كتب : علي المرسي

تُعَدُ حالة الأحزاب السياسية من حيث القوة أو الضعف مؤشراً على حالة النظام السياسى ودرجة تطوره فى أية دولة، فالأحزاب تلعب دوراً هاماً فى تدعيم الممارسه الديمقراطية باعتبارها همزة الوصل بين الحكام والمحكومين، بما يسمح بتنشيط الحياة الحزبية، وتعميق المشاركة السياسية للمواطنين.
وللأحزاب السياسية جذور عميقة فى تاريخ مصر الحديث، حيث نشأت وتطورت بتطور مفهوم الدولة ذاته، وظهرت البدايات الأولى للحياة الحزبية المصرية مع نهاية القرن التاسع عشر، ثم برزت وتبلورت بعد ذلك خلال القرن العشرين، والعقد الأول من القرن الحالى انعكاساً للتفاعلات والأوضاع السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية السائدة.

ولقد شهدت مصر ثورتين كبيرتين خلال عام ونصف العام غيرتا بصورة كبيرة شكل الحياة السياسية بوجه عام والحياة الحزبية بشكل خاص، وفى محاولة لإعادة ترسيم الخريطة الحزبية فى مصر بعد ثورة 30 يونيو 2013 ومحاولة تقدير الإحجام النسبية لكل حزب على الساحة وبصورة أخص الأحزاب الدينية أصدر المركز الوطني للأبحاث والاستشارات تقريراً مبسطاً حول الخريطة الحزبية فى مصر.

 

بمجرد اندلاع ثورة 25 يناير، وتعديل قانون الأحزاب الذي جعل إنشاء الحزب مشروط بتقديم إخطار بتأسيس الحزب كتابة للجنة الأحزاب مصحوباً بتوقيع خمسة آلاف عضو من أعضائه المؤسسين مصدقاً رسمياً على توقيعاتهم، ويعتبر الحزب مقبولاً بمرور ثلاثين يوماً على تقديم إخطار التأسيس دون اعتراض اللجنة، كل ذلك ساهم في خلق “فوضى حزبية” تمثلت في ظهور 73 حزباً في فترة لا تزيد عن 8 شهور، ما بين أحزاب إسلامية وليبرالية ويسارية.

بمجرد اندلاع ثورة 25 يناير، وتعديل قانون الأحزاب الذي جعل إنشاء الحزب مشروط بتقديم إخطار بتأسيس الحزب كتابة للجنة الأحزاب مصحوباً بتوقيع خمسة آلاف عضو من أعضائه المؤسسين مصدقاً رسمياً على توقيعاتهم، ويعتبر الحزب مقبولاً بمرور ثلاثين يوماً على تقديم إخطار التأسيس دون اعتراض اللجنة، كل ذلك ساهم في خلق “فوضى حزبية” تمثلت في ظهور 73 حزباً في فترة لا تزيد عن 8 شهور، ما بين أحزاب إسلامية وليبرالية ويسارية.

 

إلا أن العامل المشترك بين معظم هذه الأحزاب- إنها هشة وقائمة على مبادئ واهية وتمويل مالي شبه معدوم، ما جعلها أحزاب كرتونية لا تضيف شيئاً إلى الحياة السياسية.

 

أما الأحزاب الإسلامية فقد تلاشت جميعها بما فيهاالحرية والعدالة والبناء والتنمية، وانصهرت الأحزاب الإسلامية الصغيرة داخل حزب النور الذي انفرد بالمشهد الحزبي بعد أن قبل أن يكون أحد أطراف اللعبة السياسية بعد الثورة.

 

أما الأحزاب الليبرالية، ظلت كما هي مثلما كانت عليه قبل الثورة ولم تتعلم الدرس إلى الآن، وما زالت تكتفي بالمبادرات والشجب والتنديد على صفحات الجرائد، والمؤتمرات الصحفية الضعيفة والمفرغة المضمون. وهذا ما يجعلنا 

 

نطالب كل القوى السياسية والأحزاب خاصة أن تبتعد وتتنحى عن اى ظهور اعلامى أو تصريحات لا تهدف إلا لمجرد الظهور فى المشهد السياسي، فقد أن الأوان للعمل الجاد والبعد عن التصريحات الصحفية واستخدام العبارات التي تهدم وتعرقل عجلة الإنتاج وتعرقل مسيرة خارطة الطريق.

 

التحالفات الجادة على أهداف محددة وواضحة، والبعد عن الخلافات الشخصية وحب الظهور.

 

التكاتف وراء الحكومة الجديدة، ومساعدتها في رسم خارطة مستقبلة تمر بمصر من محنتها.

 

تبنى نظام انتخابي يهدف إلى أن تكون الأحزاب السياسية وكذا كل القوى السياسية ترتضيه ويحقق نظرية التمثيل النيابي، والبعد عن الصراعات الفئوية والانتخابية، وحملات التشهير.