انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة التدخين بين أوساط الفتيات وعمت البلوى بشكل ملفت للنظر، خاصة شرب المعسل (الشيشة). فتيات في عمر الزهور من بنات الإسلام يمارسن هذه العادة السيئة، ويحملن بين أصابعهن سيجارة، وباليد الأخرى المعسل. إن التدخين من الأخطار التي تهدد كثيراً من البيوت، وإن المرأة المسلمة لها دور عظيم، فهي الأم والمربية للأجيال، وإن دورها في إصلاح المجتمع له أهمية كبرى، وفسادها وتحللها إفساد للمجتمع كله. وقد ارتفعت نسبة المدخنات في المملكة العربية السعودية؛ حيث ذكرت إحدى الصحف أن نسبة المدخنات تصل من 3% إلى 27% من طالبات المرحلة المتوسطة و35% من طالبات المرحلة الثانوية و51% من المعلمات والإداريات والعاملات، رغم معرفة الكثيرات منهن بمضاره الدينية والصحية والاقتصادية والاجتماعية. من أسباب التدخين: أولاً: ضعف الوازع الديني: إن الدين هو الطريق إلى بقاء ودوام القيم الإنسانية والقيم الأخلاقية وإن الأخلاق المستمدة من الدين والشريعة الإسلامية تنظيم سلوك الإنسان. ثانياً: سوء التربية: إن إهمال الأبناء والبنات وعدم تربيتهم التربية الصالحة لها آثارها السيئة على سلوكهم، يقول الرسول – صلى الله عليه وسلم-: "كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه" كذلك الإفراط في التدليل يؤدي إلى الانحراف. ثالثاً: رفقاء السوء: ولقد حذرنا الله عز وجل من الرفيق السيئ فقال تعالى: (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا {25/27} يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا {25/28} لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا) (سورة الفرقان) فكم من فتاة أرادت أن تسير في طريق الحق ولكن لم تفلت من الرفقة السيئة التي تجرها إلى المعصية وكم من فتاة أرادت التوبة ولكن رفيقات السوء كنّ لها بالمرصاد. رابعاً: الإعلام: وللإعلام دور مؤثر في إفساد الشباب والفتيات، خاصة القنوات الفضائية التي تحمل في كثير من برامجها الفساد. خامساً: مما ساعد على انتشار التدخين المحاكاة والتقليد. سادساً: الهروب من الواقع. سابعاً: الضغوط النفسية والأسرية. ثامناً: حفلات دي جي: انتشرت بين الفتيات حفلات تعرف باسم (دي – جي) وهي شبيهة بحفلات أهل الفن وحفلات الغرب، يقول أحد كبار الماسونين: كأس وغانية تفعلان في الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع فأغرقوهم في حب المادة والشهوات.