fiogf49gjkf0d
من وراء الطائفية في مصر ؟؟! هناك حقائق لا يمكن إغفالها بحال فيما يتعلق بالفتنة الطائفية في مصر . لقد اعتاد الظالم على مر التاريخ على أساليب الخسة والنذالة والخبث في الوصول إلى غايته , فقال فرعون عن موسى وأصحابه ( إِنَّ هَؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ , وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ ) وقال لقومه عن موسى : ( إِنَّ هَذا لَساحِرٌ عَلِيمٌ، يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَماذا تَأْمُرُونَ ), وقال قوم لوط عن لوط وأتباعه : ( أَخْرِجُوا آَلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ ), هذا حديث الطغاة أصحاب النفوذ والقوة , وقد خذلهم الله على كثرتهم وقوتهم وبطشهم وتعدد أجهزتهم الإعلامية والقمعية , لأن الله ينصر الحق أيا كان موقعه , ولكني أذكر في هذا المقام الرجل الذي اشتكى أخاه للنبي داود عليه السلام وقال ( إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب ), فقال له داود عليه الصلاة والسلام دون أن ينظر في قول خصمه (قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلي نعاجه ) ثم تنبه لذلك نبي الله داود عليه السلام ( وظن داود إنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب ) , إذ لا يعقل أن يحكم الانسان للقلة أو الضعيف بأنه مظلوم دون أن يتأكد من صحة موقفه . والعجيب أن النصارى في مصر على رغم قلتهم نسبة إلى الشعب المصري يتخذون نفس الأساليب في تهييج الأمة لصالحهم ومحاولة تبيان أنهم مضطهدون مظلومون , ومن هذا المبدأ يحق لهم فعل أي شيء كهدم كنيسة لإعادة بنائها , أو تدمير مصنع بدعوى أنه كان كنيسة لإعادة بنائه كنيسة , وقيام بعضهم بالقتل والخطف ثم يرمي المسلمين بهذا الفعل , وخطف المسلمات واحتجازهن داخل الكنيسة , واستقواء بعضهم بالغرب وإعلان الحرب على المسلمين مع محاولة إظهارهم لأنفسهم بالطرف الحريص على الوحدة الوطنية الكاره للطائفية , ولسان حالهم يقول ( أقول ما يرضيك وأفعل ما يرضيني ) . لسنا من دعاة الطائفية ولا من مروجيها وإنما نحن نتكلم عن مجموعة من النصارى لهم نفوذ وأفكار شاذة ونبين حقائق حتى لا ينخدع البسطاء من الناس , ونقر بأن هناك عقلاء من النصارى يشاركوننا هم الوطن , لهم ما لنا وعليهم ما علينا , ومن خلال متابعة أحداث الفتنة يتضح أن الطرف المظلوم هم المسلمون , وهم الذين يتعرضون لاضطهاد الكنيسة وحملتها المهينة للإسلام والمسلمين , بشكل خبيث ومحسوب ومخطط , ومن يريد الحقيقة فليبحث في أسباب كل الأحداث الدامية التي جاءت من جراء هذه الفتنة ليعرف من وراءها وسيكتشف أنهم من النصارى , و المخربين من فلول النظام السابق وأصحاب الأجندات الصهيونية العميلة , وبعض الجهات الخارجية , ولكن بفضل الله وحكمة وسماحة المسلمين وفطنتهم قاموا بتضييع هذه الفرصة على مثيري الفتنة , ولم يسمحوا لهم بالتمادي فيها , وسيظل المسلمون ينظرون للنصارى في مصر كمواطنين مصريين لا يختلفون عن المسلمين في شيء إلا المعتقد الذي يدين لله به وهذه ليست لأحد إلا لله . وهناك رأي بخصوص الأحداث الأخيرة فى مصر وبالأخص عما نشر من أحداث إعتصامات النصارى والمسلمين والإشتباكات يقول : 1- فى مظاهرات النصارى طالبوا بإخراج قسيس مسجون بقضية جنائية يعنى محكوم عليه فى جريمة وقد كان لهم . 2- فى وقفات النصارى كانوا يسبون دين الإسلام . 3- عصام والقوات المسلحة أكدت وبكل قوة على بناء الكنيسة وأحدهم قال ولو كلفنى حياتي . 4- فى وقفات المسلمين قالوا إن الوقت لا يناسب فأمن الدولة يخطط لفتنة بين النصارى والمسلمين . 