fiogf49gjkf0d
ما يقوم به الاعلام المصرى من تسخين للاجواء والتحريض والتشكيك السافر ضد الجيش المصرى ومحاولته بث الفرقه والوقيعه والشقاق بينه وبين مجلسه الاعلى وبين الاخير وبين الشعب واستضافته اشخاص ممنهجين ومدربين على الطعن والهجوم المستمر على المجلس الاعلى للقوات المسلحه لخلق حاله من السخط والاستياء الشديد منه حتى خروج الامور عن السيطره هى جريمه شنعاء لا تغتفر فى حق مصر .. وأبشع ما فى تلك الجريمه أن هؤلاء الاعلاميين والمذيعين لا يبتغون من وراء ذلك الدور المشبوه سوى الانتشار لهم ولقنواتهم الفضائيه الجديده الدخيله على المجتمع المصرى بعد الثوره لزياده الاعلانات والتنافس فيما بينهم لارتفاع اجورهم المليونيه وما يزيد من ضراوه تلك الجريمه محاولات هؤلاء وضيوفهم المختارين منهم بعنايه فائقه قلب الحقائق وجعل الجناه مجنى عليهم والشرفاء لصوص والمخلصين عملاء والترويج لفكره المؤامره البعيده كل البعد عن العقل والمنطق والسير فى خطى الائتلافات والحركات التى يعتقدون انها مسيطره على الشارع المصرى حتى بعد انحراف معظمها عن مسار الثوره واهدافها المخلصه بمطالبتهم المتطرفه باسقاط المجلس العسكرى للحيلوله دون اتمام خطوات التحول للديمقراطيه ودوله المؤسسات والتسليم الامن للسلطه لرئيس مدنى رغم خطوره تلك الدعوات التى قد تؤدى لا قدر الله هدم كيان الدوله ورغم انعدام اى مبرر جدى لها .. والحمد الله ان الشعب المصرى الواعى لم ينساق لهذا التشويه المتعمد للحقائق من هؤلاء والذى يلحظه القاصى والدانى من مداخلات المصرين الشرفاء ومن منتفضى ميدان العباسيه وميادين العباسيه الاخرى بكافه أرجاء مصر لصد تلك الهجمه الشرسه على مصر وأمنها واستقرارها ومحاولات القضاء عليها كدوله رغم الفصاحه اللغويه والسفسطائيه السياسيه الاثمه من هؤلاء الاعلامين وضيوفهم لفكرهم المتطرف المعادى لمصر فى المقام الاول وان كان يتستر وراء الهجوم على المجلس الاعلى للقوات المسلحه ..
 
اثمن بشده ما قالته المستشاره الجليله / تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمه الدستوريه العليا بحوارها الرائع على قناه الحياه قبل ثلاته ايام والذى كان يجالسها فيه من يطلق على نفسه كاتب / عبد الله السناوى المعروف عنه الهجوم التحريضى السافر ضد المجلس العسكرى وتلحظ فى ملامحه الشخصيه خبث وكهن سياسى لاغراض غير مفهومه ومما اثار انتباهى فى تلك الحلقه امرين الامر الاول : ما قالته المستشاره الجبالى بروح وانتماء وحس وطنى مخلص عبرت خلاله عما بداخل كل مصرى شريف بلا اى اغراض سياسيه بان هذا الهجوم الغير طبيعى لا يستند على أى حقائق ملموسه ولا يرقى لاى عقل أو منطق ولا يتفق والدور التاريخى الذى قام به الجيش المصرى العظيم فى دعم الثوره وحمايتها وما يقوم به من جهود مضيه لضمان الانتقال الامن لدوله المؤسسات ولا يتوائم وتاريخه الوطنى العظيم
 
 والامر الثانى :عشرات المداخلات من المصرين المؤيده لما قالته المستشاره الجبالى والهجوم اللازع على السناوى واشباهه الذين يمرون على القنوات الفضائيه المختلفه لدس سمومهم فى احداث شقاق ووقيعه وفتنه بمصر كمن يمر على محلات شارع الشواربى ولم اجد فى تلك الاتصالات رأى واحد مؤيد لفكر هذا السناوى وغيره من الكتاب والمذيعين امثال لميس الحديدى وخيرى رمضان وعبد الرحمن عوف ومحمود سعد وغيرهم ممن يهرولون نحو الانتشار وركوب موجه التحريض ضد الجيش عملا بقاعده خالف تعرف . كما اؤيد بشده ما قاله نائب رئيس حزب الوفد من ان الاحداث الاخيره ومحاولات منظمى ومحرضى ما يسمى بالثوره الثانيه الهدف منه محاوله فرض رايهم وتوجهاتهم على المجلس العسكرى وعلى الشارع المصرى واثبات قوتهم على الارض بعد شعورهم بقرب تحول مصر الى الحياه الديمقراطيه ودوله المؤسسات وبدايتها الانتخابات التشريعيه التى اصبحت على الابواب قبل الدعوه التظاهرات والاعتصامات الاخيره بايام قليله وخشيتهم من تقلص دورهم او تقلص فرص فوزهم فى الانتخابات امام منافسيهم فارادوا دائما ان يكونون نجوما كما فعل بهم الاعلام المصرى فى العشر أشهر الماضيه بعد أن اصبح بعض هؤلاء مشهورا اكثر من محمود ياسين ورغبتهم بأن يكونوا بحركاتهم وائتلافاتهم المغلقه على انفسهم دوله فوق الدوله وحتى بعد تحول مصر لدوله المؤسسات لما يشبه دور حزب الله فى لبنان مع اختلاف الفارق الايدلوجى .. وللاسف فهؤلاء يستغلون ضعف الوعى السياسى لدى العوام وسهوله استقطابهم ودفعهم لميدان التحرير بشعارات حماسيه كاذبه مضلله كشعار " يسقط حكم العسكر" للايحاء بانهم مستمرون فى الحكم بلا نهايه وبانهم غير أمناء على مصر وبانهم ضد الثوره وبانهم احد الاعمده الباقيه للنظام السابق التى لم تسقط معه وتصويرهم للعوام وكأن جيش مصر العظيم جيش احتلال وليس ملكا للشعب لجر مصر الى حاله من عدم الاستقرار والفوضى وربما الفتنه التى لا يعلم مداها الا الله لمجرد تسليط الضوء عليهم باستمرار وتحقيق مكاسب سياسيه لهم ولاستمرار التمويل الخارجى لبعض تلك الحركات من خلال اثبات قدرتها على الحشد واستغلال بعض المنتهزين من مرشحى الرئاسه تلك الحاله للترويج لانفسهم فيصور أحدهم نفسه وكانه صلاح الدين الايوبى أبو اسماعيل القادم لتخليص مصر من الاحتلال العسكرى ويصور الاخر نفسه وكأنه غاندى البرادعى ويصور ثالث نفسه والذى قد لا يعرفه اكثر من 85 مواطن من ال 85 مليون مصرى بانه مستعد لتولى المسئوليه وكانه يعتقد بان مصر سفاره او قنصليه يمكن ان يتولى حكمها ..
 
