بقالي كتير جدا مكتبتش مقالات .. يمكن لأني عارف ان ممكن مقالاتي متعجبش ناس كتير .. ويمكن كمان متمشيش مع موجة الصحافة اليومين دول .. وكمان لأني عمري في حياتي ما طبّلت لحد بل بالعكس ، انا عيني دايما على النواقص والسلبيات ، فغيري شاطر اوي في الكلام عن الايجابيات ، حتى لو ماكنتش ايجابيات ، لكن مادام الرئيس قال كده ، يبقى هو صح ، لان مينفعش الرئيس يقول حاجة غلط .. هو اساسا ضد الغلط .. اتولد وهو عارف الصح من الغلط .. وكلام اهبل كتير زهقت منه ، لكن ، حسيت النهارده اني عايز اكتب حتى لو رفضوا نشره ، اديني عندي صفحتي ع الفيس .. اقول اللي انا عايز اقوله من غير رقيب ولا حسيب ، انا حر .. واللي مش عاجبه ، يشوف اتخن حيطة واصلب حيطة يضرب راسه فيها ويريحنا من وشه. زمان صلاح عبد الصبور كتب مسرحية شعرية عنوانها " الأميرة تنتظر " ، وكان طبعا من غير لف ولا دوران كان قاصد مصر .. البلد اللي كلنا بنحبها ونعشق تراب رجليها ، تنتظر ايه بقى ستنا الأميرة ؟ طبعا تنتظر المخلّص " بتشديد اللام " .. الكلام ده كان على ايام عبد الناصر ، نختلف عليه او نتفق مش قضيتي ، المهم ان الشاعر كان شايف كده. فات كام سنة دلوقتي على عهد ناصر .. قول يجي 70 سنة ، جه السادات والمدعوق اللي اسمه مبارك " ربنا ينتقم منه في كل كتاب " ، وبعده زفت الطين محمد مرسي " اللهي وانت جاهي يتحكم عليه يقعد على خازوق درجة حرارته مليون درجة مئوية لحد مايقول كفاية حرام " وبعد مرسي جه عبد الفتاح السيسي ". يا اهلا وسهلا ومرحبا .. فات كام شهر دلوقتي على حكمه ؟ اقل من سنة .. فيه حاجة اتغيرت ؟ طبعا .. ايه هى ؟ .. مش عارف .. الطرق يمكن بقت احسن .. كويس .. مشروع قناة السويس ؟ اكيد حاجة حلوة ورائعة .. لكن الاهم من الطرق وقناة السويس .. الناس الغلابة بجد مش بتوع المهندسين ومدينة نصر ومصر الجديدة ومدينتي والرحاب والساحل الشمالي والعين السخنة وشرم الشيخ والغردقة .. الناس اللي عايشة تحت تحت الارض .. في" التُرب " وفي اقاصي الصعيد وفي قرى الفلاحين اللي لحد دلوقتي بيقضوا حاجتهم في زريبة البهايم .. وحتى في القاهرة العاصمة .. حد راح وطل مثلا على منشية ناصر والدويقة .. حد راح الحارات والعطوف اللي في الوايلي والدرب الاحمر وتحت الربع .. طيب اذا كان الناس اللي في المهندسين ومدينة نصر بيصرخوا من الاسعار .. تدخل " مترو " مثلا تشتري شوية كلام فارغ للتلاجة وكام كيلو خضار على شوية فاكهة ، تلاقي الفاتورة قرّبت على الالف جنيه .. تقول بلاها مترو ، ما انا اللي عامل فيها ابو عرام وابن اللي بارم ديله .. ياعم روح للفكهاني اللي فارش في الشارع ، خد كيلو عنب وبطيخة واوعى تقرب من المانجة .. اقلها حتدفع لك يجي 100 جنيه .. طيب الناس راضية عن السيسي؟ الشهادة لله نسبة كبيرة من الغلابة خصوصا اللي هما طافحين الدم راضيين عنه وبيحبوه .. عندهم ثقة فيه وأمل .. وبيلمسوا له العذر .. الراجل لسه مكملش سنة .. هو مش ساحر .. واحدة واحدة .. والسيسي عارف ان الاغلب الاعم من الناس عايزينه .. بس للأسف لحد دلوقتي مش عايز يبص لهم ولا حاططهم في راسه اساسا .. والناس دي على أد ماهى طيبة ، على أد ماهى ممكن تجيب عاليها واطيها اذا مرت كمان سنة وهما محلك سر او اسوأ من الاول .. فاحذر غضبة الغلابة .. الجعانين! مش حتكلم عن البرلمان وكلام الليل اللي مدهون بزبدة يطلع عليه النهار يسيح .. ساعة ما المحكمة الدستورية قالت ان فيه عوار ، قام الرئيس قالك في اقل من شهر المسألة دي تخلص .. وادي فات على الحدوتة يجي 4 اشهر .. وقدامنا لسه بالميت لنهاية السنة .. فين المجلس ياعمنا ؟ يحيينا ويحييكم ربنا!!. تعالوا للناس اللي في السجن اللي الرئيس بعضمة لسانه قال انه عارف ان فيهم بالتأكيد مظلومين وعددهم مش قليل .. قال الكلام ده من أد ايه ؟ من 3 شهور تقريبا .. حصل حاجة .. حد طلع .. حد أعادوا التحقيق معاه .. حد عمل لجنة لإعادة فحص الاتهامات والأوراق ؟ لأ .. هو انت عارف ياسيادة الرئيس يعني ايه واحد برىء يقعد يوم واحد في السجن ؟ عارف ولا مش عارف .. اكيد عارف طبعا .. ولا باين عليك مش عارف .. وانت يعني كنت دخلت السجن امتى عشان تعرف .. طيب اسأل مبارك كده وولاده .. لا لا لا ، بلاش مبارك وعيلته .. دول كان سجنهم خمس نجوم .. جاكوزي وحمام سباحة وأكل من بره وحاجة منجهة .. واهم خرجوا بالسلامة .. ولو حتى رجعوا .. مش حيرجعوا لجهنم .. بس دول ولاد ذوات .. انما العيال التانية ولاد كلب .. يطلع عين ابوهم والزنزانة يبقى فيها تلاتين وحمام واحد معفن ريحته تخليك تطفش من الدنيا وانت مش ندمان .. حتى لو حيخرجوا من السجن على نار ربنا في جهنم .. يمكن ارحم من حبستهم حبسة الكلاب وهما مظلومين. م الآخر .. الوضع مش حلو ومحبط .. والقناة الجديدة مش حتخلي كيلو البامية بجنيه .. ولا الملوخية اول قطفة بجوز جنيهات .. يعني لما صلاح عبد الصبور قال زمان الأميرة تنتظر .. محدش سمع كلامه .. عشان الأميرة ذات نفسها كان عاجبها الانتظار .. فضلت منتظرة منتظرة لحد ما اتنكست نكسة سودا في 67 .. وهى دلوقتي لسه منتظرة .. وحتصبر ومش حتفقد الامل .. بس للصبر حدود .. ولو نفذ صبرها المرة دي بالذات .. يبقى ياداهية دقي .. والله .. لو كان مين .. ما حيفرق معاها غير حاجة واحدة بس .. لقمة عيالي وهِدمتهم .. وكرامة الناس الغلابة .. وحرية اللي معملوش حاجة يتسجنوا بسببها .. فووووووق .. ياللي " فوق " لا يفوّقك " الناس اللي تحت"!!