بعد عناء سفر طويل وليالى الغربة المؤلمة .. دق الحنين باب قلبه ولهيب الشوق اشتعل بين جنباتة وهفف نسيم كورنيش النيل ،وصوت البائعة الجائلين يجلل فى أذنية ورائحة طمى النيل تتسلل الية كانت الذكربات هى صديقتة التى يبوح لها بما يعانية خلال رحلة الغربة حزم حقيبتة وقطع تذكرة السفر وذهب الى المطار وتجدد الشوق وزاد لهيب الحنين يبتسم تاره ويكشر تاره أخرى ... صعد سلم الطائرة ، وجلس على المقعد المخصص له أعلن الكابتن عن الأقلاع الى الجهة المقرر وعلى المسافرين ربط الأحزمة طبقا لأجراءات الأمن والسلامة المتبعة على الخطوط الجوية وضع سمااعات الاذن وغاب بين ذكريات الماضى وحنين الشوق والرجوع .... كانت الأحلام تتسرب اليه وكأنها مخدر فى غرفة الأنعاش ساعتان مرت وكأنها دقائق حتى أعلن عن قرب الهبوط على أرض المطار تمتم بكلمات غير مفهومة أستقل تاكسى وهو شاردا يتأمل الشوراع ليست كعادتها أصبحت مليئة بالحفر والرسومات على جدران الكبارى المعلقة ... تسلل اليه شئ لم يعتاد عليه أنه الخوف أنتابة الخوف والرعب اثناء مروره فى دروب العتمة نعم كانت العتمة مميته لا يستطيع ان يرى تحت قدمية ... أرتطمت قدماه بجثث ملقاة هنا وهناك أنه أمر غريب ليست هذه مدينتنا الأمنه المطمئنة كانت لدية ملاين السؤالات يريد أن يسألها ،ولكن لا يجد من يسأله كان العطش كأسد خرج من قفصه يريد ان يفتك به ظهرت على وجهه علامات الأرهاق والتعب خطواتة أصبحت بطيئة جدا توقف قليلا وفتح عيناه فرأى برادة مياة فى نهاية الشارع فرح وأقترب منها أمسك الكوب يريد أن يملؤه ولكنه خر صعقا وكأنه صعق بماس كهربائى مما رأى كانت المياه كصوت المختنق تنهمر بلون الدماء ... ماذا يجرى من الذى لوث المياة ........ وتسائل كيف وصل بنا الحال الى هذا الحد جثث وبرك دماء فى كل ارجاء المدينة نزفت عيناة دموع الحزن بلون الدم المنتشر بشوارع المدينة شئ مخيف ومرعب فسمع صوتا من خلف الجبال الشاهقة ..... يحدثه بحزن وشفقه اليس هذا مافعلتة يداهم ألا تري الأرواح البريئة التى ذهقت انظر الى الدمار والخراب والظلام المميت الذى غطى ارجاء المدينة فرد قائلا لكنهم قالوا سيتغير الحال بمجرد الوصول نعم لقد تغير الحال ألا ترى الدماء والجثث فى كل مكان هذا هو التغير..... خداع وزيف وكذب من أجلهم لا من أجلنا لتحقيق أحلامهم وليس أحلامنا نحن أنهم يعشقون الدم والجثث هكذا هم يظنون أنفسهم الزعماء بل هم المجرمون الباحثون عن الملك تملكة الحزن وخارت قواه وغاصت قدماه فى الرمال والجثث والدماء من حوله فى كل مكان وهدير أصوات تنادى كازيز النحل فى خلاياه ياالله ياالله ...فاشرقت الشمس وفاق على الحقيقة بحلم مزعج
 
alaauniverse@yahoo.com