هيبه الشرطه والعسكري الغلبان.. وكده بقلم : أحمد سمير
 
 
 
(1)
 
"هيبة الشرطة وكرامة مؤسسات الدولة اهينت من خلال الاستهزاء بالعسكرى الغلبان الذي لا حول له ولا قوة".
هيبه.. مؤسسات.. كرامة.. يحميها غلبان لاحول له ولا قوة؟
 
لانى حاصل على الشهاده الابتدائية المح تناقض "صغير" في هذه العباره التي تردد كاسطوانة على كل الفضايات.
 
ما علينا.. المهم ان الاجماع الشعبي الان ان "العسكرى الغلبان" لا يجب ان يتعرض للاهانة، وهذا عظيم.
رائع ان نجتمع جميعا على حماية العسكري من اى اهانة.
 
استعنا على الشقا بالله.. فلنبدأ.
 
(2)
 
افتح الباب.. فهل تستطيع التحكم في كمية الرياح؟.
مثل يابانى.
 
(3)
 
نشر شادي أبوزيد، مراسل برنامج "أبلة فاهيتا، عبر صفحته على فيسبوك، فيديو توزيعه واقي ذكري بالتحرير مستغلا عدم معرفة ضابط شرطه ومجموعة كبيره من العساكر بما يوزعه عليهم باعتبار أنه بالونات كتب عليها: «من شباب مصر للشرطة في عيد 25 يناير».
 
الفيديو اعتمد على استغلال جهل الضيف بالدلالات الجنسية للسخرية منهم، فلا خلاف ان الفيديو "غير مهني" ويعتقد البعض انه غير اخلاقي ايضا. 
 
برنامج "ابله فاهيتا" اعلن ان شادى لم يعد له علاقه بالبرنامج وهو ما يعنى عمليا انتهاء مسيرته المهنيه، والفضائية التى يعمل بها اوقفت البرنامج مؤقتا. 
 
أحمد مالك الممثل الذي شارك شادي في تقديم الفيديو قدم اعتذارًا لأفراد الشرطة لكن مجلس إدارة النقابة اجتمع في نفس اليوم واعلن نقيب المهن التمثيلية وقف مالك عن العمل.
 
قيل اخطأوا ووقيل ان المخطأ يحاسب.. الامور واضحة.
 
(4)
 
انا قلبى كان شخشيخة اصبح جرس..
 
جلجلت به صحيوا الخدم والحرس..
 
انا المهرج.. قمتوا ليه؟ خفتوا ليه؟..
 
لا في أيدى سيف ولا تحت مني فرس..
صلاح جاهين.
 
(5)
 
"فيه شواذ بيدافعوا عنهم.. يا شادى.. لولا الشرطة كان زمان الواقي الذكري جنب والدتك". 
 
هكذا تكلم سيد على مذيع فضائية العاصمة المشهور بتأييده الرئيس عبد الفتاح السيسي.
شواذ.. الواق الذكرى بجوار امك. 
 
سيد علي اعتذر في اليوم التالى، ولم تتخذ نقابة الصحفيين او الفضائية التى يعمل بها اى جهة اجراء ضده.
 
من لم يعتذر هو محمد الغيطي مذيع فضائية "ال تي سي" والذي قال: 
 
"مراسل أبلة فاهيتا شاذ لازم يتعلق من حتة... شادي عميل مختل وهذه البرامج تسجل بمعرفة أجهزة مخابرات".
شاذ جنسيا، وحته ... وعميل لمجموعة متنوعة من المخابرات. 
 
يعلم اي محامي ان هذا سب وقذف.. وتعلم الفضائية التي يعمل بها.. ونعلم كجمهور.
 
كلنا نعلم ان هذا سب وقذف، وكلنا نعلم انه لن يعاقب والامر لن يناقش اصلا.
تماما كما نعلم ان افراد الشرطة المحتشدين في التحرير ليسوا هناك لحماية امننا وسلامتنا ولكن لمنع التظاهر ضد السلطه في حين سمح لمئات المؤيدين بالتظاهر وترديد هتافات تمجد عبد الفتاح السيسي.
 