ثوره 25 يناير المجيده اكبر بكثير من ان تختزل فى بضعه افراد او ثله ممن سارعوا بتشكيل ما يسمى ائتلاف شباب الثوره او حركه 6 او 7 ابريل دون سواهم فثوره مصر هى ثوره كل المصرين والثوار الحقيقيون هم شعب مصر الذى انتفض من جميع ربوع مصر ضد النظام السابق فكل من شارك بكلمه على الفيس بوك للخروج فى وقفه احتجاجيه يوم 25 يناير الموافق يوم عيد الشرطه وعددهم يربو على العشرين الف مصرى فلا أحسبهم ثائرين لان الثوار الحقيقيون هم من غيروا مسار الوقفه الاحتجاجيه الى ثوره شعبيه لقلب نظام الحكم لاسقاط النظام الفاسد ونزلوا بالملايين فى الشوارع واصيب واستشهد منهم الالاف وكونوا دروعا بشريه بالملايين لبلوغ تلك الغايه .. هؤلاء هم شعب مصر العظيم الذى خرج بالملايين من كافه انحاء مصر هؤلاء هم ثوار مصر .. وان كان هناك صانعى أو مفجرى للثوره فهم وبحق هؤلاء المعارضين للنظام السابق فى اوج قوته الذين مهدوا لمناخ الثوره بعد أن كسروا حاجز الخوف لدى المصرين وخلقوا حاله من الغليان لدى جموع الشعب المصرى من فساد النظام فى كافه مناحى الحياه واحداث الامل فى التغيير اسوه بالثوره التونسيه امثال البرادعى والغزالى حرب ومنى الشاذلى وجورج اسحق وغيرهم كثيرون ـ وان تباينت فيما بعد بعض المواقف والحسابات والمعادلات السياسيه التى سيطرت عليها الرغبه الكامنه لدى البعض منهم فى اقتسام الغنائم بعد الثوره ومسايره بعضهم لموجه التحريض ضد الجيش لتجنب معاداه الائتلافات والحركات التى نصبت نفسها وصيه على مصر واختزلت ثوره ملايين المصرين فى نفسها بسبب التضليل المتعمد من الاعلام الذى جعل من هؤلاء نجوم شباك ومتحدثين رسمين باسم الثوره دون سواهم حتى وصل الامر لان يعد بعضهم كشف باسماء الوزراء ورئيس الوزراء والبعض الاخر يرسم خطط اقتصاديه للنهوض بمصر وهو جالس فى مكانه وقد لا يكون حاملا مؤهلا جامعيا أو عاطلا عن العمل قبل الثوره عده سنوات بسبب عدم قيامه بتأهيل نفسه لدخول سوق العمل .. الحمد لله اننا راهنا على وعى الشعب المصرى ضد هذا النفاق السياسى وهذا التخبط ولم ينساق لتلك اللغه التحريضه السافره والتشكيك والتخوين فى الجيش ومجلسه الاعلى من هؤلاء المذيعين والكتاب والاعلاميين وسوف تكشف الايام القادمه عن اغراضهم الحقيقيه بعد ظهور نتيجه التحقيقات الجاريه بشأن التمويل الخارجى للافراد والجهات التى تلوثت يدها به بعد الثوره والذى اعرب اللواء ممدوح شاهين بلقاءه على قناه الحياه قبل اربعه ايام عن قرب ظهورها خلال عشره ايام تقريبا وبان التحقيقات ستشهد مفاجأت كبيره بشأن اسماء معروفه وانا على يقين من انها لن تكون مفأجاه بالنسبه لى ولكثير من المتابعين لهؤلاء المحرضون للفتنه والوقيعه من اعلامين وكتاب يتناوبون على القنوات الفضائيه بشكل ممنهج ومستمر لدس سمومهم البغيضه لاجهاض ثوره مصر والقضاء على أهدافها المخلصه الامين على تحقيقها فى تلك المرحله الحرجه الجيش المصى العظيم ومجلسه الاعلى الذى نكن لهم كل حب وتقدير ونفخر بهذا الدور الوطنى الذى يقوم به للوصول بمصر لبر الامان والذى يتطلب من كل مصرى مخلص لوطنه مؤازرته ودعمه على حمل تلك الامانه الثقيله لضمان التحول الامن لدوله المؤسسات ونقل السلطه لرئيس مدنى .
 
حسام كمال