رضوان...
بقلم/اسامة ابوزيد
بعد سنوات طويلة من الاغتراب عاد. عاش سنوات قاسية هناك، مرها كثير. كان يرسل اليهم القليل الذي بالكاد يدخره. استقبلته أمه العجوز بترحاب كبير وشوق حار: أهلا يا حمدان، حمدالله على سلامتك يا ولدي. كيف حالك وحال صحتك. وحشتني كثيرا. وأضافت تطمئنه على أولاده: هم بخير. كانوا في الحفظ والصون. كان أشقاؤك يعاملونهم كأولادهم. لم يبخلوا عليهم بشيء. وتابعت: أبوك رحمه الله كان يدعو لك كثيرا. مات وهو راض عنك كل الرضا. ثم سألته: هل ستعود الى الغربة من جديد يا حمدان؟ قال بصوت خفيض يحمل بعض العتاب: حمدان أخي يا أمي. أنا رضوان...