في ظل الإنتخابات الرئاسية التي يشهدها المصريين بالخارج بداية من الفترة 15 مايو 2014 والتي ستنتهي في الفترة 18 مايو لنفس العام , يضع المصريون بصماتهم لإختيار مرشحهم من بين أحد المرشحين " عبد الفتاح السيسي " أم " حمدين صباحي " , ولكن من المتوقع أن يحصد السيسي اصوات عالية , بعد أن شهدت دول عديدة نسبة أصوات عالية بداية من الكويت التي اغلقت فيه الصناديق في اليوم الأول على 15 ألف ناخب , وجاء اليوم الثاني بنسبة21 الف 267 ناخب , وفي اليوم الثالث جاءت بنسبة ايضاً كبيرة .
ويبقى السؤال أى من المرشحين سيكتسح الإنتخات في مصر وأى من البرامج الإنتخابية للمرشحين سيصوت عليه المصريين , خلال يومى 26 و27 مايو القادم , وتبقى المؤشرات ربما واضحة بعد ظهور " السيسي " في عدة برامج تليفزيونية يستعرض فيها أهم ملامح برنامجه الإنتخابي .
ويشمل البرنامج الإنتخابي " للسيسي "على عدة نصوص منها استحداث وزارة جديدة تختص بتنمية سيناء، والبدء في سلسلة من المشروعات الخدمية توفر 100 ألف فرصة عمل لأبناء الصعيد، إضافة إلى مشروعات أخرى في المناطق الحدودية الغربية والجنوبية، وبرامج خاصة لتطوير الدلتا.كما تشمل الرؤية الاقتصادية فتح المصانع المغلقة، وإعادة تأهيلها من خلال برنامج حكومي متكامل.
كما يعتزم المشير "عبد الفتاح السيسي "، في حال فوزه برئاسة مصر في مشروعه الثاني ببرنامجه الانتخابي، بناء أول مصنع دوائي كامل في الشرق الأوسط
بمشاركة مصرية - عربية يعمل على توفير الدواء للمصريين بسعر رخيص، ويخدم جميع البلاد العربية وسيكون بمشاركة الدولة للتحكم في سوق الدواء، وهى شركة ستقوم
بتوفير الأدوية المهمة، كأدوية الكبد، والقلب، بأسعار مناسبة تخدم المصريين.
كما يعتزم " السيسي " إنشاء ثلاث محطات لتحلية المياه في الصعيد ومرسى مطروح، وتتضمن الخطط الإجرائية للبرنامج فتح المصانع المغلقة، وإعادة تأهيلها من قبل الحكومة المصرية، وبذلك يتم توفير فرص العمل للشباب.
ويتضمن المحور الخاص بسيناء في برنامج "السيسى" الانتخابي الإفراج عن المعتقلين من مواطنيها، باستثناء المتورطين في العمليات الإرهابية، وإعلان وثيقة جديدة لبناء سيناء تضمن مشاركة أبنائها في الحياة العامة، ورفع الحظر عن تجنيدهم في القوات المسلحة، والالتحاق بالكليات العسكرية والشرطة.
كما يشمل البرنامج إنشاء أول مجمع تعليمي، ومركز طبي عالمي، وأول جامعة حكومية في سيناء تخدم أبناءها، وتضم معظم التخصصات لتكون صرحاً تعليمياً كبيراً.
وإن المشروعات ستكون أولى خطوات تنمية سيناء بهدف القضاء على الفقر والجهل والإرهاب، إضافة إلى إنشاء أكبر مجمع سكني متكامل لأبناء سيناء، كامل المرافق والبنية التحتية، مع التوسع في استصلاح الأراضي للزراعة، وتمكين المواطنين من تملكها.
وحسب البرنامج، فإن الدولة ستكون شريكاً أساسياً في المشروعات الكبيرة بسيناء، وفى حال تولى المشير السيسى الرئاسة سيعلن عن إنشاء وزارة جديدة تختص بشئون تنمية
سيناء، ستكون مسؤولة عن البنية التحتية للمنطقة بالكامل، وتبدأ عملها بمشروع متكامل لإنشاء شبكة مواصلات تخدم الأهالي، وتساعد في تهيئة سيناء للاستثمارات
الجديدة .
كما يتضمن برنامج " السيسي" المشروع الضخم لبناء مليون وحدة سكنية بدعم إماراتي، تستند إلى إبرام اتفاق مع الشركة الإماراتية يقضي بعدم الاستعانة بأي شركات غير مصرية في تنفيذ المشروع.
يركز برنامج " المشير عبد الفتاح السيسي " الانتخابي ايضاً على التنمية البشرية في مصر، من خلال محور خاص بالتعليم والصحة، وتستند رؤية "السيسى" إلى التزام الدولة بمشاركة المجتمع في تقديم خدمة تعليمية وصحية جيدة للمواطنين.
كما عقد "المشير" عدة لقاءات مع خبراء التربية والتعليم المصريين بالداخل والخارج، ووضع مجمل رؤاهم في البرنامج، وينص الجزء الخاص بالتعليم على إنشاء مدارس
عصرية ونوعية للتلاميذ والطلاب فى المراحل المختلفة، مع التركيز على الجوانب العلمية والتكنولوجية، كما يتضمن البرنامج نظاماً متكاملاً للتأمين الصحى، يتم تنفيذه
تدريجياً.وتأتي رؤية المشير حول المشروع الضخم لبناء مليون وحدة سكنية بدعم إماراتي، تستند إلى إبرام اتفاق مع الشركة الإماراتية يقضي بعدم الاستعانة بأي شركات غير مصرية في تنفيذ المشروع.
