قالت صحيفة الحياة اللندنية، إن مصر وليبيا اتفقتا على تعزيز التعاون المعلوماتي بين الأجهزة الأمنية في البلدين، لرصد تحركات العناصر الإرهابية عبر الحدود، في أعقاب هجومين انتحاريين داميين استهدفا كنيستين الأحد الماضي، قُتل فيهما 47 شخصاً وجُرح عشرات.

 

ووفقا للصحيفة فمصر تعتقد أن منفذَي الهجومين تلقيا تدريباً في معسكرات القتال في الخارج، إذ ناقش مجلس الدفاع الوطني في أعقاب الهجومين الإجراءات الجاري اتخاذها من أجل إحكام السيطرة على جميع الحدود والمنافذ والمعابر بالنظر إلى التحديات الأمنية القائمة في المنطقة، وأخطار الإرهاب المتزايدة نتيجة الوضع الإقليمي المتأزم، ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادات الأمن في مصر اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان التأمين التام لحدود البلاد.

 

واستقبل وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار نظيره في حكومة الوفاق الوطني الليبية العارف صالح الخوجة الذي أكد تضامن بلاده الكامل مع مصر في حربها ضد الإرهاب والتطرف وتقدير بلاده الكامل للدور المحوري الذي يضطلع به الجيش والشرطة في مصر لمواجهة الإرهاب.

 

 وأعرب عن تطلعه إلى المزيد من الدعم الأمني المصري لمواجهة ما تفرضه المرحلة الراهنة من تحديات وأخطار والرغبة في الاستفادة من خبرات وزارة الداخلية المصرية في مجال تدريب كوادر الأمن الليبية ورفع كفاءتها.

 

وأكد ضرورة مواصلة التفاعل بين وزارتي الداخلية المصرية والليبية في مجال تبادل المعلومات المتصلة بتحركات العناصر الإرهابية، بهدف إحباط مخططاتهم الرامية لزعزعة الأمن والاستقرار في البلدين.

وأعرب وزير الداخلية المصري عن ترحيبه بزيارة وزير الداخلية الليبي وأكد موقف الحكومة الداعم لكل ما فيه أمن واستقرار الدولة الليبية ووحدة وسلامة أراضيها، كما رحب باضطلاع وزارة الداخلية المصرية بتدريب كوادر الشرطة الليبية على مختلف مجالات العمل الأمني.

 

 

وأكد الجانبان تطابق الرؤى في ما يتصل بالتعامل مع التحديات الأمنية الراهنة، مع ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور وتبادل المعلومات الأمنية من خلال قنوات الاتصال المعنية.