-قبل ان تقرأ:الامر بهذا الوضوح عند "بوتين" اذ يقول:اميركا تقتل
الاسلاميين فى افغانستان,وتحاصرهم فى غزه ,وتحاربهم فى مالى ,وتناصرهم فى مصر,وتسلحهم
فى سوريا.لكنه فى المقابل ايضا يبدوملتبساتماما عند كثيرين ..من منظمات حقوق
الانسان التى"تحذر من المساس بالمعتصمين وتوافق ضمنيا على قطع الطرق وتفتيش
وارهاب ومحاصرة سكان نصر,الى قامات فكريه وثقافيه..من قدرى حفنى وفهمى هويدى
والجوادى الى زملاء مهنه من امثال وائل قنديل وسليم عزوز وعلاء صادق, وبينهم
ثوارمثل علاء عبد الفتاح و-وان كانت منطلقاته ومطالبه مختلفه عنهم الى حد كبير-.فمازالوا
يتحدثون عن "انقلاب عسكرى"..ووجوب عودة"الشرعيه"!
- نعم الامر بهذا الوضوح عند "بوتين"بعكس تخبط "الاعدقاء"(المشتركين)الاميركيين,الذين
لا يتورع الاميركى "القبيح" جون ماكين عن القول علنا ان "الاخوان
ليسوا مستعدين للالتزام بعدم العنف,و(الفريق اول)السيسى ليس مستعدا لحوار الاخوان"!ومع
هذا فالاميركيون يضغطون بكل قواهم من اجل اعادة "مرسى"الى منصبه ولو
شرفيا..لكى يجعلوه رمزا وايقونه وضحيه تقلب الطاوله على جميع قوى مصر الحيه,وتسلب
الشعب مكتسبات خروجه العظيم فى 6\30 .
-كل هذا الضغط"البشع"كيف واجهناه؟مع الاسف الشديد واجهناه باخطاء
فادحه على طريق المواجهه الصعبه!اخطاء اوصلتنا الى حد ان يتجرأ "الارهاب"الى حد
بناء"الجدار العازل"فى رابعه العدويه,والتجول بحريه رافعا اعلام ورايات
القاعده السوداء فى سيناء..بينما الثوار-بعض رموزهم- ينددون بالحكم
العسكرى,ويستذكرون المواجهات الصعبه بين ثوار يناير والمجلس العسكرى
السابق,ويعيدون الى الاذهان-فى مقارنات غيرمباشره ..ومستنكره-اعمال تعذيب وملاحقة
وقمع وانتهاك وربما خطف وتصفية عدد منهم وارهابهم بمحاكمات عسكريه واغتيال سمعتهم
وشرفهم بتهم العماله والتمول الخارجى والانقياد للمخدرات!
-شعرت بنصل سكين حاد يغرس فى قلبي,وبعض الزملاء يشتمون-ويشمتون-فى الجيش
المصرى,ويصف احدهم الانفجار الذى وقع فى رفح-واودى بحياة 4ارهابيين-
بانه"فسية عفريت"!اما الثائر الذى نقدرنضاله ضد القمع والظلم والفساد
علاء عبد الفتاح فقد سخر فى "بوست"له على"فيس بوك"من المعالجات
الاعلاميه للمواجهات الحاليه مع الارهابيين فى سيناء-وطبعا هذه ليست صياغته-عندما
قال نصا"الجهاديين يستخدموا عربيات تويتا(يقصد تويوتا)هيلوكس وده دليل على
تواطىء(ؤ)اليابان فى المؤامره وبيسموها مارادونا وده دليل على تواطىء(ؤ)الارجنتين.الموضوع
كبير.هكذا كتب علاء..تعليقا على مشهد الخروج العلنى الصادم
لاننصار"المقتولين"الذين كانوا ينصبون "منصة الصواريخ"فى
رفح..بسيارات تنتظم فى رتل منتظم ,ترتفع فوقها رايات واعلام القاعده السوداء..فى
تحد سافر لهيبة الدوله,ومحاوله لكسر هيبة الجيش المصرى !!هكذا يقف الثائر المناضل
على مسطره واحده مع الاخوان .فبينما حاول الاعلام الاخوانى فى "الجزيره وسي
ان ان –التى تمتلك قطر حصه فيها- ورموز "منصة رابعه" غمز الجيش المصرى
من قناة التنسيق مع جيش "العدو الصهيونى"..كمسوغ لاتهام الجيش المصرى
بالخيانه,وتغيير عقيدته القتاليه وعدوه الاستراتيجى الاصلى.. لم يجد علاء فى رفع
اعلام القاعده علنا فى سيناء بهذا الشكل امرا يستحق التوقف عنده ,وقرر ان يسخر من
