عبدالعزيز التميمي
مصر الخالدة في القلوب
في العام 1967 كانت النكسة التي ابتلينا بها بسبب مؤامرات بعض الدول على مصر فخسرنا الحرب مع الكيان الصهيوني، وخرج الزعيم الراحل جمال عبدالناصر متحملاً المسؤولية أمام الشعب المصري وأعلن تنحيه عن الحكم وفتح الباب أمام غيره لقيادة البلاد.
وعلم العرب والمصريون بأن المؤامرة على مصر هدفها الأساسي أبعاد الزعيم واظهاره بصورة الفاشل المنكسر المهزوم، فكان المصريون كلهم والعرب معهم قبضة رجل واحد، التفوا حول زعيمهم متحدين كل الدسائس رافضين تنحي الزعيم فظهر المعدن الحقيقي للشعب المصري الذي كان ولا يزال يرفض أن يسير أو أن يقاد.
وبعد خمسين عاماً مرت على تلك الأحداث التي عصفت بنا ومرت دون أن تقلع الأشجار المصرية المغروسة في أرض الكنانة مثبتين للعالم أننا في مصر نختلف على كل شيء إلا على حبنا لها فلا خلاف بيننا على ذلك.
وما حدث قبل أيام في الطائرة الروسية من فاجعة استنكرناها شكلا وموضوعا هو فصل من فضول التآمر الخارجي على مصر وهذه المرة المقصود بتامرهم هذا مصر كلها الـ100 مليون مصري هم الهدف في هذه المؤامرة قاصدين الاقتصاد السياحي الذي يعتبر شريان الحياة للفرد المصري في كسب عيشه ورزقه وقوت يومه.
والمصري هو هو نفس ذاك الرجل الذي وقف صارخا لا لتنحي الزعيم، يقف اليوم حفيده ليصرخ بلا كبيرة تصم آذان الخونة وتثبت أن المعدن المصري لن يتغير في حب بلده ولسان حاله يقول ان كنتم تريدون تدمير بلادي فروحي ومالي فداء لبلادي ونحن في الوطن العربي نقول ونعلن للعالم بأن أجسادنا درع مصر وارواحنا فداء مصر ولن تتضرر السياحة في مصر ابداً وما تقطعونه انتم نوصله نحن ولا فضل لكم على مصر فلا تعتقدوا بأننا في يوم من الأيام نستعطف سفركم إلى مصر من جاءها يجد ما يرضيه من كرم الضيافة وحسن الاستقبال ومن يغادرها قاصدا ايذائها سنكسر خلف رحيله «القلة»، ونقول له باللهجة المصرية المركب اللي تودي.