fiogf49gjkf0d
اليس فيهم شاباً رشيد !
دائما لا احب أن اكتب وانا غاضب ، خوفاً ان يتجاوز قلمى ، لذلك انتظرت الى ان اهدء قليلا وحين كان لى هذا بدأت الان فى كتابه مقالى وقد عنونته بأليس فيهم رجل رشيد، وهنا اقصد هؤلاء الشباب الذين تجمعوا حول السفاره الامريكيه فى القاهره كى يُعبروا عن غضبهم ورفضهم وحزنهم عن تلك الإسائه الحقيره للرسول الكريم والذى قال فيه ربه( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ....القلم 4) واقول نعم لابد وان نغضب ، نعم لابد وان نرفض ، نعم لابد وان نُظهر حُبنا لرسولِنا ، نعم لابد وان نقول للعالم اجمع انه احب الينا من انفسنا و ليس في هذا إختيار ، نعم لابد وان نرسل رساله مفادُها اننا ابداً لن نقبل اى اسائه لرسولنا ، ابداً لن يكون هذا ، إن الإساءة إلى الرسول (صلى الله عليه وسلم) هي إساءة لكل مسلم، بل إساءة للإنسانية جمعاء؛ لأنه معلم البشرية كما اشار اس استاذنا عمروخالد على تويتر امس ما ذكرته واكثر لابد وان نقوم به وليس فى هذا اى إختيار ، ولكن ليس لهذا اكتب مقالى ايها الشباب، فكل ما قلته سلفاً الكل يعلمه ويؤمن به، ويعرف ان عليه القيام به ولكن السؤال المهم الان كيف يقوم به ؟؟ إن ما حدث امام السفاره الامريكيه من تعدى على افراد الامن وحرق السيارات ومُحاولة اقتحام السفاره ، وتلك الصوره غير الحضاريه ، بل اتجاسر واقول وغير الاسلاميه ابداً ليست هى الطريقه المُثلى والاصح للتعبير عن رفضنا، بل ماحدث ايها الشباب انكم وبحرق تلك السيارات اولاً / حرمت اخيك وربما ابنك وغيرهم من مقعد له فى المدرسه ، او حرمته من حقنه ربما احتاج لاخذها فى المستشفى، او حرمت نفسك وغيرك من عمود إناره كان سيُنير لك شارعك ، نعم هذا صحيح ، فتلك السيارات التى تم احراقها سيتم شراء غيرها بأموال ذلك المقعد او تلك الحقنه او هذا العمود ثانياً / التعدى على افراد الامن لا استطيع ان اجد له مبرر واحداً فهو هنا فى مكان عمله يقوم به ويجب ان لا يُقصر فيه، فلماذا الاحتكاك به ، ولماذا التعدى عليه لقد تركت كل شئ ولم تفعل الا ان تعديت على هذا الجندى المسكين !! تريد ان تقف لن يمنعك احد وإن منعك الامن سيكون مُخطئاً ، تريد ان تبقى امام السفاره لن يمنعك احد طالما انك لم تتجاوز او تتعدى على احد او على طريق ، تريد ان تهتف وتمسك الرايات ايضا لن يمنعك احد ، ولكن ان تتعدى على الامن فاعلم انك قد اخطأت ثلاث مرات ، اخطأت فى حق من تعديت عليه، واخطأت فى حق بلدك لانك قمت بالتعدى على ممتلكات عامه، ثم اخطأت الخطأ الاكبر وهو فى حق رسولك الذى ذهبت للدفاع عنه .... كيف هذا ؟ اقول 1/ كان يجب ان تدافع عن رسول الاسلام بُخلق الاسلام 2 / ان قتل السفراء ( كما حدث فى ليبيا) ممنوع حتى اثناء الحرب ... محمد حسان .. فى خطبة الجمعه اليوم 3 / من يعمم التهجم على المسيحيين بأقذع الألفاظ في ردة فعله على الفيلم الهابط ينطلق من نفسية مشابهة لنفسية صانعي الفيلم ... على الجفرى..13/9 .. تويتر 4 / قتل الرسل (السفراء) محرم قطعا ولا يجوز أبدا وقد حرك النبي عليه الصلاة والسلام جيشا لقتال بني غسان الذين قتلوا رسوله اليهم باعتباره اعلان حرب... طارق سويدان... 14/9 ...تويتر 5 / ليس العوده الى الاسلام ان نكتب على رايتنا الله اكبر بل العوده الى الاسلام ان نملأ قلوبنا بالله اكبر ونجعلها باعث اعمالنا ، وهدف حياتنا ... الشيخ الغزالى 6 / نظر العالم كله الى مُتظاهرى المغرب بإحترام ونظر العالم كله الى مسلمى الغرب فى ردهم على الاسائه بإحترام ونظر الى مُتظاهرى مصر فلم يرى الى مشاهد الحرق والضرب والتوب ... اسف ان اقول لقد افسدنا حيث اردنا الاصلاح 7/ اريد ان اخبركم بتلك الافكار الاربعه التى قالها استاذنا عمرو خالد وهى: أ/ أن يتحرك كل اغنياء العرب لصناعة فيلم قوى وعالمى يُنافس فى الاوسكار يتحدث عن الرسول وبهذا نحارب الاعلام بالاعلام ب / على القانونيين ان يرسلوا رسائل الى كل برلمانات الغرب بأن يٌصدروا قانون يمنع مثل هذا التعدى والاسائه للاديان ج / على جامعة الدول العربيه ان تضغط على الامم المتحده للضغط لاصدار تلك القوانين د / على الشباب ان ترسل رسائل عبر الفيس بوك وتويتر تتحدث فيها عن الرسول وبهذا يكون الجميع قد اشترك فى نُصرت الرسول ولكن بشكل عملى وايجابى وفعال واخيراً: اريد ان اقول ايها الشباب دائماً ما نفسد حيث اردنا الاصلاح ودائماً ما نهدم حيث اردنا البناء ..... ايها الشباب إن الانسان يأخذ قيمته بما يُملئ عقله وهذه هى دعوتى لكم تعالوا نتعلم اكثر ونفهم اكثر عن ديننا العظيم فأن العلم يجعلك ترى الامر بشكل اعمق وادق واصح ان العلم يجعلك دائماً تصنع التوازن المطلوب فى الامور هكذا علمنا رسول الله ...، تدافع عن الحق نعم ، ترتكب خطأ لا ، أمرنا بالحرب نعم ، ولكنه فى نفس الوقت امرنا ان لا نقتل شيخاً ، ولا نقطع زرعاً هذا هو التوازن الذى يجب الحفاظ عليه دائما مع الاخر حتى وإن كان الاخر هو العدو واما ان نعتدى على إخواننا ونحرق سيارتنا ونهدم منشأتنا فليس فى هذا اى توازن حتى مع انفسنا ... ياليت قومى يعلمُون! عادل عبدالستار .... ممرض بالطب النفسى ... 14/ 9/ 2012