المعالجه الاعلاميه التى اشتهرت بخطاياها المريره فى نسب كل احداث تنال منها الى
وجود مؤامره اجنبه وتواطؤ دولى؟
-الى هذا الحد يقف اخوان رابعه يتهمون الجيش بالخيانه,ولايتورع احد زملائنا
رديئي التفكير عن "سب الجيش وقائده ليل نهار,واخر يصف مواجهاته للارهاب بانها
"فسية عفريت"ولا يقشعر بدنه لشهدائنا الذين يسقطون كل يوم برصاص الغدر
والتطرف والتحريض البل(ط)اجى و"العريانى" و"الحجازى"..والغريب
ان ثوارا لديهم ثار مع الدوله القمعيه –شرطه وجيشا-لا يتوقفون بالادانه عند هذه
الاتهامات..وهذا الوصف الذى يفت فى عضد الجيش على المدى البعيد ,وكانه جيش
عدو,وانه مهما كانت اخطاؤه فى ممارسة السلطه,خلال الفتره الانتقاليه,فان اتهامه
بالخيانه ومحاولة كسرالمؤسسه العسكريه- وهزها من الداخل على طريقة سامح نجيب- سوف
لن تكون وبالا على مصر التى يبدو مخطط انتزاع سيناء من سيادتها و"القضاء"
على قوتها العسكريه تهديدا حقيقيا يلوح على الافق .
-انهم يفعلون ذلك نكاية فى الانقلاب على"الديمقراطيه",وكان
"الاخوان"كانوا خلال حكمهم على الطريق الديمقراطى, كما كتب زميلنا "سليم
عزوز" معربا عن حزنه من ان انتهاء حكم الدكتور مرسي يعنى انتهاء عصر اذدهار
الحريات غير المسبوقه التى تمتعنا بها فى عهده!! ناسيا التحقيقات التى جرت مع
"اسلام عفيفى" وتحويل "محمود سعد وباسم ولميس وخيرى"و"الابراشى"وغيرهم
الى المحاكمه بتهمة التحريض واغتيال معنوى لقنوات سي بي سي و اون تى في والنهار,فضلا
عن ارهاب القضاه وتشويه المعارضين والثوار..وينسي "سليما"نفسه انه هو من
كتب على حسابه الشخصى نقدا لاذعا لعهد الحريات هذا, عندما تمت الاطاحه بزميلنا
جمال عبد الرحيم من رئاسة تحرير الجمهوريه عقابا له على مانشيت وخبر "قلاع
الفساد تتساقط"..الذى اشار الى احالة "طنطاوى"وعنان"الى
المحاكمه(فأى السليمين نصدق؟)
- لقد ترك الثوار"-ونفر من الكتاب والمفكرين والمثقفين-"منصة"الصواريخ
التى كان تبنى فى رفح ,و"رايات القاعده"السوداء التى رفرفت فى سيناء,
وطابور العربات "المدرعه التى تحمل المسلحين الذين يتوعدون الجيش بالويل
والثبور وعظائم الامور,وتركوا بلدوزرات الاخوان والكراكات وهى تكسروتدمر الطريق
العام فى "رابعه"لتشيد مكانه "الجدار العازل" الجديد الذى يمزق"الرحم"
المصرى ويفصله عن بعضه..وتركوا الضغوط الدوليه التى تنتهك السياده المصريه,وتركوا
التهديدات واعمال العنف والتعذيب والاستفزاز واستدراج سلطات الدوله الى مواجهات
داميه تتيح لهم استدعاء التدخل الاجنبى بلا حياء على طريقة القرضاوى
و"شركاه"..وانخرطوا فى السخريه من المتحدث العسكرى-وانا اطالب باقالته
على خلفية تصريحاته الاولى غير الصحيحه عن "عمليه رفح"-,وانخرطوا فى"
سب" الفريق اول عبد الفتاح السيسى بكل وقاحه,والانكى من هذا انساقوا وراء
نوازعهم الشريره وراحوا يمارسون "الشماته" فى الجيش المصرى على اوسع
نطاق, من دون اى تحلى بقيمه اونبل اخلاق, وكان هذا جيشا ل "آل صهيون"
وليس لمصر بما فينا "الاخوان" وان كانوا كاذبين ومفسدين وشتامين
بعد ان قرات:هل سنستطيع-والحال كذلك وبهذا الوضوح عند بوتين وهذا الالتباس
عند دراويش الاخوان الجدد والقدامى- نسف "جدار الغضب العازل" فى رابعه؟مجرد
سؤال؟