-------------------------------------------
قبل أن نقرأ: لم يتورع سفير الإتحاد الأوربي لدي مصر "جيمس موران" عن إهالة التراب علي دولة 30 يونيو.. وإهانة الثوره واعتبارها إنقلاباً عسكرياً، وليس هذا وحسب، وإنما أيضاً التعاطف مع جماعة الإخوان .. والإنتصار المعنوي لها! ولم لا فهناك كثر في العالم اليوم لاشاغل لهم إلا " الانقلاب العسكري" الذي يحكم مصر.. من رئيس البوندستاج الالماني إلي رئيس الاتحاد الاوربي ..  ومن the paites الأسبانيه إلي قناة الجزيره القطريه ومن وكالة أنباء الأناضول..إلي صحف الجارديان والواشنطن بوست والنيويورك تايمز  .. وبين هؤلاء وأولئك منظمات "أمنيستي" و"هيومان رايتس" وغيرهما من منظمات ترفع لافتات الدفاع عن حقوق الانسان!
*******************
كاذبون!
كلهم كاذبون.. فتميم بن حمد يحكم قطر بانقلاب وضيع .. الأكثر وضاعة منه هو أن أحداً من دعاة رفض الانقلابات في الخارج والداخل- خصوصاً في الغرب- لم يتوقف عنده، أو يقف ضده .. مطلقا!!ولم يفعل ذلك أي "ناشط ثوري"، ممن يحتاجون الجزيره والجاردي والبوست والتايمز ..  لتكون بوقاً لهم للتنديد بالانقلاب!
كلهم كاذبون ..تسجن قطر شاعراً 15 عاماً بسبب قصيده( !!)  ولم نسمع "حس ولاخبر" لمنظمات العفو ولم يضغط أحد علي "قطر".. ولم تفرض عليها عقوبات ، ولم تقاطعها الدول الآسيويه، مثلما فعلت معنا منظمة الاتحاد الإفريقي التي كنا اصحاب الفضل في تأسيسها أيام المجد ،ولكن الذي عرفناه أن شيري بلير توسطت للسيده الأولي في قطر لتلتقي- وتتعاون مع- مسز هيلاري كلينتون ( سيدةً لسيده) وتوثق علاقات حميمه بين الجانبين ( والدولتين ؟!) قطر واميركا!!
ولم نسمع لواحد من النشطاء خصوصاً ممن يعيبون علي الإنقلاب العسكري القمع والتعذيب وقتل المعارضين خارج نطاق القانون.. بأنهم أدانوا قطر والجزيره ونددوا  بازدواجية المعايير لديها، وإمعانا في إستقلاليتهم- مثلا-  إمتنعوا عن التعاون معها والظهور علي شاشاتها!
كل القصص  الصحفيه الساخنه التي يسيل لها لعاب الغرب الآن ،هي قصص صحفيه مصريه! مني الطحاوي تندد في النيويورك تايمز والواشنطن بوست وآيات( شيطانيه) عرابي في مجلة نون النسوه الاميركيه، وأهداف سويف في الغارديان البريطانيه، وديفيد هيرست .. الذي كنا نقصده في السبعينات والثمانينات أيام إنغلاق الاعلام، لنعرف آخر أخبار الإعتقالات ،والديكتاتوريه الساداتيه، و ومواقف وصمود اليسار المصري..أصبح الآن مشغولاً أكثر بديكتاتورية الإنقلاب،  وعزل الرئيس الشرعي المنتخب ،واكثر تنديداً بحكم الجنرال السيسي، والتعاطف مع الاخوان المسلمون!
كلهم في  الخارج تقريبا مع الاخوان المسلمون؟!
من المسئول عن هذا ؟
كيف امكن للاخوان علي مدي عامين من 2011 الي 2013 ان ينفتحوا علي كل هذه الأقنيه والمصادر التي تضخ تأييداً عالمياً لهم؟ كيف ومتي عقدوا صفقتهم مع قطر؟ كيف ومتي فكرت الشيخه موزه في هيلاري كلينتون وانها ستنتقل يوما من موقع وزيرة الخارجيه الي رئاسة الجمهوريه الاميركيه؟( وان كان افتضاح بريدها الاليكتروني يمثل مشكله "ما"! 
متي قرروا أن يغزوا  تركيا وأن يجعلوها ظهيراً لهم ، و أن يجدوا دعما هائلاًمن اخوان حماس واخوان الغنوشي وإخوان الكويت،وإخوان لندن.. ومن شركات علاقات عامه في اميركا الخ
- هذه الاخفاقات من جانبنا وهذاالتعاطف والتأييد للإخوان مسئولية من؟
مسئولية من أن تشتعل مصر بكل الغضب الاخواني، وبأيدي كل المتأسلمين  وتجد سفير الاتحاد الاوربي يقول بكل بساطه: أن الإتحاد لا يجد دليلاً ضد جماعة الاخوان المسلمين لادراجهم بلائحة الجماعات الإرهابيه في أوربا!
طبعا هذا الكلام لاينطلي على راشد الغنوشي رئيس حركة النهضه التونسيه ، فهو يعرف كيف تصدر مثل هذه التصريحات ،وربما دحضها من غير قصد ، فقد قال نصاً في عنوان عريض السبت الماضي لصحيفه جزائريه:" تنظيم "داعش" سيكون هو البديل عن إقصاء "التيار الإسلامي المعتدل" بمصر،ولذلك  طلب من القادة السعوديين إجراء مصالحات في المنطقة العربية ومصر".
"بعد أن قرأت: الإخوان بيشتغلوا، ونحن نعمل بطريقة وأسلوب رد الفعل فقط،ولانستثمر مايفعلونه لفضح ارهابهم ، فلاول مره يعترف احد قيادات الجماعه صراحة وهو المدعو اشرف عبد الغفار بأن تفجير ابراج الكهرباء هو درجه من درجات " سلمية الإخوان"!وأن استهداف هذه الأبراج - مع أنها منشآت عامه-هو جزء من معاقبة الشعب الذي رضي بالانقلاب !
بينما قواتنا المسلحه الباسله تخوض حرباً ضاريه في مواجهة عدوان غادر،وقوات الشرطه تخوض حربا شرسه مع إرهاب الجماعه ،تخسر الدبلوماسيه المصريه، حتي هذه اللحظه ،معركتها الخارجيه معكوادر الاخوان واعداء الثوره.. ولذا يتكاثر -ويتجاسر- علينا الذئاب من "السفير" الأوربي إلي " مذيعة السرير الاميركي"!!