مذبح سوريا الشعب السوري مسكين ، ولا حول له ولا قوة ، يذبح يوميا علي الشاشات بدون ثمن اطفال ونساء شيوخ رجال شباب الكل له نصيب في القتل ، وكأن النظام البعثي أراد للكل أن يأخذ نصيبه ليس من الحرية ولكن من الدم ، فهذا رصاصة في رأسه مبروك الشهادة واخر في قلبه و طفل يخرج في حضن أمه من تهدم منزلهم فوق رؤسهم ، الدم السورى يسيل يوميا بدم بارد وقلوب متحجرة تذبح وتقتل البشر كالخراف ، تعبنا يوميا من الإحصاء والسؤال يوميا مات كام النهاردة ؟ عشرة ، خمسين ، مائة .
الناس عندما تري مشاهد القتل تصدم وتجزع وتثور لانها شئ طارئ وحق الحياة مقدس والحفاظ عليها من الحكام اقدس المهام ، لكن الحفاظ علي الكرسي من الفرائض و الفرائض مقدمة في كل الشرائع ومشاهد القتل عندما تتكرر يوميا علي الناس وعبر الفضائيات فإنها تصبح أسيرة عادة تحدث يوميا حتي وإن كانت مخزية فاشية قاتلة ، هنا يصاب الناس بنوع من البلادة الحسية فلا تتأثر مشاعرهم بتلك المشاهد الا من رحم ربي ، دم اطفال ابرياء شباب في عمر الزهور تزهق ارواحهم تصعد إلي بارئها تشكو إليه ظلم وجور الحكام وتلبد المشاعر . الشعب السورى اعاناه الله علي ما هو فيه ضاعت ثورته البيضاء بين جيش حر وجيش اسدى وبعثي وجهاد منكاحة لم نرى من شئ ، وضاعت دمائه بين تواطؤ مجتمع دولي وخزيان عربي ولم يكن ينقص الشعب السورى سوى اسرائيل لتأخذ نصيبها من دماءه الطاهرة في مؤمراة احس من وراءها تثبيت لنظام البعث الكنز الاستراتيجي لهم فلا هو صد هجوم اسرائيل عليه ولا هو ضرب اسرائيل ردا علي استباحة ارضه ، نظام متأمر علي شعبه ماذا تنتظر منه ؟ و شجب وادانة عربية معروفة دائما نص بيانها ورد فعلها بل وفرحة بعض الاغبياء طالما انها ضد نظام الاسد كما يرون بعيونهم ضعيفة النظر ، فالذى يضرب يا سادة دمشق الابدية وما سال هو دماء شهدائها و أبنائها وإذا ما استبيحت دمشق الابدية وسكتنا فإنتظروا اسرائيل في غرف نومكم ..