بعدما ألقى الفريق أول عبد الفتاح السيسي بيانه الشهير في الثالث من الشهر الماضي بثت قناة C B C السلام الوطني المصري وفوجئ اولادي وانا اقف بكل انفعال وتقدير لهذه الخطوة وأنا أعظم سلام واردد السلام الوطني بلادي بلادي لكي حبي وفؤادي حتى النهاية . . وبعدها التفت الى اولادي وقلت لهم مصر غالية جدا واوعوا تفكروا في يوم من الايام تفرطوا فيها وأنا أتذكر جيدا تلك القصص البطولية التي كان يرويها لي ابي وايضا الكثيرين من ابطال بورسعيد الذين كان لي شرف الالتقاء بهم قبل وفاتهم  رحمة الله عليهم جميعا أيام ما كانوا في المقاومة الشعبية في بورسعيد ضد الاحتلال الانجليزي وكيف كانت حياتهم وارواحهم فداءً من اجل بقاء الوطن الام .. تذكرت كل هذه القصص في تلك اللحظة وبعدها اكتشفت ان هناك الملايين ممن عاشوا نفس اللحظة بنفس الطريقة العفوية .. وكانت بالفعل ضربة معلم من الفريق اول السيسي الذي ادار الازمة وقتذلك بكل اقتدار وبحرفة وفكر عالي جدا .. وعندما دعا الشعب المصري الى النزول الى الشارع لتفويضه لمكافحة الارهاب وبحكم وجودي في الكويت كنت اول من يوثق اول تفويض رسمي له في القنصلية المصرية في الكويت .. والاجمل من ذلك كله تلك الملايين التي فاقت الثلاثين مليونا وخرجت عن بكرة ابيها لتعلن تفويضها الشعبي امام العالم كله ولتؤكد للعالم اجمع بان ما أقدم عليه الفريق السيسي ليس انقلابا وانما هو ثورة شعبية بحتة ضد جماعة كشفت عن وجهها واطماعها في السلطة ليس الا.. ومخططها الدنيئ لبيع مصر وتسليمها تسليم مفتاح لبؤر الارهاب لتكون مركزا عالميا للارهاب الدولي برعاية امريكية وبمساعدة ايدي نجسة لا تعرف سوى لغة القتل في نهار رمضان ولا تعرف سوى القتل والتعذيب والتخابر والتعاون والعمالة مع الاخرين لضرب مصالح الوطن باي شكل والمتاجرة بالدين واستغلاله لتحقيق اهدافهم واستغلال الجمعيات الخيرية والاطفال الايتام كدروع بشرية ..

ان معركة الاخوان الان معركة بقاء او فناء يعني حياة او موت وسوف يستخدمون اقذر واحط الوسائل للوصول الى هدفهم حتى لو تحالفوا مع الشيطان الذي يخجل من افعالهم واقوالهم وادعاءاتهم .. ونحن ايضا امام هيبة دولة تعتبر قلب الامة العربية وتمتلك اقوى رابع جهاز مخابرات على مستوى العالم وهيبة مؤسسة عسكرية تعتبر من اقوى المؤسسات العسكرية في العالم العربي .. اننا يا سادة يا كرام امام بقاء دولة وبقاء أمة عربية كاملة ستضيع بضياع مصر ولن يرحمكم التاريخ والاجيال القادمة اذا تقاعستم في فرض هيبة الدولة ضد قاطعي الطريق وضد القتلة وضد المحرضين على القتل وضد عملاء بني صهيون وضد من يقتلون ابنائنا وهم صيام وضد من يلقوا بأبنائنا احياء من فوق الاسطح وضد من يهددون بحرق مصر .. ان الملايين التي خرجت كانت رسالتها واضحة جدا للعالم كله وتقول صفحة وانطوت وجماعة وانطفت ..

 

بقلم / عبد المنعم السيسي

aalsisy@hotmail.com