رصاصة
طظ في القانون
القانون وتطبيقه هو معيار الحكم علي نجاح اي نظام في الدولة ..والامتثال له يعبر عن رضا الشعب عن النظام وشعوره بالعدل..ولكن عندما يشعر المواطن بغير ذلك ..ستكون النتائج كارثية علي المجتمع والنظام ..لان ذلك يعني اللجوء الي القوانين الخاصة...بمعني "طظ في القانون "بالقوة سواء كانت في شكل التسلّح والاستعانة بالبلطجية ..او تأجير من يجلب الحقوق ..ومن معه سيقود ويتحكم ..والضغيف..عليه الامتثال لقوانين الأقوياء...وهنا هيبة الدولة ستفقد...انا لا انكر انني لاحظت في مصر في الفترة الاخيرة او في محافظتي علي الاقل سوهاج أن جهاز الامن ناجح جدا في رصد ودقة معلوماته وتعامله مع المواطنين بشكل كبير ..ولكن ايضا لبعض الأماكن قوانين خاصة ولازال الامن عاجز عن التعامل معهم .
قرية العتامنة بمركز طمابمحافظة سوهاج ..قام بعض المسلحين باستيقاف سيارة انابيب البوتاجاز
..والاستيلاء عليها توزيعها علي المواطنين بسعر التموين 13جنيه الأنبوبة ،وزعوا الأنابيب ولموا الفوارغ وأعطوا الفلوس للسائق والفوارغ واختفوا بين الأهالي.
هناك من يري أن هذا سلوك إجرامي ويجب معاقبتهم والتصدي لمثل هذه الاعمال ..وفريق اخر يري انهم رجاله ويجب ان يكون مثلهم في كل قرية .
في الحقيقة أ ن الفريقين لهما مبرراتهم القوية والمقنعة..ولكن
لجوء الناس الي مثل هذه الطرق لأخذ حقها ..كارثة حقيقية ..ومؤشر خطير في المجتمع وينذر بحدوث فوضي..علي الرغم من كونهم يحصلون علي حقوقهم الا انه مؤشر غير ايجابي..ومن فعل لهم ذلك مجاني اليوم سيفعل بالمال غدا...أي سنعود لزمن الفتوه ..الذي يجلب الحقوق ...وقد يستخدمه الكثير لتحقيق اهداف فوضوية في المجتمع..ياحكومة الناس أحبطت ولا تحصل علي ادني حقوقها الا بالمناشدات والتسول ..او مجاملات الاعلام ..لماذا لا تحل المشكلة الا عند تصويرها ونشرها في قنوات الاعلام ويظهر المسؤول وكأنه بطل قومي..اليس هذا دوره من الأساس والمفروض أن يعاقب علي تقصيره ..لماذا اسلوب المن علي المواطن ..هل هذا الوطن لنا جميعا ؟والحياة الكريمة التي ننشدها تحولت الي التسول علي اعتاب مكاتب المسؤولين ليظهر لنا مجموعة من راغبي الأدوار في المجتمع والظهور علي حساب الم ومعاناة الناس ..انهم هم من سهلوا لنا امور حياتنا او جلب حق لنا من حقوقنا الأصيلة لانها من اموال ضرائب وحقوقنا ومدخراتنا في هذا الوطن ..أن ظل الفساد وأداء الحكومة السيئ بهذا الشكل ..للاسف في وقت قصيرا جدا سيحدث الكثير لمثل هذه الاحداث ..وقد تكون الضحايا بشكل مخيف ..ستنتشر الفوضي وقطع الطرق ..وغيرها من الحوادث الاجرامية من أجل الحياة ..علي الرغم من ان ذلك الهلاك والدمار الذي لا يرغب ولا اتمني أن ينتشر في بلادنا ..فهل ستستيقظ الحكومة من نومها ..وتتدارك سلبياتها...؟ المشكلة أن كل مشكلة تصدر لنا تصريحات من الحكومة وكأنه لا مشكلة اصلا ..وأن مايحدث هو اشاعات ..واخبار مغلوطة ومغرضة ...ويقدمون الحلول الفورية ...هو المشكلة في معاناة الناس ...ولا في غباء الحكومة..؟