صحوة...
بقلم/اسامة ابوزيد
دبت فيه العافية وعاد اليه النشاط. منذ شهر لم يغادر فراشه الا لقضاء الحاجة بمساعدة احد ابنائه او محارمه. طلب تجهيز الحمام الدافئ. انتشر الخبر في بيوت البلدة وحقولها خلال دقائق. اشتعلت الدار بالفرحة والحركة.
في غرفته الخاصة ارتدى جلبابه الانيق الكحلي وحذاءه الاسود. وضع العباءة على كتفيه كما يفعل دائما.اكمل لف الشال الابيض حول رأسه، حمل عصاه المعقوفة. اطمأن امام المرآة الى اكتمال أناقته وزينته.
ازدحمت المندرة بالمهنئين بشفائه. دارت اكواب الشراب الاحمر البارد تروي عطش المحبين.
عاد الى فراشه. تمدد. اغمض عينيه. توقفت انفاسه. مازالت زغاريد النسوة تهز ارجاء الدار...