معلهشي ياعم محمد
في طريقي من الرحاب للتجمع لفت نظري عشرات من الرجال والنساء بملابس فسفورية برتقالية ،في يد كل منهم مقشة يستند عليها ليقوم بتنظيف الشارع ،،، طالعت الوجوه فاذا بالمفاجأة ان بعض اعمارهم تجاوز السبعين اكل منهم الزمن فانحنت ظهورهم . ترجلت من السيارة وجلست علي الرصيف وطالبت من احدهم الجلوس بجانبي وقال انه اسمه محمد من الشرقية ويأتي يوميا عبر المواصلات لانه موظف بمكافأة شهرية لدي شركه النظافة الاجنبية
رفض عم محمد الجلوس خوفا من عقاب الخصم فرجوته فقال : بلاش ممكن يخصموا مني 10 جنيه .. عم محمد عمرة كام ؟ 72 عاما انحني ظهره وغزا الشيب رأسه عينان غائرتان وجسد نحيل وراتب 500 جنيه
ينفق منه 10 جنيهات يوميا في المواصلات وطعامه رغيفين وقطعة جبنه يحضرها من الشرقيه
عم محمد وصمة عار علي جبيننا كلنا
عم محمد من حقه يقضي بقية حياته في عيشة كريمة
عم محمد وهو يتكأ علي عصا المقشة يوجه لنا صفعة كلما استند عليها ليزيل التراب تحت سياراتنا
عم محمد مسؤولية حكومة سمحت لكهل بعمل شاق
عم محمد ومئات غيره من حقهم ان يعيشوا عيشة كريمه ومن خزانة الدوله
  اين وزير العمل الذي سمح ان تتعاقد شركه اجنبية مع مصريين فوق السبعين ؟
اين وزير التضامن من موظف حسب القانون علي المعاش ولايفعل وظيفته فيمنحه معاشا كريما ؟
اين الحكومة واهلها يعانون
مشهد الرجال فوق السبعين والسيدات الطاعنات في السن وصمة عار عليكم جميعا