هوا فيه ايه يا بلد ؟؟!!! صحيح انا من الشياب وكنت فى الزمان غير البعيد من الشباب – ولكنى فرحت وسعدت وامتلأ قلبى سرورا بثورة الشباب – والتى هى بالتأكيد عاونهم فيها الشياب – بل النساء والاطفال والشيوخ الكهل – شاركهم وعاونهم وآذرهم مرتدى الجلابيه والبنطال والعمامة والسروال – شاركهم وعاونهم راكب البنز والتكتك والخيال والجمال – ثورة تكاتف وتلاحم فيها على غير سابق موعد او اتفاق كل مصري شريف ومصرية – صغيرهم وكبيرهم لم ير امامه الا عروس واحده تتهيأ للزفاف بعد عنس والحرية بعد قهر لتصبح بعد سهر طال من الزمان عقد ثلاث ليال ليال سوداء عتماء ليزيحوا بأيدهم مجتمعة ستارة الليل الطويل ليظهر نور الصبح الجميل فى الخامس والعشرين من يناير – بعد أن سددوا جميعا مهرالعروس الجميل من ضحايا وشهداء ومصابين ومعاقين ومن لم يصبه شرف الشهادة ناله من الالم الممذوج بالفرح الكبير فى النصر العظيم – و – كما قال صديقنا العظيم نجم (( الورد فتح فى جناين مصر )) – أما بعد :- فبعد ثورتنا العظيمة – وبعد أن كان كلامنا همسا ثم جهرا واصبحت ((لا)) لكل ظالم ومستبد – نواجه بها من كبلوا حرية شعبنا – واستحق شعبنا ان يسير فى بداية طريق الحريه - ؛ العالم كله شرقه وغربه شماله وجنوبه ازاح من امام عينيه الرؤيا الضبابيه عن شباب مصر وشعب مصر – هذا الشعب الذى اعتكف والتحف الارصفة والطرقات وحين حقق حريته – قام بتنظيف الارصفة والشوارع والميادين – وحين تعرض امنه وممتلكاته لخطر الخارجين على القانون والعابثين بامنه باسلوب البلطجه – سارع شعبنا العظيم بالحفاظ على ثورته وعلى ممتلكاته واعراضه – وكان لنفسه حارسا يوم أن هرب الحراس وكان للمجرمين رادعا يوم ارتعد من افزعوه سنينا وليالى :- ثم ماهذا الذى نرى ونسمع – والله ان الحزن يقتلنى – على شبه انهيار بورصة ثورة مصر العظيمة – ثورة الشباب – لقد ارتجف قلبى حين قرأت عن المليارات من الدولارات التى خسرتها مصر الثورة كالتالى : توقف السياحة – (( طيران – - فنادق – مطاعم - وكافة الخدمات المرتبطه بهذا النشاط الحيوى. توقف حركة الانتاج بشكل مخيف فى مختلف القطاعات الحيوية . توقف عجلة العلم عن دورانها – بتوقف المدارس والجامعات عن اداء رسالتهم الاساسية . عدم الشعور بالامن والامان لدى الكثير منا – نتيجة لتصرفات القلة من المخلين بالامن والعبث فى استقرار هذا الوطن . النزيف الرهيب لهروب الدولار (( اهم العملات فى سلة العملات )) المعادلة للجنيه المصرى . الكفاح الكبير من ذوى الامر فى الحفاظ على كيان الجنيه المصرى والصراع الدامى فى محاولة الحفاظ على قوة اداؤه برغم الاحداث المتعاقبه الاخيرة. عدم انخراط الامن الداخلى مع مجتمع الثورة – بين خوف من التخوين وعدم الرغبة فى التلاحم مع المجتمع الجديد . الثورة فعلا عظيمة والنصر فعلا كبير ولكن المحافظة على الثورة والمحافظة على النصر اهم بكثير .
محمد فؤاد محمد
 ما احلاك يامصرى فوق شطوط النيل – عرقك مع الطمى فى عروق النبات بتسيل فى كتابى شايف قصة المستقبل – من الفقر طالع من القهر طالع من الظلم طالع تكتب المواويل (( من قصيدة – فى حب مصر))