5- النصارى طلباتهم طائفية لا علاقة لها بهموم الوطن . هم أرادوا أن يختبروا مدى قوتهم ومكرهم بالمسلمين ومدى عواطف المسلمين تجاههم بالرغم من جرائمهم وأرادوا أن يزايدوا على ذلك ويروا كم من المسلمين لم يفق حتى الآن . الفتنة؟؟؟!!! خفنا من الفتنة فتركنا وفاء قسطنطين خفنا الفتنة فتركنا مريان وكريستينا خفنا الفتنة فتركنا طبيبتا الفيوم خفنا الفتنة فتركناهم يفعلون ما يريدون من أجل الفتنة نخرج لهم مجرميهم من السجون .. انتهى . نحن لا نبريء المسلمين بالكلية من الانخراط والانجرار والمشاركة في بعض الأحداث , ولكن نبحث عن السبب الأصلي وراء هذه الأحداث . في كل المناسبات التي سبقت أحداث إمبابة الأخيرة من: نجع حمادي، إلى كنيسة القديسين في الإسكندرية، إلى كنيسة صول، إلى اختطاف أو اختفاء بعض المسيحيات بسبب تحولهن إلى الإسلام، وكلها لا صلة لها بمسألة «بناء دور العبادة»!!. وقبل أن تهدأ نيران الفتنة سارعت عدة جهات بترديد مطلب «القانون الموحد لبناء دور العبادة»؛ بما فيها الحكومة المصرية . قد يوافق المسلمون على هذا القانون لو كان من شأنه إنهاء الفتنة الطائفية , ولكن هذا القانون إذا طبق فإنه يحتاج إلى مراعاة كثير من الأمور , مثل بيان عدد النصارى في مصر وعدد المسلمين من مصادر حكومية رسمية ولا يحق للكنيسة أن تطلق تصريحات بهذا الخصوص لا صلة لها بالواقع , وفي جميع الحالات يجب أن يحدد نصيب المواطن- الفرد - بالتساوي من مساحة دار العبادة بلا زيادة أو نقصان ، للمسلم وللمسيحي ، وألا يتجاوزها أي منهما إعمالاً لمبدأ «المواطنة». الذي يقرأ الواقع يرى أن المسلمين يتعرضون لاضطهاد واضح وتعد صارخ من قبل النصارى , وهذا أمر مخيف , إذ أن أخلاق المسلم الحصيف تقضي بأن يتسامح في بعض حقه في مقابل درء المكاره التي قد تعم الأمة بأكملها , ولكن الخوف من أن ينفد صبر الصابرين وتتعرض الأمة لمخاطر شديدة , فهل يتحدث الصامتون من عقلاء النصارى ويعملون مع عقلاء المسلمين لوأد هذه الفتنة الرهيبة التي كلها ظلمات ولا نعرف أين أولها من آخرها ؟ لا أريد أن أطيل كثيرا في الحديث وأحيل القاريء الكريم إلى مقال الأخت نجلاء محفظ وهو مقال مهم جدا , على هذا الرابط : http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=61201
معلومة : لا تقل عن النصارى أقباط لأن المصريين كلهم أقباط , قل قبطي مسلم أو قبطي مسيحي . من كلام الدكتور الحسيني أبو فرحة : من الأخطاء الشائعة لدينا نحن العرب: مسلمين ومسيحيين؛ قولنا: (أقباط مصر) للدلالة على المسيحيين من أهلها فقط؛ مع أن كلمة (قبط) وهي كلمة يونانية الأصل تعني سكان مصر؛ فهي كلمة تدل على شعب لا على دين. ومن الطريف أنا نخطئ في ذلك ولا تخطئ شعوب أخرى؛ فالإنجليز على سبيل المثال: يطلقون على مصر EGYPT أي بلد القبط ، وهو لفظ قريب من كلمة (قبط) - فالقلب بين القاف والجيم ظاهرة لغوية معروفة في معظم اللغات- ويطلقون على أهلها EGYPTIAN وأحيانًا COPT أي: الأقباط ، أو المصريين، بصرف النظر عن دياناتهم. وتتأتى خطورة قصر إطلاق هذه الكلمة على مسيحي مصر من أنه يوحي بأن غيرهم من أهلها ليسوا أقباطًاً، أي: ليسوا مصريين على الحقيقة؛ فهم- كما يلمح بعض دعاة الفتنة أحيانًا، ويعلن أخرى- : غزاة محتلون تتحين الفرص لطردهم وإخراجهم من مصر. وهو فهم باطل لا يقره تاريخ صحيح، ولا يرضاه فكر سليم، وذلك أن الفاتحين العرب عاد معظمهم إلى شبه الجزيرة العربية لاستكمال الفتوحات؛ وإلا فمن ذا الذي أكمل بقية فتوحات الإسلام؟! أحمد المنسي Almansi9@hotmail.com