(6)
 
كتبت "الشرطة المصرية" عبر صفحتها على فيسبوك: أقسم بالله ما هنسيبك يا شادي ولو ما جاش حقنا بالقانون هنعرف ناخد حقنا منك كويس أوي، ومبروك بقيت عدو لـ37 ألف ضابط».
والشرطة المصرية صفحه يديرها منتمى للجهاز الاعلامى للداخلية او تحت اشرافه، او هذا ما يتم في البلدان التى تعتبر نفسها "دولة". 
 
صفحة "الشرطة المصرية" ارتكبت جريمة جنائية متكاملة الاركان، بالتهديد خارج اطار القانون.
 
لم يحاسب احد.. ولن يحاسب احد.
 
المحاسبه وسلطه القانون على الجميع تحدث في البلدان التى تريد ان تبقى "دولة".. اما من يديرون الوطن بمنطق ادارة التنظيم العصابي لا تهمهم تفاصيل كهذه.
 
(7)
 
هذا الاسبوع صدر حكم نهائي بالسجن 3 سنوات لحبيب العادلي فى اتهامه باستغلال مجندين فى أعمال خاصة بمنزله، وهى القضية المعروفه اعلاميا بـ"سخرة المجندين".
 
الحكم ادان كذلك اللواء حسن عبد الحميد مساعد وزير الداخلية وعميد اخر لتشغيلهما مجندى الشرطة فى الأراضى المملوكة لهما بأكتوبر للتربح.
 
استغلال بالمنزل.. تشغيل للتربح.. هذه اهانات حقيقية للمجندين والدولة التي لا تبحث عن وسائل تمنع الاستغلال مستقبلا استخدام المجندين كعبيد وخدم في البيوت شريكه في الجريمة.
 
"المجند الغلبان" لا يفترض ان يكون غلبانا، منحه اجر تافه هو ما يجعله "غلبان" علينا سن قانونا لاجر عادل يتقاضاه خلال خدمته مصر، اجر حده الادنى الحد الادنى للاجور 1200 جنيه، وهو اجر بسيط مقابل الجهد الذي يبذله لخدمة الوطن.
 
"المجند الغلبان" يجب ان تتاح له فرصه للشكوى للحصول على حقوقه وحفظ كرامته من اي اعتداء لفظى عليه واهاناته من قياداته.
 
"المجند الجاهل" لا ينبغي اصلا اى يبقي جاهلا، واجب الوزارة تعليمه خلال سنوات تجنيده، وتدريب الجنود للارتقاء بهم ليكونوا رجال أمن حقيقيين وليسوا خيال مأته ينتظر امر الضابط ليتحرك.
 
تعتقدون المشكلة أن الجنود سخر منهم.. وأعتقد المشكلة أنكم لا ترون الجنود إلا ان سخر منهم.
 
(8)
 
المحاسبه المهنية لمن يخطىء مطلوبة، وعليه يجب محاسبة كل من اخطأ وارتكب جرائم خلال اداء عمله.
 
وفقا لمركز النديم فخلال شهر ديسمبر الماضي فقط هناك 11حالة وفاة داخل أماكن الاحتجاز الشرطية، منها 3 مواطنين ماتوا نتيجة التعذيب و7 بسبب إهمال طبي ومواطن انتحر، بالاضافة إلى 17 مواطن قتل خارج المقرات الشرطية، 3 بطلق
ناري بعد مشاجرات مع رجال شرطة، وطفل نتيجة طلق ناري عن طريق الخطأ، ومواطن اطلق عليه نار عشوائي ومواطن لقى مصرعه إثر تعرضه للضرب، بالاضافة لمن تعرضوا للتصفية.
 
قطعا من غير اللائق ان تنزل 25 يناير ومعك واق ذكري، لكننا جميعا نذكر ان شيماء الصباغ التي نزلت 25 يناير وفي يدها ورود ترقد جثتها الان في مدافن المنارة بالإسكندرية