أمجد جلال يكتب: بيان من الإخوان..
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه). متفق عليه
من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو حديث متفق على صحته، أخرجه الأئمة المشهورون إلا مالكا.
وهو يعني أن الأمور تتبع لمقاصدها، فالذي يدعي أنه يهاجر إلى الله ورسوله وهو يريد غرضا آخر، فإنه مذموم من حيث كونه يظهر من العبادة خلاف ما يبطن.
والمتأمل في أفعال الإخوان والذين يدعون أنهم يريدون الله ورسول يتعجب فأين الله مما يفعلون!!. سيقول قائل منهم إن كل هذه الأحداث مفتعلة وغير صحيحة ولا علاقة للإخوان بها وأقول له إنني أردت وتمنيت إن كانوا يريدون الله ورسوله أن يقول هذا البيان
بيان من جماعة الإخوان المسلمون
بسم الله الرحمن الرحيم
تعلن جماعة الإخوان المسلمون أنها لن تقوم بأي مظاهرات أو أي فعاليات من الآن ولمدة عام وتدعوا كل الفصائل والجماعات التي تتحد معها أو تقف إلى جانبها وتؤيدها أن تقوم بالالتزام بهذا البيان.
فنظراً لما ألت إليه الأمور في مصر وحقناً لدماء المصريين المسلمين منهم والمسيحيين فإننا نعلق كافة الأنشطة والفعاليات الخاصة بالجماعة لمدة عام كامل مع الاحتفاظ بحقنا في حكم مصر وأن الحكومة الأن غير شرعية أتت بها سلطة (الانقلاب) إلا أننا نسكت عن حقنا حقناً لدماء المسلمين وحتى لا يتحجج بنا أحد ويقول أننا نحن من نفعل ذلك والله يعلم أننا منه براء، مع أحتفاظنا أيضاً بحقنا في دم شهداؤنا وليعلم الجميع أننا كنا نرجو الله ورسوله من وراء حكم مصر، ونترك لسلطة الانقلاب الحكم لنرى إن كانوا يريدون إصلاح مصر فعلاً أم لا وذلك لمدة عام فإن لم يستطيعوا فنحن على استعداد لتولي المسؤولية من جديد تلبية لإرادة الشعب المصري والله على ما نقوله شهيد.
 أنتهى البيان الافتراضي الذي لم تقله جماعة الإخوان ولن تقله لأنها لم ولن تكن ترجو الله ورسوله
ويقول شيخنا الشيخ الشعراوي رحمه الله في تفسيره لقوله تعالى: "تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ"   
لو أن أبو لهب قال الشهادتين ولو حتى نفاقاً لبطلت الآية الكريمة ولكن الله سبحانه وتعالى يعلم أنه لن يفعل لأن الله ختم على قلبه.
وفي تاريخنا أيضاً أن أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم رضوا بالله ورسوله عن كل الغنائم في فتح مكة فلم يأخذوا شيئاً تقريباً من هذه الغنائم رغم أنهم الذين تقاسموا أموالهم وأزواجهم مع إخوانهم المهاجرين، وهذا لم يحدث في التاريخ مطلقاً ولن يحدث أن يقتسم رجلاً مع رجلاً آخر أمواله ويقدم له زوجته بعد طلاقها .. بل ويخيره أي الزوجتين يختار إذا كان متزوجاً باثنتين حتى يطلقها ليزوجها له.
 ثم بعد ذلك يتوفى رسول الله ويتجمع الأنصار يريدون أن يختاروا خليفه رسول الله منهم فإنهم هم الذين نصروا هذا الدين وهم من أووا المهاجرين لذلك هم الأحق بالخلافة من غيرهم  فيأتيهم عمر بن الخطاب ويخطب فيهم ولأنهم رضوا بالله ورسوله منذ أن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم رضوا بالله ورسوله أيضاً بعد أن انتقل إلى الرفيق الأعلى.
هذه هي اخلاق من يريد الله ورسوله.

فأين الإخوان من أخلاق الأنصار إذا كانوا كما يقولون (تربية جهاد دعوة). لكن المؤكد ان الاخوان لن يكونوا يوماً أنصاراً ولا الأنصار يوماً إخواناً.