نداء .. الى من يهمه الأمر
 
كتبت / سماح رضا
 
ديننا الاسلامى الحنيف يحفظه رب العالمين على مر العصور وانتهاء الكون والحياة الى يوم الحساب ، ولكن المؤامرات والمخطاطات العالمية ازدادات هذه الأيام عن قبل السابق ولاسيما تخطيطات صهيوأمريكية لفكرهم بأن ذلك سوف يشوه ويقضى على الاسلام .
 
علما بأن المخطاطات تستهدف أيضا مصر ، لضرب الاقتصاد من ناحية السياحة لأنهم يدركون بأن مصر تستند بشكل كبير فى اقتصادها على السياحة بجميع أشكالها ،ومن ثم فهم يخططون للسيطرة على الشرق الأوسط ويعلموا بأن مصر هى قلب الشرق الأوسط والمحور الرئيسى فيه ،وسيطرواعلى دول كثيرة فيه بادخال داعش والارهاب والعنف الدموى وتشتت الحروب بهذه الدول لاضعافهم ووقوعها فريسة لدول كبرى والتمتع بخيراتهما بمكاسب البترول فى العراق وليبيا .
 
ومما لا شك فيه أنهم وجدوا قوة هائلة وتماسك وترابط بين شعب مصر وجيشها لايستهان بيه فأدركوا أن من المهم ضرب مصر فى اقتصادها من ناحية السياحة فخططوا لسقوط الطائرة الروسية من قبل داعش لعلمهم بأن روسيا أكبر نسبة سياحة فى شرم الشيخ وروجوا لذلك فى اعلامهم بأن مصر هى بلد الارهاب وعدم الأمان والأستقرار ومعقل لداعش فى سيناء وكان ثمار ذلك التخطيط ،بأن دول كثيرة أعلنوا بأنهم يمنعون السياح من نزول مصر لأنها بلد غير أمن وغير مستقر ،وأيضا حملة كبيرة تقول لا تسافروا ولاتذهبوا الى مصر ,وحققوا أهدافهم بضرب السياحة ولكن بعض الدول رفضت الانزلاق فى هذه المكيدة ورحبت بالسياحة فى مصر ،ومنها دول الخليج وبعض الدول الأوروبية ترحب بالسياحة لمصر .
 
ونشهد هذه الأيام ترويج كبير للسياحة الداخلية من قبل صفوة كبيرة من المثقفون والسياسيون ورجال الدين والفنانون والفنانيين فى مصر ،وذهبوا الى شرم الشيخ بالفعل وهذا هو العمل الوطنى الذى يدل على حب أبناء مصر لوطنهم الغالى الذى لا يقدر بثمن ويقولون أن مصر عندما تناديهم يلبوا ندائها ولا يتأخرون .
 
وقد أصدر الامام الأكبر شيخ الأزهر بيانا يرفع فيه بالاسلام عن الهجمات المتطرفة قائلا : ان المسلمين ذاتهم عانوا من " مصيبة الارهاب " ،ويناشد الشيخ أحمد الطيب بوضع حد لما أسماه للعنف المناهض للمسلمين فى الغرب بالهجمات على المساجد .
 
وأوضح الطيب على الذين أقدموا على ارتكاب جريمة حرق المصحف وحرق بيوت الله فى الغرب ،لابدا أن يعلموا أن هذه الأفعال هى الأخرى ارهاب بكل المقاييس بل هى وقود للفكر الارهابى الذى نعانى منه .
 
وفى السياق ذاته أن الأزهر يدين بصفة منتظمة العنف الذى يشنه تنظيم الدولة الاسلامية " داعش " وغيره من الجماعات المتطرفة ،وأن بيروت وباريس وتونس ومالى شهدت هجمات شنها متطرفون اسلاميون الشهر الجارى ،وأننا نحن المسلمين مررنا ولازلنا نمر بأضعاف أضعاف هذه الهجمات الارهابية التى تشنها علينا جيوش وعصابات اتخذت من الأديان " ستارا أو رداء"، وقال أنه ينتظر من المفكرين والمثقفون والسياسيون ورجال الدين أن يتصفوا بالموضوعية وأن يعطى الأمور فى موضعها الصحيح وأن نسبة قليلة لا تمثل رقما واحدا صحيحا من المتطرفين بالنسبة لمجموع المسلمين المسالمين فى كل ربوع الدنيا ،والأزهر الشريف يواسى كل أسر الضحايا فى أوروبا وأفريقيا ويشاطرهم الأسى والألم .
 
والسؤال هنا .. ما سر المؤامرة على مصر ولماذا مصر؟؟
من وجهة نظرى أن هذه المؤامرة سببها أن مصر هى الدولة الوحيدة التى استطاعت أن تلملم جروحها وأعادت الأستقرار بعد الثوارات فى الشرق الأوسط ،وأيضا موقعها بين الدول العربية فاستقرار مصر بمثابة استقرار للدول العربية كلها ،فهى أكبر وأقوى جيش فى المنطقة العربية بأكملها ،فهى بالنسبة للدول الكبرى تشكل الخطر ، لخوفها على " طفلها المدلال اسرائيل " .
 
ومما لاشك فيه وجود ارهاب كبير فى دول أوروبا ،وعلى سبيل المثال :-
هجمات داعش على فرنسا .. وألمانيا فوجدوا فيها اسعاف مفخخ كان هينفجر فى الملعب ،ولا نعلم من عليه الدور فى أوروبا وصرح التنظيم الارهابى بأن سوف يكون الدور على بريطانيا ،والهدف هو أيضا ضرب الاقتصاد الأوروبى وعملة اليورو ،وثانيا طرد اللاجئين ،وثالثا دفع دول أوروبا لخوض حروب برية مقننة فى الشرق الأوسط بدافع مكافحة الارهاب .. مخطط صهيوأمريكى بحت .
 
وقد قال الوزير الليبى عن تعزيز التنظيم المتطرف ووجوده فى ليبيا ،ونضم صوتنا الى الدعوات فى فرنسا والخارج الى تحرك دولى وتصميم حقيقى ضد داعش فى سوريا وفى العراق وكذلك فى ليبيا ويخشى من تحول ليبيا فى مستقبل قريب الى ملجأ جديد لداعش .
 
ومن أمثلة اتهاض الغرب للعرب بعد أحداث " داعش " بارتدائها ستار الاسلام وهم ليسوا مسلمين بل تنظيم ارهابى أجنبى ،وكان رجل مسافر يدعى ماهر خليل قد هاجر الى الولايات المتحدة فلسطينى الأصل قبل 15 سنة وقد شعر بالاهانة الشديدة عندما منع لفترة وجيزة من الصعود الى الطائرة فى مطار شيكاغو لأن مسافر أخر شعر بعدم الراحة لحديثه مع رفيق سفره باللغة العربية ،وقال أنه شعر بالتميز العنصرى ولم يشعر به طيلة السنوات السابقة قبل ظهور حوادث التطرف الارهابى .
 
ومن الدول التى تمول داعش فهم دول غربية وعربية كثيرة ومنها مؤخرا ،أن الداخلية الكويتية تعلن عن ضبط خلية ارهابية تزود داعش بالمال والسلاح ، وقد صرحا الرئيس بوتين بعد حادثة ضرب الطائرة الحربية الروسية من قبل تركيا وقال أنها تدعم الجماعات الارهابية بشراء تركيا للنفط المنهوب من قبل داعش بأقل من السعر العالمى ، علما بأن أردوغان ذاته عضو رئيسى فى التنظيم الدولى لجماعة الاخوان الارهابية ويدعم الاخوان بشكل غير مسبوق.
 
ولاسيما أن الدين الاسلامى له رب يحميه ويحافظ عليه من كيد كل كافر ملحد أو صهيونى الى يوم الدين ،وقال تعالى من سورة < الحجر :9 > : " انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون " ..
وجدير بالذكر أن تعرف دينك الاسلامى جيدا بالايمان والثقافة الاسلامية لكى ترد على من يسىء له من أى افتراء على الاسلام ، فموت أى خوف بالايمان الشديد ومعرفة الله المعرفة الصحيحة وقال صلى الله عليه وسلم فى الحديث الشريف : ( الناس نيام فاذا ماتوا انتبهوا ) ،ونداء الى العالم الاسلامى أن ينتبهوا ويستيقظوا من الغيبوبة الطويلة ويصححوا وينقذوا مبادىء ومفهوم الدين الاسلامى لتشكك الغرب بسبب الجماعات الارهابيةالمتطرفة التى تسىء للدين الاسلامى وذلك هو وقود هذا الفكر وزيادة ظاهرة الالحاد فى العالم ..