كما أن البرنامج ينص على أن تتولى الشركات والمصانع المصرية تنفيذ كافة مراحل الوحدات السكنية لتنشيط الاقتصاد المصري، وتوفير فرص عمل في كافة القطاعات،
ويتضمن البرنامج إنشاء أكبر شبكة للطرق والكباري، في الصعيد تخدم المشروعات الاستثمارية، وتوفر ما لا يقل عن 100 ألف فرصة عمل لشباب الصعيد من خلال إنشاء
وحدة من المصانع المتكاملة.
كما يركز برنامج " المشير عبد الفتاح السيسي" الانتخابي على التنمية البشرية في مصر، من خلال محور خاص بالتعليم والصحة، وتستند رؤية "السيسى" إلى التزام الدولة
بمشاركة المجتمع في تقديم خدمة تعليمية وصحية جيدة حسبما ذكرت صحيفة الوطن للمواطنين.
أما عن البرنامج الإنتخابي للمرشح " حمدين صباحي " الذي اعلنته اللجنة على موقعها الإلكتروني، بعد انتهاء لجنة الخبراء من تطويره أن المرشح الثاني حمدين صباحي يتميز دون غيره برؤية شاملة للتنمية يعبر عنها برنامج مدروس بطريقة علمية تسمح بتطبيقه على أرض الواقع بما يحقق نقلة للاقتصاد الوطني المتأزم.
حيث أن البرنامج ينقسم إلى ثلاث ركائز رئيسية، أولها «عدالة اجتماعية تحققها التنمية الاقتصادية»، وتهتم بكيفية تأمين 7 حقوق رئيسية للمواطن المصري، بالإضافة إلى الحق في بيئة نظيفة أو ما يطلق عليه «7+1» وهي الحق في الغذاء، الحق في السكن، الحق في التعليم والثقافة، الحق في الصحة، الحق في العمل، الحق في الأجر العادل، الحق في التأمين الشامل والحق في بيئة نظيفة.
كذلك«البرنامج يهتم بعدد من المشروعات القومية التنموية كالطاقة الشمسية، وادي السليكون والمدن التكنولوجية، الخطة القومية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، التنمية
الزراعية والأمن الغذائي، تنمية سيناء، تطوير محور قناة السويس»، بالإضافة إلى تطوير الجهاز الإداري للدولة وتطوير القطاع العام وإنشاء مفوضية مكافحة الفساد.
أما الجزء الثاني من هذه الركيزة يهتم ببناء الإنسان المصري وصقل شخصيته الوطنية من خلال تطوير نظام التعليم والتعليم الأزهري والمشروع القومي للثقافة لمواجهة
الأفكار المتطرفة وترسيخ الهوية الوطنية وقيم المواطنة والحكم الرشيد.
وتأتي الركيزة الثانية تهتم بالحرية التي يكفلها النظام الديمقراطي وكيفية استعادة الأمن ومواجهة الإرهاب دون التغول على الحقوق والحريات، مشيرًا إلى حقوق بعض الفئات مثل المرأة - خاصة المعيلة، الشباب، ذوي الإعاقة، المصريين في الخارج، أهل النوبة، وقاطني العشوائيات.
وفيما يتعلق بموقفه من الأحزاب فيقدم " صباحي " تصورًا شاملًا حول بناء نظام ديمقراطي قائم على التعددية الحزبية، ويمنح دورًا أكبر للمجتمع المدني، وتعزيز مشاركة المرأة والشباب في مؤسسات الحكم.
أما «الركيزة الثالثة من برنامج صباحي الرئاسي تقدم رؤية شاملة قائمة على إجراءات تنفيذية لصياغة سياسة خارجية جديدة تحمي المصالح المصرية وتحقق استقلال القرار الوطني».
ويقدم البرنامج خطة واضحة للتعامل مع أزمة سد النهضة الإثيوبي ومواجهة المخاطر المائية، بالإضافة إلى جزء خاص عن دور مصر بحكم عضويتها في تفعيل المنظمات
الإقليمية كالاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والكوميسا ومجلس التعاون العربي الأفريقي.
فقد وضع " صباحي " رؤية حول إنشاء منظمتين إقليميتين أولهما منظمة إقليمية لأسرة دول حوض النيل لتعزيز العمل التعاوني المشترك واقتسام موارد النهر على قاعدة (لا ضرر وضرار)».
كما أن البرنامج إن يحتوي على ملحق خاص بالأجندة التشريعية، المتمثلة في حزمة مشروعات القوانين التي يتبناها صباحي والتي سيعرضها على البرلمان فور انتخابه، في
مقدمتها قانون العدالة الانتقالية.. صباحي يعتزم استخدام سلطة التشريع الممنوحة لرئيس الجمهورية في الفترة الانتقالية لتعديل قانون التظاهر».
وبالتالي يبقى الطريق مفتوح لكلا المرشحين أمام المصريين ويبقى البرنامج الإنتخابي هو السبيل الوحيد للإختيار بين " عبد الفتاح السيسي " و "حمدين صباحي " ليتساءل البعض من هو رئيس مصر القادم ؟!