عيش ندل .. تموت مستور !!!
بقلم / عبد المنعم السيسي
سجل التاريخ في 25 يناير بأن النظام السابق حقق معدل غباء سياسي ليس له مثيل ولم يستطع ان يقرأ الموقف بشكل جيد بعد أن حدد شباب الفيسبوك الخامس والعشرين موعدا لانطلاق ثورتهم العظيمة كما ولم يحسن تقدير الموقف بشكل سليم مع انه كان من الممكن تجاوز تلك الازمة باجراءات بسيطة جدا الى ان ارتفعت سقف المطالب ووصلت الى ما وصلت اليه بسبب التجاهل والتباطؤ في اتخاذ القرار من ناحية وظهور الطرف الثالث الذي تم الكشف عنه مؤخرا وتسبب في اراقة بحور من الدم وازهاق المئات من الارواح من ناحية اخرى.. وتهاوى ذلك النظام الذي كان يعرف الطرف الثالث تمام المعرفة بسرعة مذهلة جدا على الرغم من كل ما يقال عنه .. وبنفس درجة الغباء السياسي واكبر تهاوى نظام السوابق ( الاخوان ) كما توقعنا من قبل في مقال سابق نشر في شهر ابريل الماضي بعد ان نجح وباقتدار ان يكشف عن وجهه القبيح في عام واحد وارتكب من الاخطاء مالم يرتكبه النظام السابق في 30 سنة في حين ان اي من الانظمة السابقة سواء كان نظام عبد الناصر او السادات او مبارك وعلى مدى ستين عاما لم تنجح محاولاتها في الكشف عن حقيقة الاخوان امام الراي العام .. ذلك النظام الذي تاجر بالدين وجاء بفتاوى وتبريرات وممارسات لم يستوعبها اي عقل او منطق انساني .. واثبتت الجماعة التي ظلت تعمل طوال 80 عاما في الظلام لا يمكن باي حال من الاحوال ان تعمل في الضوء فماذا تنتظرون من جماعة منهجها المؤامرات وتخطط على كيفية الانقضاض حتى على انفسهم .. وما يقوم به قادة هؤلاء الخونة من دعوات للاعتصام واستخدام اطفال الملاجئ واستغلال حاجة النساء والرجال من بسطاء الشعب والدعوة الى الشهادة في سبيل الاخوان وعقود الزواج في عهد الرئيس المعزول مرسي واستخدام الكثيرين من المغرر بهم للاعتصام بمقابل مادي ومن ثم تركهم لمواجهة مصيرهم وحدهم وعدم مشاركة قادة الاخوان لهم وهروبهم لا يمكن وصفه الا بعبارة واحدة فقط وهي عيش ندل تموت مستور .. والانقلاب على الندل سيحدث بسهولة وبسهولة جدا ومن المتوقع انه وفي اقرب وقت ان نجد الانشقاق والانقلاب من البسطاء من المغرر بهم على هؤلاء الذين يجيدون الصراخ والعويل والتحريض ويبدعون في لبس النقاب والهروب بملابس النساء . وما نراه من دعوات للقوى الخارجية لضرب الجيش المصري والتهليل لاخبار تحرك السفن لضرب جيش بلدهم والتشكيك في قدراته والسخرية منه ودعوة الصليب الاحمر والقوات الدولية للتدخل وانقاذهم من ثورة شعبية لفظتهم ومحاولتهم اشعال واذكاء الفتنة الطائفية من خلال التعدي على الكنائس ومحاولات التكفير والتشكيك لمعارضيهم لا يمكن وصفه الا بما سبق وهو عيش ندل تموت مستور فهذا هو حال الاخوان الذين لا يعترفون بوطن او كيان يستظلوا بظله .. فقمة الحقارة ان نرى اناس يهللون ويسخرون من جيش وطنهم الذي يحميهم كما يسخر ويهلل هؤلاء الخونة .. واذا كان الامر كذلك فلماذا تتمسكون بالبقاء في مصر ولماذا لا تخرجون منها وهي غير اسفة عليكم وعلى اعوانكم امد الدهر . فلم يرى التاريخ احط من هذه الافكار وتلك المبادئ التي تروجون لها وتجعلون من الكذب والخداع والتضليل والافتراء على الدين منهجا ومبدءا لكم .. واذا كنتم تعرفون الله حق المعرفة الم تسمعوا بأن من أهم شروط الايمان بالله هو الايمان بالقضاء والقدر فلماذا لم تعترفوا بأن ما حدث لكم قضاء وقدر ..
بقلم / عبد المنعم السيسي
aalsisy@hotmail.com
@men3emelsisy