fiogf49gjkf0d
الطبيعة..والسعادة أجمل ما في كوكبنا هو طبيعته الخلابة التي تذكرنا دائما أن النقاء والجمال والصفاء هو أصل تكويننا،فبتنظيمه الدقيق المبدع جعلنا نرى الوجود كله جميلا،بنظرة عفوية إلى السماء وتناغم ألوانها تنسى كل الهموم،بلمسة حانية لزهرة متفتحة تغرق في عالم من الأحلام الجميلة،وإذا انطلقت في فضاء واسع يكسوه الخضرة حينها ستشعر بنعمة الحياة،تلك هي الهدايا التي أنعم بها علينا الخالق لتكون الوسيلة لتجديد الطاقة بداخلنا. أنت كالطبيعة، نقاءك مثل السماء الصافية، وإيثارك كعطاء الأنهار الجارية دون مقابل، أنت والطبيعة متشابهان، هي تتمتع بالجاذبية في ملامحها والدقة في تنظيمها وتكوينها، وأنت حالة جمالية منفردة تجعل تلك الطبيعة تستلقي بين يديك خجلا. تعلم من الطبيعة أسس وقوانين السعادة ولا تتوقف عن العطاء مهما كانت الظروف،فالشمس لا تحزن يوما وتكف عن الشروق،ولتأخذ منها حنانها ،ليكن لك وهجا لا ينطفئ حتى تحت زحمة الأضواء،ولتنظر بعين ثاقبة للفوضى الخلاقة في تنظيمها ،فحينما تري السحاب يسكب لونه الأبيض على سفوح الجبال، وتلتقي في نقطة مع مياه البحيرات ويغازلها اللون الأخضر في كل صوب ،فيما تحاول الزهور تسجيل بصمتها الحمراء على استحياء هذا التداخل العجيب الذي يبدو لك للوهلة الأولى انه فوضوي،رسم صورة محكمة للإبداع المتقن بسبب عشوائية تداخله،تعلم من الفوضى الطبيعية لتساعدك في القضاء على الفوضى الموجودة بحياتك ليصبح لها مغزى حينها ستشعر بالسعادة العارمة.