الفرصة تأتى للسيد الرئيس مرة تلو الأخرى حتى يجمع الشعب بمختلف تياراته حولة ويقرب وجهات النظر لكن للأسف حتى مصيبة سد النهضة لم يقم الرئيس باستثمار هذا الأمر الجلل لصالحة ولصالح الوطن ..هذا بخلاف ان أمننا الوطني والمائية والإقليمي لا يحتمل لأى مزايدات من أطراف الصراع في مصر فجاءت عبارات الرئيس وكأنها تأتى عبر موضوع إنشائى لطالب فى المدرسة الابتدائية تفتقد للدقة والحزم والوضوح حتى عندما قال:
" إن نقصت مياه النيل نقطة واحدة فدمائنا هي البديل " فتجد أن الكلمات تخرج فضفاضه تحتمل التأويل كذلك عندما أستخدم كلمات الراحل عبد الوهاب عن أغنيته الشهرية عن النيل فتجد كلمات الرئيس هلاميه لا تجد لها شكل محدد حتى ان الرئيس منذ شهر خرج علينا بحسابات غريبة لا نعرف من أين تحصل عليها ليقول لنا ان منسوب المياه لن يقل إلا بنسبة قليلة جدا ولن تؤثر ثم يأتى أمس ليقول كلام أخر لا يسمن ولا يغنى من جوع ولا يروى ظمأ كنت أتمنى ان يكون خطاب الرئيس موجها الى أثيوبيا وإسرائيل وباقى الدول التى تنتظر ماذا ستفعل مصر حيال تهديد شريان حياتها وأمنها المائى الاستراتيجي فى كلمات لا تقبل الشك أنذرا شديد اللهجة بما سيتم أما حديث الرئيس عن حجم التبادل التجاري مع أثيوبيا وحجم الاستثمارات التى وصل الى 2 مليار دولا واللجنة التى قامت بعدد 6 أجتماعات و 4 زيارات ليس لها أثر فهذا كله ليس له موقع الأن.. والدليل تحويل مجرى النهر والشروع فى بناء جسم السد..
ياسيادة الرئيس تأخر خطابك وعندما تكلمت ذهبت كلماتك بعيدة عن هدفها حتى ان أحد أهم أهداف خطابك وهو محاولة منع تظاهرات الثلاثين من يونيو لم يكلل بالنجاح فجاء الخطاب على منحى اخر ليضع النقط فوق الحروف ليطمئن الجميع انه ليس هناك حل سيأخذ تجاه هذه المصيبة و يخطئ من&S238; &S236;يتصور أن أزمتنا مع مياه النيل هي في شروع أثيوبيا في تنفيذ سد الألفية أو النهضة منذ عامين وبدء تحويلها مؤخرا لمجري النيل الأزرق الذي&S238; &S236;يأتينا منه ـــ عبر رحلة طويلة تمتد إلي ستة آلاف كيلومتر ـــ أكثر من&S238; &S236;85%&S238; &S236;من مياه النيل،&S238; &S236;فالأزمة تمتد لسنوات طويلة من العزلة وأطرافها ليست فقط دول حوض النيل لكن هناك دول خارجية سعت ولاتزال لإشعال حرب مياه بين دول المنبع خاصة أثيوبيا ودولتي المصب&S238; &S236;مصر والسودان&S236;،&S238; وللعلم فهذا السد ليس الأول فهناك أربعة سدود شيدت من قبل منها من بنى على احد الروافد الكبري للنيل الأزرق&S238; الكل يعلم ن المشكلة مترسخة منذ عهد مبارك لكنك الأن الرئيس مرسى هو رئيس الجمهوريه ونحن شعب نريد من الرئيس ان يتصرف.. أثيوبيا الأن تمضى قدماً&S238; &S236;في تنفيذ مخططاتها التى وضعتها لها اسرائيل في أن تكون قوة إقليمية&S238; &S236;يحسب لها حساب وتكون لها الكلمة في مياه النيل&S238;!! ولم تعد هناك أحترام للبروتوكولات والاتفاقيات والمعاهدات التي تنظم سريان النيل وصولا للمصب ابتداءً&S238; &S236;من بروتوكول عام&S238; &S236;1891&S238; &S236;بين بريطانيا وإيطاليا ومرورا بمعاهدتي&S238; &S236;1902&S238; &S236;و1906&S238; &S236;ثم اتفاقيتي عامي&S238; &S236;29&S238; &S236;و1959&S238; &S236;اللتين نصتا في مجملهما علي حفظ حقوق مصر والسودان المائية والأمر الأن ينذر بمصيبة وشيكة الوقوع وكأننا نبدأ فى أعداد الشعب لكى يقبل بالأمر الواقع بالرغم من أننا نملك العديد من ورقات الضغط على أثيوبيا والصين المموله وإسرائيل وإيطاليا وليست العلاقات الأقتصادية من ذلك ببعيد وأخيرا وليس أخرا فلست مروجا لخوض حرب إلا أن نواجه الأمور عبر المفاوضات المباشرة والتي نلوح من خلالها باستخدام القوة وإلا فعلينا خوض حربنا من أجل المياه ولنؤجل الصراعات الداخلية قليلا .