بقلم : علي المرسي
 
سبحان الله ! الوقاحة لها ناسها في كل زمان ومكان ! وفي هذا الزمان أصبحت الوقاحة علنا وهي داء عضال لا علاج له أو كما قال الشاعر:

  لكل داءِ دواءٌ يستطًب به .: الا الحماقة أعيت من يداويها ؛

والوقاحة التي اقصدها هنا هي طول اللسان والتحدث ببذئ الكلام والشتيمة لكل خلق الله والافتراء علي الناس .

وإذا صدرت هذه الصفات من إنسان أمي أو جاهل او كما نسميه الآن بيئة فلا دهشة في ذلك ولا غرابة أما عندما نجد اعلاميين يتحلون بهذه الصفات بل ويتفاخرون بأن السنتهم أطول من رباط الشوز!! فهذا ما يثير الدهشة والغرابة وكل معاني الامتعاض . فان ما يحدث الان وما نراه من الشتائم  والفضائح علي شاشات الفضائيات لا يمتً الي الاعلام بصلة ولك ان تسميه ما شئت ؛؛ قلة أدب ؛ وقاحة ؛ بيئة ؛ أو اي لفظ تراه متماشيا مع هؤلاء انصاف الرجال لان الرجولة بريئة من كل ما نسمعه ونشاهده من هذه القلة . هؤلاءالذين أساءوا الي مهنة الاعلام والأغرب منهم من يعجب بهم بل ويشاهدهم مستمتعا بما يراه ؛؛ وتطورت وقاحة هؤلاء الي أن خاضوا في أعراض الناس واتهموا الناس بالباطل ؛؛ فهذا اعلامي كبير لسانه طويل وبيعرف يشتم نعمله برنامج ردح ونفرج الناس عليه والطرف الآخر لازم يرد فيعمل برنامج هو ايضا ويزود وصله الردح شويتين  وهذه راقصة تمتلك قناة فمن أجل أن تكون مميزة  لازم تكون لسانها طويل أيضا وتنتقد شخصيات المجتمع بكل بجاحة وإسفاف ومن هذه الشخصيات من يلتزم الصمت خشية من الفضائح ومنهم من يحرر ضدها محضرا في النيابة ومنهم من لا يفعل هذا ولا ذاك لانه أصلا صاحب تاريخ طويل من الشتائم والسيديهات ويعتقد في نفسه أنه من أطول الالسنة في مصر يعلنها بل ويتفاخر بها . أتساءل ما مقومات هؤلاء الحمقي حتي تخصص لهم الفضائيات برامجا وتنفق عليهم أموالا طائلة لشتيمة الخلق ؟؟ وما الذنب الذي فعلناه حتي يقتحم هؤلاء بيوتنا ناشرين هذه الالفاظ التي نخجل من ان يسمعها اولادنا ؟؟

هل هؤلاء اعلاميون؟؟ هل هؤلاء مثقفون ؟؟ وهل هذه هي رسالة الاعلامي التي يحملها في عنقه ويريد أن تصل للناس . والله إني لأخجل من وصف هؤلاء بصفة اعلاميين بل قل عنهم أي شئ آخر أما اعلامي فتعني الاحترام والقدوة لانه صاحب رسالة سامية أما هؤلاء فرسالتهم هي الوقاحة وفقط .

وأخيرا إلي كل صاحب مؤسسة اعلامية أو منبرا يشاهده الناس علي اختلاف اعمارهم كن حريصا  واتق الله في الشعب ونظف منشأتك من هؤلاء الحمقي أنصاف الرجال !!!