شمس مشرقة - البسطاء - حرية زائفة - اصوات نشاز
يحاولون بكل جهد إقناع البسطاء بأنهم علي صواب وما يفعلونه هو الحق المبين ومن يقتل منهم فهو شهيد وقتل من أجل قضية وطن يدافع عنها ويسخرون ويتهكمون عبر صفحات التواصل الإجتماعي ومن خلال الفضائيات بمساعدة فريق من تتار العصر يسمون أنفسهم إعلاميين فيهاجمون الدولة محاولين إضعافها بمهاجمة جيشها وشرطتها بتزييفهم للحقائق ويظنون أنهم معصومون من الخطأ ومميزون عن معارضى فكرهم الشاذ والتمسك بالرأى وعدم وضوح الرؤية فى منهجهم بل أنهم نسوا وتناسوا باننا لسنا فى عصر الأنبياء والرسل فالعصمة كانت لهم ونحن بني البشر لسنا معصومون من الخطأ العجيب فى الامر نراهم يهتفون لمن صغر سنه وحجمة ويريدون ان يجعلوه بطلا على حساب الدولة ولا نعلم ماذا يريدون فقد سببت لهم السلطة هوس مزمن فى عقولهم الفارغة ومن أجلها يريدون هدم وحرق كل شئ.
يتحدثون عن الأمن والأمان وهم يروعون ويقتلون الناس إذا أتيح لهم ذلك ولا يفرقون بين ظالم ومظلوم بين حاكم ومحكوم بين جندي وضابط يؤدي واجبه الوطني وبين قاطع طريق ومجرم يروع الأمنين وما اسهل الإتهامات لديهم يلقونها جزافا فيتحدثون باسم الأسلام والاسلام منهم براء كبراءة الذئب من دم بن يعقوب وهم المسخرون للقتل والدمار والخراب ولهدر مقدرات الدول والشعوب وإضعافها تحت مسمى الحرية الزائفة يزعمون انهم يريدون ترسيخ الديمقراطية في ارض قاحله أصيبت تربتها بالسرطان وجذورها بالعفن فانبتت هذه النباتات الشيطانية التي لا تفرق بين الحق والباطل هؤلاء يحرقون ويقتلون من أجل فتات زائل وملك زائف يدعون أنهم يقرأون كتاب الله ونسوا قول الحق تبارك وتعالي " قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شئ قدير " .
هذا قران كريم يوضح حقيقة الملك فكل من فى السماء والارض ملك لله هؤلاء يريدون ان يعيش الناس فى الوهم الزائف بمصطلحات ومسميات يرددونها علي أسماع المواطن البسيط الباحث عن العيش فى أمان وعن لقمة خبز تقوي بنيانه الهزيل من صراخهم وأصواتهم النشاز لقد جعلونا نصل إلي مرحلة الجدل العقيم والتمسك بالرأى مهما كان خطأ ولو على حساب الوطن لقد ملئت الأجساد بجراح من الصعب ان تلتئم في ايام او شهور بل تحتاج لسنين نرويها بالأمل وتترجم بالعمل والتسامح كي ننسي السنين العجاف التي نعيشها فما أحوجنا للغة العقل والمنطق والتروي وأن يسمع بعضنا بعض ونستثمر الأفكار السوية ونزرع الألفه والمحبة لنجني مستقبلا مزدهرا بنهضة فكرية إستثمارية تكون لنا ولأبنائنا من بعدنا .
نريد العودة لحب الوطن لنحي فى النفوس بان حب الوطن عبادة نريد ان نتعلم المعني الحقيقى للإنسانية والأخوة والرحمة لو نريد تحرير أرض مغتصبه من عدو أو تحرير وطن من فكر شاذ مدمر للقيم وألأعراف إذا كنا نحتاج للجهاد فيجب علينا العمل الدؤب ونجاهد النفس عن مغريات الدنيا وحب التسلط والتملك إذا كنا نريد الهدم لنهدم ذلك الجدار الذي بناه بيننا اصحاب المصالح ونبني بأيدينا جدار وطن يضمنا بين أحضانه تكون لبناته الحب والتسامح وأعمدته التفاؤل والرحمة ونتمسك بأمل بكره مشرق بشمس الحرية الإنسانية وليست حرية زائفة ضد القيم الراسخة والعدالة الحقيقة إلتي أسسها محمد صل الله عليه وسلم وصار على نهجها الصحب الأطهار ..
حفظ الله مصر وجيشها العظيم.