على مدار نصف ساعة استمع فريق من أعضاء النيابة العامة بالمكتب الفنى للنائب العام إلى أقوال وائل غنيم المدير الإقليمى لشركة "جوجل" العالمية فى الشرق الأوسط والناشط السياسى حول واقعة احتجازه من قبل رجال جهاز أمن الدولة وما حدث من اعتداءات على المتظاهرين من جانب أجهزة الأمن.

وكشف مصدر قضائى، أن غنيم حضر ظهر الخميس الماضى إلى المكتب الفنى للنائب العام وظل ما يقرب من نصف ساعة وخرج بعدها دون التحدث مع أحد.

وأشار المصدر إلى أن النيابة استمعت إلى أقوال غنيم فى الأحداث التى وقعت منذ اندلاع ثورة 25 يناير وما أعقبها من اختفائه ثم عودته واعتداءات الشرطة على المتظاهرين أثناء تواجده فى ميدان التحرير، مشيراً إلى أن وائل أدلى بمعلومات هامة تفيد التحقيقات التى تجريها النيابة العامة برئاسة النائب العام المساعد المستشار عادل السعيد وتحت إشراف المستشار الدكتور عبد المجيد محمود النائب العام والتى لم يتم الإفصاح عنها لسرية التحقيقات، فيما كان غنيم رفض الإدلاء بأى تصريح للصحفيين عن سبب زيارته أول أمس إلى النائب العام.

يذكر أن وائل غنيم يعمل خبير تسويق مواقع إلكترونية عربية ومدير للتسويق فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمنتجات جوجل وأحد أبرز النشطاء السياسيين فى مصر فى الآونة الأخيرة وتحديداً بعد ثورة 25 يناير، ذلك بعد تأسيسه لجروب كلنا خالد سعيد على "الفيس بوك" والدعوى إلى المظاهرات وقد تعرض غنيم إلى عملية اختطاف أثناء ثورة 25 يناير على يد أجهزة الأمن، وقد تدخل الدكتور حسام بدراوى وتمكن من الإفراج عنه والعودة إلى الثورة مرة أخرى.

وأثار غنيم جدلاً واسعاً فى الفترة الأخيرة فى أعقاب ثورة 25 يناير وخرج فى تصريحات صحفية كثيرة يوضح موقفه، رافضاً ما يقال عنه بأنه يعمل ضمن أجندات خارجية.