مادام وصلت الى ان يُنشر خبر " أسود من وشوشكم " في موقع الموجز نقلا عن جريدة الوفد ان الاهمال الطبي وراء تدهور الاستاذ الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل ، بسبب انه اخد دواء بالغلط أصابه بفشل كُلوي، راحت الميه سرحت على الرئة وعملت " بؤليلة " فظيعة من المحتمل تجيب أجل الراجل بسبب دكتور عايز ضرب النار ولازم يرجع المدرسة من أول وجديد يتعلم ، قبل ماكان يحلم " بروح أمه " انه يدخل الطب ويبقى دكتور! إيه القرف ده ؟ .. ناس محترمين دعوا لجمعية عمومية في نقابتهم ، وبدل مايجيهم 1000 جالهم 10000 ، وووقفوا باحترامهم ، والعيبة مخرجتش منهم ، وقفتهم سمّوها يوم الكرامة ، ومفيش أغلى من الكرامة عند الانسان ، حتدوس عليها ، حادوس على رقبة اللي خلفوك ، قال ياروح مابعدك روح ، هى ناقصاكم ، غُلب وغُلبنا ، شاربين المر كاسات ، بنشتغل في خرابات قالوا عليها مستشفيات ، ولو حد مات نتيجة قلة الامكانيات اللي احنا مالناش فيها دخل اساسا ، يقولك : دي غلطة الدكتور ، ماهو بياكل في " أتة محلولة " ، قاعد يسمع اغاني ويلعب بلاي ستيشن وسايب المريض يتلّوى م الوجع ، وفاكر ولا ناسي يادكتور منك له ، تحب نفتح الدفاتر ونجيب القديم والجديد ، فاكر لمّا نسيت المقص في بطن العيان ، وفاكر لمّا إديت المريض حقنة في الوريد وهو مصمم ياخدها في العضل ، مال أمك انت ، المريض دايما على حق ، عايزها عضل ، إديهاله عضل ، هى فارقة معاك في ايه ، مش أخر الشهر بتلهف الميت الف جنيه لوحدك ، ياتكم الغم ، عايزين إيه ؟ .. تنهبوا البلد اكتر ماهي منهوبة؟! سامحوني اني بكتب بالطريقة دي ، فالمشهد اللي حصل واللي حاصل بقى قمىء ويسد النفس ، وتعامل الدولة مع الاطباء بقى على هذه الشاكلة ، شرشحة وردح وسخافة وقلة ادب. طيب اعمل ايه كدولة وحكومة قصاد المشهد المهيب ده اللي حصل أمام دار الحكمة ، إيه رأيكم بدل ما نقول عليه مهيب نقول " مهبب ومنيل بنيلة " ، طيب أعمل إيه ، أيوه صح ، اجيب صور قديمة لحمدين صباحي وخالد علي ود – ممدوح حمزة " ودول بقى موقفهم معروف من النظام الحالي " وأقول انهم كانوا في النقابة ، وكمان كل واحد فيهم مسك الميكرفون وقام مسخّن الدنيا ومولّعها ومشعللها لغرض في نفس يعقوب ، وشيّر ياجدع على الفيس عشان الناس كلها تعرف ان المسألة مش مسألة كرامة ولا دكتور انضرب بالجزمة في المستشفى من أمين شرطة ، المسألة أكبر من كده بكتير ، إصحى ياشعب ، وشوف ملايكة الرحمة عايزين يعملوا انقلاب على السلطة ، ويرجعونا تاني للمربع صفر ، ونفس النغمة دي تنتقل الى الفضائيات ، ونسمع كلام أهبل وسخيف من ان وعلان ، واحد بتاع كورة واتحاد كورة في غفلة من الزمن بقى مذيع ، اقصد عزمي مجاهد اللي في الرايحة والجاية يتغزل في النظام والسلطة ، ولو مراته ذات نفسيها قالت كلمة وحشة على السيسي مثلا حيطلقها ويعلن ذلك صراحة على الهواء ويقول