مصر أمنا ووطننا وحلمنا، نحبها، بل نعشقها ونتمنى لها التقدم والرقي، خصوصا بعد أن تحررت من رأس النظام السابق المخلوع وبعض ذيوله، وحلم التوريث الذي كاد أن يتحقق لولا مشيئة الله التي تحققت بانتفاض شبابنا وشعبنا الحر ليقضي على هذا الحلم الذي راود سوزان ثابت وابنها المدلل جمال سنوات، وسعت بكل قوة من أجل تحقيقه.. كل هذا رائع ولكن.. وسط كل هذا تأتي دعوة بالعصيان المدني أي إيقاف حركة الحياة وشل مصر في اليوم الذي كان من المفروض أن نحتفل فيه بذكرى التخلص من الكابوس الذي طالما قض مضاجعنا واغتال أحلامنا، سيقول لي قائل بم نحتفل ودماء الشهداء مازالت فوق أرض مصر في ميادينها المختلفة وآخرها الدماء الطاهرة التي سالت على أرض استاد بور سعيد؟ وردي أن كل ذلك كان بتدبير أيادٍ خفية لأذناب النظام السابق تحاول أن تجهض فرحتنا وتقتل حلمنا في مهده كي لا يكتمل، فهل نساعدهم على تحقيق ذلك؟ نعم هناك أخطاء لا يقبل بها أحد ولكن طريق الحرية يجب أن يكون له ضحاياه، ولنعلم أن الأيام المقبلة مليئة بخطوات أكثر ضراوة، علينا أن نكون فطنين فلا نعطيهم الفرصة لتحقيق ما يريدون بتفرقنا واختلافنا ونصرة دعوات الهدم. مصر تنادي..وتصرخ.. وتستغيث.. ياأبنائي اتحدوا وتعاونوا من أجل غد أفضل لكم ولأبنائكم ولأحفادكم