استشهادى فداء للوطن .. قتلونى بدم بارد ..و غدرا .. بأى ذنب تقتلونى .. و تنهى حياتى .. فأنا شاب مقبل على الحياة ..بكل أمل و تفاؤل للمستقبل الجديد. أبنى وطنى بطموحى ..و لا يوجد له نهاية .. بأى ذنبا تقتلونى .. حبى لوطنى .. ماذا فعلة لتقتلونى ؟ دفاعى عن وطنى .. كنت أتمنى أن أعيش شبابى .. غدرتم بى .. بدون ذنب .. كنت أعيش بالحب ..و أنتم تعيشوا على جثث الأبرياء .. كنت أعيش على السلام .. و أنتم تعيشوا على الخياتة .. ماذا فعلة لكى تقتلونى ؟ فلقد أمضيت حياتى فداء للوطن .. أعيش بالتسامح و العطاء .. و أنتم تعيشون بالكراهية و العداء .. قتلتمونى غدرا .. و ضاع العمر .. بأى ذنب تقتلونى ؟ بطيبت قلبى .. وعدم الخداع .. و النفاق و الخيانة .. فهل تحاسبونى على حبى لوطنى .. و اخلاصى فى عملى .. و التقوى لله .. بأى ذنب تقتلونى ؟ بأى ذنب تعذبونى حتى فى الموت ؟ تقتلون بالبشاعة و القسوة .. بدون قلب .. و لا تحترموا الموت .. و لا الموتى !! فما هو دينكم ؟ فلا دين لكم .. ما تفعلوه .. كان فى زمان الجاهلية و ما قبله .. و من أين جئتم .. بهذه الوحشية ولا انسانية ؟ ومن أين أنتم ؟ ومن أين كنتم ؟ فمن أى زمان أنتم ؟ فأنتم مسخ هذا الزمان !! تعبثوا على الدماء .. كأنكم شياطين فى صورة انسان .. تعيشوا على سفك دماء الأبرياء .. فما هو دينكم و دين أبائكم ؟؟ فأنا الشهيد الذى يضحى بحياته .. فداء للوطن .. و المحبة و السلام .. و دمائى الطاهرة .. لا تنسى .. لأن الأرض الطاهرة .. لا تشرب الدماء الطاهرة .. فحافظوا على وطنكم الغالى ..و يجب عليكم ابادة عدوكم .. فعدوكم عدو ..مشترك وهو الارهاب الأسود .. الذى لا يعترف بدين ..و لا وطن .. فالعنف لا يولد .. الا عنف و تطرف ..و لا تخاف .. فالخوف لا يمنع من الموت .. ولكنه يمنع من الحياة ..ويجب عليكم تكملة المشوار .. فأنا ضحيت بحياتى فداء للأوطان .. و أحيا فى السماء .. فوطنك يناديك ..فلا تتخلى عنه ..حتى تبنى الأمجاد .. و الحضارات .. ورسالتى لكم أن لا تضيعوا دمائى الطاهرة ..وأن تتحدوا للقضاء على عدوكم ” المتطرف “ ” اللهم انى استودعك .. مصر و أهلها .. أمنها و أمانها ..ليلها و نهارها ..أرضها و سمائها ..نيلها ومنشأتها .. فأحفظها ربى .. يا من لا تضيع عنده الودائع ..”