بتاريخ 30/1/2013 كتبت مقال أطالب فيه وزير الدفاع الفريق الأول عبد الفتاح السيسي على استحياء أستحثه بأن يتدخل لينهى حالة الصراع الذى لن ينتهى قبل أن تسقط مصر صريعة نتيجة صراع مسلح بين أبنائها غير العقلاء أما الأن فأنا أدعو الفريق صراحة إلى التدخل الصريح لإنقاذ مصر من براثن الطامعين فيها والمستغلين والحاسدين والمرائيين والباحثين عن الأموال والمصالح الشخصية وأقولها واضحة ليس هناك فرصة للنجاة الأن إلا من خلال المؤسسة العسكرية فهي الوحيدة القادرة على فك الاشتباك بين الأخوان وغيرهم من الفصائل الطامعة والطامحة في السلطة والجيش هو الوحيد الذى يستطيع بما له من احترام فى قلوبنا بأن يتدخل ليعود أصحاب الجحور إلى جحورهم وأصحاب المراقص إلى مراقصهم ومن ليس له عمل يعود إلى ما كان يفعله قبل سبوبة الثورة والمليونيات وكم أسف لهؤلاء فكيف سيتكسبون أذا استقرت الأوضاع في مصر اذا الحرص على الوطن أهم من أى فرد ومن أى فصيل سياسى وأهم من الرئيس والمرشد وأكثر أهمية من حمدين الكاذب والبرادعى المدعى وعكاشة السفيه وموسى المتلون وشفيق النصاب الملوث اليد ، أذن وبكل صراحة اقول لم يعد فى الأمكان الأنتظار وأعطاء الوطن بعض المسكنات والدعاء ان يتم الشفاء لا لم يعد هذا هو الحل لابد من تدخل جراحى لأستئصال الورم الخبيث والحركات العسكرية ليست جديدة على مصر وتاريخها منها الناجحة ومنها الفاشلة بدأها أحمد عرابى وناضل من خلالها عبد الناصر وهناك حركات أخرى لم يكتب لها النجاح المهم الأن وبدون مواربه أو تلميح التدخل العسكرى للجيش المصرى اصبح مطلبا يلح وتزداد الحاجة إلية- مصر داخليا لم تعد قادرة على حفظ أمنها وخارجيا الله وحدة أعلم بما تخبئة لنا الأيام ونحمد الله ان إيران الأن تستحوز على فكر وأهتمام أسرائيل وإلا لكانت العواقب وخيمة فى سيناء الحبيبة التى وضح أن تأمينها ليس كافيا -----
 
اذن وفى ظل تلويح ضمني من قبل المؤسسة العسكرية فسره محللون بمحاولة لاستمالة الشعب مجددا بعد تصريحات للفريق صدقي صبحي رئيس هيئة الأركان، قال فيها: إذا احتاج شعب مصر الجيش سيكون بأقل من ثانية بالشارع حيث ظهر ميل داخل بعض الأروقة السياسية والشعبية للاستقواء بالجيش كطوق نجاة، كما يرى البعض في مصر، رغم انتقادات وجهت قبل سابق للمجلس العسكري أثناء فترة إدارته لشؤون البلاد، وصلت لحد تحميله مسؤولية ما آل إليه المشهد المصري. ان الجيش هو الملاز الأخير وما ردده الخبير الاستراتيجي اللواء سامح سيف اليزل بعدم وجود نوايا لدى القوات المسلحة لخوض انقلاب عسكري لإيمانها بالشرعية، واحترامها لتطلعات المصريين الذين جاءوا برئيس وفقا للآليات الديمقراطيةهو أمر غير مؤكد خاصة اذا كان الانقلاب العسكري يمثل الحفاظ على الوطن و حفظ ماء الوجهة للرئيس وما تنتظره المؤسسة العسكرية الأن هو الحصول على إجماع شعبي للتدخل، وتيقنها من انهيار الدولة. وما يلوح فى الأفقهو ان الشعب لا يمانع إمساك الجيش بزمام الأمور رغم أخطاء المجلس العسكري، والدليل كم لتوكيلات التي حررها مواطنون لوزير الدفاع المصري، وكذا اشتداد الصراع بين القوى السياسية دون انجاز أما أهم ما نخشاه هو هل سيتم قبول الأخوان وميليشياتها العسكرية المزعومة هذا الأمر بدون مقاومة ؟ سؤال ستجيب عنه الأيام.
 
 وائل سرور wael_lawyer_life@yahoo.com