجتماعيه وبتدابيرها وامتيازاتها الممنوحه لهولاء الارهابيين ،حتى أن برلمانات بعض الدول لاتسمح بادانتهم فى تقاريرها السياسية ، من اجل عيون قادتهم النافذين فى هذه المجتمعات والمرتبطين بشراكات وصفقات ومشروعات ودعايات وعلاقات عامه وخاصة مع هذه الحكومات. هذه الحكومات لم تكف منذ إنطلاق الثورة الشعبية للمصريين فى 30 يونيو، عن محاصرتها لمصر فى مختلف المحالف الدولية ، رفضاً لارادة الشعب المصرى فى التغيير ؟ الم تقف القوى العظمى ضد مصر حماية للارهابيين من تيار التأسلم السياسي، فمنعت بريطانيا ادانتهم كليا بالارهاب؟ ألم تعطهم اميركا حق اللقاء مع الكونغرس ومع الخارجية الاميركية للتباحث معهم فى الشأن الداخلى المصرى؟ ألم يهاجموا القضاء المصرى الذي يحاكم هؤلاء المجرمين، غامزين هذا القضاء من قنوات ثغرات معينة تجل بعض احكامة فعلا مدعاة للحديث بما لايليق وهذا القضاء! هذه الحكومات التى تحاصرنا وتكبلنا بشروط ولاتحترم ارادتنا فى التغيير وتدعى أننا قمنا بالانقلاب على رئيس شرعى .. الخ هذه الترهات ، هم الذين يحمون الارهابيين ويقوون شوكتهم ، مثلما يدعمونهم فى سوريا ودول اخرى وفضحتهم ممارساتهم ومواقفهم شر فضيحة .
ألم توقف أميركا تعاونها معنا وتجمد المعونات الاميركية التى كانت مقرره بحكم صلح السلام البارد الذي عقده السادات فى كامب ديفيد؟وهى الآن - وفى ظل ظروف مصر الاقتصادية بالغة التعقيد والتهديد- تسعى لوقف المعونة كلياً، رغم ان الموقف المصرى الرسمى لايزال على عهده القديم ، فلم يخرج أو يشذ عن السير فى الركب الأميركى !
السفاره الاميركيه فى العمارة المصرية ، أرتكبت ابشع خطأ فى حق المصريين وليس فى حق الساسة ولا القاده .. فقد اشاعت الذعر فى نفوس الناس بتصريحها المشين، وتحذيرها الممتلىء غضبا وحقدا ومخضباً بالدم ومجللاً بالسواد،لرعاياها في مصر من التواجد في مناطق التجمعات أو الأماكن المزدحمة في الميادين العامة وصالات الموسيقى، والمسارح، والمتاحف والمولات التجارية، وملاعب كرة القدم في القاهرة يوم الأحد القادم ( غداً) الموافق التاسع من أكتوبر، لوجود مخاوف أمنية ملحة في ذلك اليوم.
إذا كان الأميركيون شعباً عظيماً، فمن هو إذن القبيح و السيء فى الدولة الأميريكية؟ من هو المجرم إلى درجة الارهاب ؟ من هو الاستعمارى إلى درجة مص دم الشعوب ؟
طبقاً لموقع " مصراوي" الالكترونى فإن " مصدر بالسفارة الأمريكية بالقاهرة، قال أنهم - السفارة الأميركية- سيعلنون عن أسباب تحذير رعاياهم في القاهرة من البعد عن الأماكن العامة، والميادين الاثنين المقبل. وقال الموقع المذكور أنه تواصل مع السفارة الأمريكية بالقاهرة، حيث رفض المصدر الإدلاء بأي معلومات عن أسباب التحذير المفاجئ، قائلاً: "السفارة ستفصح عن جميع المعلومات يوم الاثنين المقبل، وبعد عودة المسؤولين إلى عملهم بعد العطلة الرسمية".
أى عار يلحق بالأميركيين ؟ بل ويلحق الآن بالبريطانيين وبغيرهم ، حيث تتوالى الانباء عن ان البريطانيون عبر سفارتهم التابعة الذليلة للاميركيين، قررت التضامن معها واطلقت تحذيرا مماثلا لرعاياها ؟
أى تجمعات وحشود قد تظهر غدا؟ كل هذا فى بعض المولات والماركت التى ستقدم بضائع مخفضة كما تشير ما اسمى مؤخراً بمبادرة "الشعب يأمر"؟ وهل يمكن ان تتوقع السفارتين الاميركية والبريطانيه - ومن سيحذو حذوهما- حدوث مخاطر امنية فى حين ان وزارة الداخلية والجيش المصرى آخر من يعلمان؟
الرد الشعبى الوحيد على هذه الطعنه من السفارتين العظميين فى مصر هو انزال العلم الاميركى والبريطانى على العمارات المصرية ، وهو مخضب بالدم
ايها الساده ؛ هذا اقل مايجب . كل من يمتلك قدرة على شراء علم هاتين الدولتين يقوم بتخضيبه باللون الاحمر ، ويقوم بتدليته من بيته أو عمارته او شقته ، لكى تكون هذه اعظم بصقة مصرية على وجوه هذه الدول الاستعماريه.