من الملاحظ للجميع اختلاف الاوضاع جذريابعد25يناير عنها قبل هذا التاريخ
 لكن ما استوقفنى هو توقف الاحداث عند هذا التاريخ والادق عند تاريخ الحادى عشر من فبراير ارى بعد مرور اسبوع من هذا الحدث ان الدنيا عندنا متوقفة عند هذا اليوم لا احد يريد ان يتزحزح عن هذا التاريخ كل الاحاديث والحوارات تتكلم عن يوم التنحى او ما قبله !!! ان الكلام عن الثورة وما حققته لهو شئ عظيم ولكن الحديث عن المستقبل اعظم جميل مراجعة الماضى لاخذ الدروس والعبر ولكن الاجمل هو العمل على الا يعود ذلك الماضى مرة اخرى امها دعوة لمحاربة ذلك الغول القابع فى نفوسنا والقضاء عليه ذلك الغول المسمى بالخنوع والاستسلام للامر الواقع والانامالية هو بعينه ما ادى بنا الى كل ما عنيناه قبل 25 بناير عندما يهين احد افراد الشرطة احد المارة على مراى ومسمع من الجميع فكل من يشاهد الواقعة يحمد الله انه ليس فى نفس الموقف او قد نجد من يتباهى بحكمته ورجاحة عقله وانه لم يغضب الشرطى عندما وجه له سؤالا بطريقة او باخرى لا يهم!
عندما نجد احد البلطجية _وقد شاهدت ذلك بام عينى وكدت ان ادفع حياتى ثمنا لتقاليدى الصعيدية التى لا تتماشى مع قاهر ة المعز-عندما يروع البلطجى الامنين ويحاول ان يبتزهم جهارا نهارا ولا تجد من يتحرك للمقاومة حتى وان حاول احدهم ان يتدخل يجد نفسه وحيدا والجميع يشاهده وهو يمصمصون شفاههم ولا تعرف ان كان شفقة ام تعاطف او ربما يكون سخرية من تهوره وعدم تقديره لعواقب الامور
 اعرف اننا شعب لا يسكتن لابد ولكن عيبنا ان صمتنا يطول واننا صبوريين اكثر مما ينبغى حتى انك تلا حظ ان الحكمة الخالدة الراسخة فى عقولنا هى الصبر مفتاح الفرج -والعجلة من الشيطان-.تلك الحكمة التى لا تتماشى مع ايقاع العصر فالصبر على خطأ ليوم قد يؤخرنا سنوات امنى الا نقفعند الثورة وما حققته حتى الان وان نقفز الى ماسوف يكون عليه الوضع مستقبلا وان نكون مستعدين لمحاسبة اى مخطئ وايقاف اى تجاوز فور وقوعه اتمنى الا نكون محاكم تفتيش لمحاسبة الجميع والا يتم تصنيف الناس -هذا تبع الثورة وهذا تبع النظام السابق وان ينصهر الجميع فى بوتقة مصر مع محاسبة من يثبت تورطهم فى الفساد اتمنى ان يكون شعار المرحلة المقبلة الرجل المناسب فى المكان المناسب بغض النظر عن اتجهاته او ميوله شريطة ان يعمل من اجل مصر وحدها وان يقدم اهل الكفاءة على اهل الثقة وان يختفى شعار من ليس معى فهو ضدى ذلك الشعار المحرق للاخضر واليابس اتمنى ان نتحلى بقدر من التسامح مع عدم التفريط فى حقوف الوطن وان نسمع صوت الاخر مهما بدا مخالفا لارائنا او معتقداتنا اخيرا اتمنى ان نتعلم من الماضى وان نعمل من اجل المستقبل حتى لا يضطر ابناؤناواحفادنا ل25 يناير اخروحتى لا يعود الزمان للوراء مرة اخرى
 ****
ملاحظة اخيرة
********
 كلما استمعت الى حوار لاحد ممن يطلق عليهم المثقفين يتبادر الى ذهنى سؤال يلح على طوال الحوار لو قدر لهذه الثورة الفشل ولم تتحقق النتائج التى تحققت وكان نفس الحوار مع نفس الشخص هل كان سيقول ما يتحفنا به الان من حلو الكلام او ما يظهره من شجاعة واقدام حتى ليخيل الى من يشاهده انه ربما يعتلى صهوة جواده من الاستديو منطلقا الى القدس؟؟؟؟!!!!!!!!!!!
 مجرد سؤال برييييييييئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئ!!ّ