للرئيس ، ماعاش ولا كان ياريس اللي يدوس لك على طرف ، أم العيال متلزمنيش إذا لبّخت في سعادتك ولا قالت كلمة نص كم ، طلقتها بالتلاتة ياريس عشان تعرف أد إيه بحبك. وبعدين ألاقي واحد اسخف منه اسمه محمد الغيطي " بيقولوا عليه كان مؤلف ومالقاش قرش حلو فقالك اعمل مذيع ، هو يعني عمرو اديب احسن مني في إيه ، هو أقرع ، أنا على الاقل عندي شعر ، قام اخدته الحماسة هو كمان وقالك : ما تتلموا يادكاترة ، اتلم ياروح خالتك منك له ليها ، ده انتوا نصكم اخوان .. ووقفتكم كانت مليانة اخوان ، واحنا كلنا عارفين يعني إيه اخوان ، فلموا الدور من سكات ، وإلا كلكم " إخوان ومش خوان " حتروحوا في " توكر ". الجماعة البعدا سميّعة الكلام وعصا وكرباج النظام عايزين يقلبوها سياسة ، حتى وزير الصحة كلامه مع خيري رمضان كلام واحد متوجه وحافظ اللي حيقوله ، ويمكن اللي أعلى منه كتب له بالحرف الواحد اللي يقوله وعايزينه يوصل للناس ، قال ايه معاليه اللي المفروض يحمي ناسه وولاد مهنته ماداموا على حق : قالك فين الاتنين الدكاتره اللي انضربوا ، اختفوا من المشهد ، وأصحاب الاجندات الأخرى حبّوا يستغلوا الموقف ويولّعوا البلد ، والكلام ده عيب " ده هو اللي بيقول مش انا " ، البلد في حالة يرثى لها ومش ناقصة هموم تانية ولعب من تحت لتحت. حاجة تقرف على رأى طبيبة مصرية تعيش في امريكا وصديقة على الفيسبوك ، قالت لي بسخرية : كل حاجة مزفّته حصلت ، عايزين يلزقوها في الدكاتره ، بكره يقولولك ان سرقة حجارة الهرم وبيعها بسبب الدكاتره لأنهم كانوا بينصحوا اللي عنده " كرشة نفس " يروح حتة مفتوحة بالليل وياريت تكون في الهرم ويشم هوا نضيف ، فلولا شورتهم السودا مكنتش حجارة الهرم اتسرقت ، وهما كمان السبب في الكباري اللي قاعدة تقع لأنهم عملوا تقرير طبي للمهندسين والعمال اللي بنوا الكباري انهم أنضف من الصيني بعد غسيله وبعد الكشف والفحوصات تبين ان نيتهم سليمة 100% ، ومش ناويين ياخدوا نص المقاولة وهذا تعهد منا كأطباء بذلك. وختمت بقى بهيكل ، الراجل عنده 93 سنة وربنا يطول لنا في عمره وحالته حرجة بدرجة خطيرة وفي اى لحظة ممكن يموت ، لكن لو مات بلاش نقول موتة ربنا ، نقول غباء الدكتور اللي بيعالجه ، عشان ده هيكل ولو مات مصيبة سودا ، وممكن لو قلنا كده نضرب الاطباء في وقفتهم .. مش كفاية قتلتوا هيكل ، اكتموا بقى عشان احنا كمان نسكت ومنفتحش عليكم النار. أخر كلمة من عندي أنا : ربنا ينعم عليك بالصحة ياسيادة الرئيس السيسي ، ويطول لنا في عمرك ، ولا يحوجك ابدا لدخول مستشفى ولا لدكتور يعالجك ويعمل غلطة يدفع قصادها عمره.. اذا كان هيكل عايزين يستغلوه ويضربوا الاطباء ، أمال لو الراس الكبيرة جرى لها حاجة ممكن نعمل إيه؟ يالهوييييي .. الشر بره وبعيد ، يجعل كلامنا خفيف ع السامعين واللي عاملين " طرش " واللي عنيهم تندب فيها رصاصة وعاملين نفسهم مش شايفين!