تجربتي
 كيف نعيش ونتعايش :
 كنت جالس أفكر في شيء أعمله بعد انتهائي من تناول الغداء فكرت أقوم واكتب مقالة أو ألعب على الكمبيوتر أو أتصفح في النت أي موضوع 000 ولكن هنا خطرت على بالي فكرة وهي كيف (نعيش ونتعايش) ماذا يحدث إذا فقدت البصر ليوم واحد وهل أستطيع أن أكمل يومي كثائر الأيام تعالوا نتعرف على التجربة أحضرت قطعة قماش سميكة بحيث تفي بالغرض وقمت بقصها على هيئة عصابة للعين وضعتها على عيني وتأكدت بأنني لا أستطيع رؤية أي شيء على الإطلاق حتى ضوء الشمس وذهبت إلى السرير لأبدأ يومي من أول الإستيقاظ من النوم0 أريد أن أنزل من السرير قمت بوضع قدمي على الأرض ببطء شديد بحثت عن حذائي فوجدت أول فردة والبحث جاري عن الثانية بعد فترة انتهت المهمة بنجاح وبدأت أتحرك وأبحث عن مكان باب الغرفة توصلت إليه وجلست في الصالة لأستريح من معاناتي حوالي خمس دقائق أستغرقتها للوصول إلى الصالة الأمر الذي كان يأخذ مني أقل من دقيقة أريد أن أتناول الفطور كيف سأذهب إلى المطبخ وكيف أشعل الغاز وكيف أحضرالطعام لا أستطيع حتى فنجان القهوة الذي تعودت عليه في الصباح لا أستطيع أن أشربه. وبعد ذلك فكرت أن أقوم بشراء طعام من المطعم ، ولكن كيف أطلب الرقم من التليفون ، ففكرت أن أنزل إلى الشارع لأحضر أي شيء من البقالة وقمت بترتيب مظهري ، وتقدمت نحو باب الشقة ونزلت السلم واحد ة واحدة على مهلي وصلت الشارع وأنا واضع القماش على عيني فأخذ بيدي جاري محمود وبعد سؤاله عما حدث لي وطمنته فضحك عليا ولكنه تعاون معي لأكمل تجربتي ذهبنا إلى البقال وبدأت أبحث عن الأشياء وجاري يتبعني لحمايتي من الارتطام بشيء أو أن أسقط شيء من الرفوف وبعد معاناة اخترت بعض الأغراض ، وتقدمت لدفع الحساب وصعدت إلى شقتي بفضل محمود وشكرته ، وأغلقت الباب وبدأت أتناول الطعام وبعدها كيف سأقوم بعمل شاي لا أستطيع.. وهنا عرفت إني محروم من أبسط الأشياء، وكثير من الأشياء التي يتمتع بها غيري ممن يملكون البصر. لا أشعر بالوقت لأن الشعور بالزمن يأتي من تغير الأحداث.
وأشياء كثيرة لا أستطيع الوصول إليها أو التمتع بها. وهنا ادركت كم قيمه نعمة البصر ونزعت العصابة من على عيني وسجدت لله شاكر له. وذهبت توضأت وصليت ركعتين شكر على نعمة البصر وكل النعم التي منحها الله لي . فتخيل يا أخي ويا أختي كيف ستكون حياتك إذا فقدتم حاسة أو نعمة من نعم الله. لذلك ادعوكم أخواتي في الله أن تحترموا كل إنسان فاقد لشيء من نعم الله علينا . وأن تتعايشوا معه بكل حب واحترام وتعاون وتعاطف وليس من باب الشفقة عليهم,, واحمدوا الله كل الوقت على النعم التى أنعم عليكم بها وتذكروا دائما :
 (إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك )