لنجعله حبا وليس تكليفا
 توقفت كثيرا امام جمله واحدة قالها العالم الكبير والحائز على جائزه نوبل فى الكيمياء د/ احمد زويل فى احد البرامج التيلفزيونية وهو يقول ان اكثر الاوقات سعادة لة هى تلك التى يقضيها فى معمله منشغلا فى عمل ابحاثه وتجاربه العلميه اى ان السعاده الحقيقيه بالنسبه لة تتحقق حين يعمل وليس العكس مثلا وعند هذا المعنى توقفت اى ان العمل يسبب السعاده عند بعض الناس اذا لماذا لا نكون نحن ايضا من هذة الشريحه من الناس؟ فنسعى ان يكون عملنا هو مبعث سعادتنا ولم يتحقق هذا من وجهة نظرى الا عندما نحب ما نفعله او بمعنى اخر نحب عملنا ومهنتنا ونتشوق اليه والى الذهاب له ليس فقط لانه عملنا الذى مكلفين بة وانما لانه ايضا سوف يسبب لنا نوع من السعاده واذا حدث هذا سوف نحقق نجاحا كبيرا وملحوظا فى عملنا وفى جودته وايضا على المستوى الشخصى لكلا منا وهذا ايضا ليس عيبا ان تحب عملك فهو فى حد ذاتة فية طاعة الى الله وايضا اذا احببنا عملنا سيكون سهلا لكلا منا ان يبحث عن ذاته ويكتشفها او يعيد اكتشاف ذاته مره اخرى من خلال عمله الذى احبة وانا اقول لهؤلاء الذين يدعون دائما ويشكون من صعوبه عملهم او من رتابته اذا اعتبرت ان عملك هو متعتك الحقيقيه وان العمل هو الشئ الذى تستطيع ان تجد فيه ذاتك وتوظف فيه مهاراتك وملاكاتك واذا اصبح زملاء العمل هم مركز صدقاتك وقتها فقط سوف تتوقف عن الشكوى من صعوبة العمل او رتابته وسوف تحقق تفوق لعملك ومن ثم لنفسك وربما فتحت امامك ابواب كثيره كانت مغلقه او هكذا كنت تتصور انت وايضا اقول انه من الذكاء ان تحب عملك فانت فى كل الاحوال ستقوم به محبا لة او كارها والحكمة تقول ان لم تفعل ما تحب فحب ما تفعل اترى حتى الحكمة القديمة تدعوا الى حب العمل وكنت سابقا اسمع من والدى الفلاح يقول لنا ان احببتم الارض اعطتكم كل الخير اترى حتى الارض الجماد تتفاعل معك عندما تحبها وترد لك الجميل وتعاملك بالمثل فانت تعطيها الحب وهى تعطيك الخير بل كل الخير واخيرا اقول/ ان كان مطلوب من الفلاح ان يحب عملة فى الارض الجماد فكيف بنا ونحن نتعامل مع ارواح وبشر تحتاج ليس فقط الى الرحمة بل والى الحب وكل الحب وكيف لا فهل يعقل ان تساعد احد وانت لا تحبة او تحب ما تقوم به من اجله ( ( عادل عبد الستار ... ممرض بالطب النفسى )