طيب !!!
أبداً.. ليست لقيطة
«.. نحتفل اليوم بالذكرى الخامسة لثورة 25 يناير التي ضحى من خلالها شباب من خيرة شباب الوطن، من أجل دفع دماء جديدة في شرايين مصر، وإعادة إحياء قيم نبيلة افتقدناها لسنوات، والتأسيس لمصر الجديدة التي يحيا أبناؤها بكرامة إنسانية في ظل عدالة اجتماعية».
.. ما سبق هو النص الحرفي لجزء من خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي في الكلمة التي وجهها أمس للأمة في ذكرى ثورة 25 يناير، تلك الثورة التي يحاول بقايا رجال «المتنحي» بنفوذهم، وإعلاميو رجال الأعمال بأموالهم، وبعض أفرع الأجهزة الأمنية بسطواتهم، ان يحولوها من ثورة نقية لشباب أنقياء وشعب طحنه الظلم والفساد، إلى «مؤامرة» لقيطة أبوها المخابرات الأجنبية، وأمها الجماعات الماسونية.. وأطفال سفاحها.. هم «الورد اللي فتح في جناين مصر»!!
.. وإلى جانب رجال «المتنحي» وإعلاميي «البيزينيس» و«الأمنجية»، هناك فئة منافقي الرئيس.. أي رئيس وكل رئيس.. فئة من محترفي صناعة «الفرعون»، يعتقدون أن 30 يونيو فقط هي الأصل وهي الفروع، وهي بابا وماما.. وأنور وجدي!.. طالما ارتبطت بدعوة السيسي! وما قبلها، ينبغي تسفيهه، ومحوه، وإلغاء وجوده وإلقاء ماء النار على وجهه، وتشويهه، تماما كما كان بعض الفراعنة يشوهون التماثيل واللوحات التي تمجد من جاء قبلهم، هؤلاء ملكيون اكثر من الملك، يقول السيسي عن 25 يناير «ثورة»، فيقولون: أبداً يا ريس لا ثورة إلا 30 يونيو.. ولا تاريخ قبل 3 يوليو!
يقدم الرئيس التحية لأرواح شهدائها.. فيردون: إطلاقا ليسوا شهداء، بل «بلطجية» ماتوا أثناء اقتحام أقسام الشرطة!
يشرح الرجل ان 30 يونيو امتداد لثورة 25 يناير التي قام بها شعب ثار من اجل حريته وكرامته، وأنها جاءت لتصويب المسار وتصحيح المسيرة،.. فيصرخون: بل 30 يونيو هي الأصل الذي نعترف به ولا شيء سواه!
ندعو الله ان يهدي الجميع، ويظهر الحق على الباطل، ونكرر المطالبة بالقصاص لأرواح شهداء مصر كلها، سواء 25 يناير وما بعدها، أو شهداء الجيش والشرطة، أو شهداء الشعب الذين قتلتهم يد الغدر والعدوان واغتالتهم بعض الأيادي الباطشة التي تمثل سلطة غاشمة لم تع ان مصر قد تغيرت، وان شعبها قد دفع ثمن هذا التغيير من أزكى دماء لأطهر شبابه.
.. واليوم تقف مصر كلها ـ إلا فئة ندعو لها بالهداية ـ مدافعة عن مكتسبات ثورة ضحى من أجلها شباب طاهر بأرواحهم وأغلى ما يملكون، من أجل مستقبل مختلف لأبنائنا.. مستقبل بلا ظلم.. ولا فساد.. ولا إرهاب.. مستقبل شعاره: عيش.. حرية.. كرامة إنسانية.
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.
حسام فتحي