- فجور فى "الملاحقه".. رفضاً ل "لإعتذار والمصالحه"!!- بقلم : محمود الشربينى
---------------------------------------------------------
-قبل القراءه:هذه اللوثه العقليه التى أصابت " الجماعه" متى يبرأون منها؟ من بيده أمر العلاج وقرار الشفاء؟ أهو "محسوب" ومبادرته التى رفضتها قيادات الخارج ، وقالت له أنها" لاتساوى ثمن الحبر الذى كتبت به؟ أم هو "الجوادى" الذى يقول أن الحل الوحيد للأزمه عودة الشرعية!( سبق ذلك  مبادرات عديده، ل العوا، وبشر، وندا، والبشرى الخ) أم أنها خطة التنظيم الدولى التى أعلن عنها مؤخراً، باللجوء إلى المحاكم الجنائيه الدوليه،وتنسيق العمل القضائى، لملاحقة النظام المصرى فى ملف التعذيب وانتهاك حقوق الانسان ،عبر رصد 850 مليون دولار لهذا الغرض!!
**************************
المبلغ يقترب من المليار دولار، فالباقى مجرد فكه( مائه وخمسون مليوناً فقط)!! لنتأمل فقط هذا الخبر.. فالجماعه التى إستطاعت على مدي العامين الماضيين من إستنزاف الشعب المصرى ومقدراته إستنزافاً مريعاً، واستعدت عليه دولاً كثيره، ومنظمات حقوقيه بالجمله، ووضعت لنا "فى كل خرابه عفريت" من الإتهام بالدمويه فى فض إعتصاماتها المسلحه، إلى إستغلال حادثة مقتل"الإيطالى ريچينى" فى ظروف غامضه، على  وصم  الشرطه وتورطها فى التعذيب والقتل،ومابين هذا وذاك من ممارسات ، كالتقليل من أهمية المشروعات الجديده، وترويج  أن مصر على شفير الإفلاس، وتشويه كل إستحقاق دستورى وآخره إنتخاب مجلس النواب.. تخوض - الجماعه- اليوم معركة إستنزاف جديده ، ليس ضد النظام القائم فقط، وانما ضد الشعب المصرى ، فالعقاب يطاله هو لاقياداته ، ولو لاحقوهم فى كل مكان لسبب بسيط ،هو إصرار الملايين على تجاوز آثار حكم  العام الكارثى لمرسى. فلم يحدث منذ إسقاطه  أى خروج من الشعب على هذا "النص"مطلقاً.. وكل الفعاليات التى إندفعوا لإقامتها، سواء بإلهاب حماسة كوادرهم الشابه فى الجامعات، أو مؤيديهم فى روابط الالتراس وماشابه ذلك، فضلاً عن إستعداء دول بعينها لفرض عقوبات على  مصر ، كل هذا لم يفلح فى إخراج "محتجين" بقدر  يساعدهم على الإدعاء  بأن النظام ينهار..أو يساهم  فى " تجيير" معاناة الملايين من المصريين لصالح التعاطف مع مطالب الجماعه، ومع تنديدها بما جرى ويجرى فى مصر منذ30 يونيو!
ملايين الدولارات التى رصدوها ليست إلا أسلوباً جديداً للضغط على المصريين ، أملاً فى أن يساهم خراب ودمار مصر، فى " ثورة المصريين" من جديد ! من أين لهم بكل هذه الملايين بل المليارات التى أنفقوها منذ الثلاثين من يونيو وحتى اليوم؟ من الذى يقدمها لهم؟ وهل من الوطنيه فى شىء أن يقوموا  باستعداء العالم على شعب مصر الصابر الذى تفترسه المشكلات وينهش فيه الفقر والجوع والمرض والفساد منذ عشرات السنين؟! هل مايزال لدى الشعب مكان جديد لجراح جديده ينزفها، وهو المُدْمَى&<648; بممارسات العنف والقتل والاغتيال وحروب التفجير المستمره التى طالت المنشآت ووصلت إلى داخل الطائرات؟ هل هذا الشعب الذى بات محاصراً حصاراً مريعاًبأفكار وممارسات التطرف، المتطرفين والإرهابيين، هل مازال فى جسده بعض من مناطق لم تنزف بعد؟ 
هذا الشعب الذى يترقب الضربات الداعشيه بعد إنتقال قيادات دواعشيه من العراق وسوريه إلى ليبيا ، ويتوقع مزيداً من الكوارث الناجمه عن القتال الدائر فى اليمن والسودان والصومال وتفجر الموقف بين حماس والكيان الصهيونى .. وإستمرار العداء التركى والقطرى للقياده المصريه الجديده، والعمل فى محافل مؤثره لمنع مصر من أن تتنفس إستثماراً جديداً ومشروعات كبرى عملاقه وتوجيه أغلب إنفاقها على تحسين الاحوال المعيشيه وليس على تحسين قدرات أجهزتها الشرطيه لحماية الامن الداخلى والعسكريه لحماية الأمن القومى المصرى.. من التهديدات المستمره التى تواجهه.. هل يحتمل المزيد!
 ولماذا هذا الفجر فى الخصومه؟ ولماذا لاتفكر الجماعه فى إعلان مصالحه أولاً مع شعب مصر ، بالإعتذار عن كل ممارساتها الارهابيه، وكل محاولاتها لتركيع النظام المصرى وتعجيزه وإفشاله سياسياً وإقتصادياً وأمنياً وإجتماعياً؟!
هل هناك مصرى فى الدنيا يمكنه أن يكره بلده إلى هذا الحد.. فيراه فقط وطنا ل" العاهرات" ومرتشياً يأكل بأثدائه من دول الخليج ويعيش على مساعدات إن قطعوها عنه جاع وجثى&<648; على ركبتيه ويديه وربما عمل عجين الفلاحه؟ هل من العدل  أن تندد الجماعه بالقضاء  إن حكم ضد أعضائها فتشهر به وتندد بتسييسه، فى حين تتهلل وتفرح إذاجاءت أحكامه لصالحها؟ هل من الوطنيه السعاده بتفجير طائره مدنيه تقل سياحاً لان هذا قد يضر بعلاقات الصداقه بين هذه الدوله ومصر؟ هل توظيف الأدوات الأعلاميه التى تتبعهم فى دول عربيه وغربيه ضد النظام المصرى والتنديد به من الوطنيه؟ هل الإستمرار فى محاولات إضعاف مصر وإفقارها والفرح الغامر بتراجع إيرادات القناه الجديده، وتراجع معدلات السياحه وزيادة الإحتقان بين الشعب والشرطه، على إثر بعض تصرفات فرديه مثل سحل أطباء فى مستشفى المطريه أوأعتداء رجل أعمال على طاقم طبى فى مستشفى بنها الخ هل هذا ممايشفى الغليل؟
بعدما قرأتم : "إتشفوا فينا كويس" جماعة الإخوان .. فهذا يباعد أكثر بينكم وبين المصريين  ويباعد بينكم وبين  أحلامكم فى حكمه، لأنكم لو بَرِئْتُمْ من لوثتكم العقليه وقررتم مصالحة الشعب المصرى وتطيبب خواطره، فربما منحكم يوما ما فرصه أخرى.. حتما سيندم عليها،بإصراره  على أن يلدغ من جحركم مرتين!